محمد المهدي بن عبد السلام بن المعطي متجنوش، أبو عيسى
المَهْدي مَتْجِنوش
[الأعلام للزركلي]
محمد المهدي بن عبد السلام بن المعطي متجنوش، أبو عيسى: عالم بالحساب والقراآت. أندلسيّ الأصل. مولده ووفاته في رباط الفتح. له تصانيف، منها (شفاء العليل على فرائض مختصر خليل) و (التبصرة والتذكرة) في الحساب، و (نتيجة الأطواد في الأبعاد) منظومة، و (شرحها) و (تحفة السلوك) منظومة في التوقيت بالحساب، و (رعاية الأداء في كيفية الجمع بين السبعة القراء) و (التحفة في مخارج الحروف) في التجويد 1. معجم الشيوخ 2: 51 وفيه لبيان معنى ما يأتي: (لما تم استيلاء إسبانيا على جزيرة الأندلس، باحتلال غرناطة سنة 987 وهاجر سلطانها محمد بن الأحمر هو وأعيان دولته ورؤساء عسكره ووجهاء غرناطة إلى المغرب الأقصى، واستوطنوا مدينة فاس وتطوان، بقي بغرناطة والارباض المجاورة لها من لا قدرة لهم على الهجرة ورضوا بالمقام تحت حكم إسبانيا طمعا بوفائها بما التزمت به من شروط، من حرية الدين والامن على الانفس والاموال، إلا أنها بعد ما تمكنت قدمها أخلفت وعودها، فأمرتهم أن يدخلوا في المسيحية كافة، ولما لم يمتثلوا الامر جمعتهم زمرا زمرا وحبستهم في غرف واسعة، ورشوهم بالماء المقدس إشارة إلى تعميدهم وتنصيرهم ثم صدر أمر فيليب الثاني بتحريم اللباس العربي واستعمال اللغة العربية، وباستبدال الاسماء العربية، إلا أن الكنيسة لما رأتهم لم يخلصوا في مسيحيتهم صدر الامر بطردهم، وأمر أرباب السفن التى تحملهم بتفريقهم في عدة جهات، فوقعت منهم طوائف ببلاد المغرب وكان وصولهم سنة 1017 هـ فتلقتهم الحكومة السعدية بصدر رحب، وأنزلتهم برباط الفتح حيث كان إذ ذاك فارغا خربا، فبنوا به الديار والحمامات والفنادق والاسواق وغرسوا خارجة الجنات والبساتين الموجودة الآن - سنة 1350 هـ - فعادت عمارته وزهت حضارته وأظهروا دينهم الّذي كانوا مكرهين على تركه، إلا أن أسماءهم بقيت إسبانية، حيث عرفوا بها، وتنوسي ما كان قبلها من الألقاب العربية، وبوجود تلك الألقاب الإسبانية بقيت تلك البيوتات الأندلسية محفوظة، فمن لم يكن اسمه منها فليس بأندلسي صميم، ومن البيوتات الأندلسية بيت أولاد متجنوش، رهط صاحب الترجمة، ولقبهم إسباني كما ترى ولعل معناه المسكين).