محمد بن محمد بن الحسن، أبو جعفر، نصير الدين الطوسي
النَّصِير الطُّوسي
[الأعلام للزركلي]
محمد بن محمد بن الحسن، أبو جعفر، نصير الدين الطوسي: فيلسوف. كان رأسا في العلوم العقلية، علامة بالأرصاد والمجسطي والرياضيات. علت منزلته عند (هولاكو) فكان يطيعه فيما يشير به عليه. ولد بطوس (قرب نيسابور) وابتنى بمراغة قبة ورصدا عظيما، واتخذ خزانة ملأها من الكتب التي نهبت من بغداد والشام والجزيرة، اجتمع فيها نحو اربعمئة ألف مجلد، وقرر منجمين لرصد الكواكب وجعل لهم أوقافا تقوم بمعاشهم. وكان (هولاكو) يمده بالأموال. وصنف كتبا جليلة، منها (شكل القطاع) يقال له (تربيع الدائرة) و (تحرير أصول أقليدس) و (تجريد العقائد) يعرف بتجريد الكلام، و (تلخيص المحصل) مختصر المحصل للفخر الرازيّ، و (حل مشكلات الإشارات والتنبيهات لابن سينا) و (شرح قسم الإلهيات من إشارات ابن سينا) و (أوصاف الأشراف) و (تحرير المجسطي) في الهيئة و (الأكر) و (الحرارة والبرودة وتضادّ فعليهما) رسالة، و (تحرير كتاب المساكن) و (تحرير كتاب المناظر) و (مئة مسألة وخمس من أصول إقليدس) و (تحرير الطلوع والغروب) و (تحرير المطالع) و (تحرير المأخوذات) و (تحرير المفروضات) و (التذكرة في علم الهيئة) بإيران، و (تحرير ظاهرات الفلك) و (تحرير جرمي النيرين وبعديهما) و (شرح كتاب ثمرة بطليموس) و (المتوسطات الهندسية) رأيت منه نسخة قديمة نفيسة في اللورنزيانة، بفلورانس، رقم 164 شرقي، و (تحرير الكرة المتحركة) و (المقالات الست) و (البارع) في علم الهيئة والبلدان، و (التحصيل) في النجوم، و (المخروطات) و (بقاء النفس بعد بوار البدن) مع شرح للزنجاني، باسم (بقاء النفس بعد فناء الجسد) قاله عبيد. و (مصارع المصارع - خ و (آداب المتعلمين) و (الجبر والمقابلة) و (إثبات العقل). ومن مطبوعات حيدر أباد بالهند (مجموعة) في مجلدين، تشتمل على 16 رسالة له، بينها بعض ما تقدم ذكره. وله شعر كثير بالفارسية. توفي ببغداد 1. فوات الوفيات 2: 149 والوافي 1: 179 وابن الوردي 2: 223 وشذرات 5: 339 ومفتاح السعادة 1: 261 ونشرة دار الكتب 1: 51 و 330 , 280 , 265 , 262 Princeton والبداية والنهاية 13: 267 وهو فيه، والفهرس التمهيدي 472 و 487 و 516 وآداب اللغة 3: 234 والذريعة 1: 26 ثم 4: 50 ومعجم المطبوعات 1250 وعباس العزاوي، في مجلة المجمع العلمي العربيّ 28: 85 و Brock 1: 670 (508) وانظر فهرسته (نصير الدين). وفي إغاثة اللهفان لابن قيم الجوزية 2: 267 طبعة مصر سنة 1358 ترجمة للطوسي جاء فيها: (نصير الشرك والكفر، الملحد وزير الملاحدة، النصير الطوسي، وزير هولاكو، شفى نفسه من أتباع الرسول وأهل دينه، فعرضهم على السيف، حتى شفى إخوانه من الملاحدة واشتفى هو، فقتل الخليفة المستعصم والقضاة والفقهاء والمحدثين، واستبقى الفلاسفة والمنجمين والطبائعيين والسحرة - إلى أن يقول: - واتخذ للملاحدة مدارس ورام جعل (إشارات) إمام الملحدين ابن سينا مكان (القرآن) فلم يقدر على ذلك، فقال: هي قرآن الخواص وذاك قرآن العوام! ورام تغيير الصلاة وجعلها صلاتين فلم يتم له الامر. وتعلم السحر في آخر الامر فكان ساحرا يعبد الاصنام). وانظر نفائس المخطوطات، المجموعة السابعة.