محمد بن موسى بن شاكر، أبو عبد الله
ابن مُوسى
[الأعلام للزركلي]
محمد بن موسى بن شاكر، أبو عبد الله: عالم بالهندسة والحكمة والموسيقى والنجوم. وهو أحد الإخوة الثلاثة الذين تنسب إليهم (حيل) بني موسى، في (الميكانيك) وهم مشهورون بها. واسم أخويه أحمد والحسن. وكانوا مقرّبين من المأمون العباسي يرجع إليهم في حل ما يعسر عليه فهمه من آراء متقدمي الحكماء. وكانت لهم همم عالية في تحصيل العلوم القديمة وكتب الأوائل، وأجهدوا أنفسهم في شأنها، وأنفذوا إلى بلاد الروم من أخرجها لهم، وأحضروا النقلة من الأصقاع الشاسعة، فأظهروا عجائب الحكمة، ووضعوا كتابا يشتمل على كل غريبة، اطلع عليه ابن خلكان وقال إنه من أحسن الكتب وأمتعها. قلت: ورأيت في مخطوطات الفاتيكان (317 A) مجموعا أوله (كتاب الحيل لبني موسى بن شاكر المنجم) لعله هو الّذي رآه ابن خلكان. ولصاحب الترجمة (رسم المعمور من البلاد) الجزء الخامس منه 1. وفيات الأعيان 2: 79 طبعة الميمنية، و 4: 247 طبعة النهضة، وهو فيهما: والصواب. ووقع الخطأ نفسه في مرآة الجنان 2: 170 مما اضطرني، أول الأمر، إلى إطالة البحث عن ذلك (الجبل) الّذي لا وجود له! وفي أخبار الحكماء 208 ترجمة لأبيهم موسى بن شاكر، جاء فيها: وكان بنوه الثلاثة أبصر الناس بالهندسة وعلم الحيل ولهم في ذلك تآليف عجيبة تعرف بحيل بني موسى، وهي شريفة الأغراض عظيمة الفائدة مشهورة عند الناس إلخ. وانظر.Brock S 1: 382. ودار الكتب 6: 39، 48 (كتاب صور الأرض - ط).