محمد بن يعفر بن عبد الرحيم الحوالي (من بني ذي حوال) الحميري
ابن يَعْفُر
[الأعلام للزركلي]
محمد بن يعفر بن عبد الرحيم الحوالي (من بني ذي حوال) الحميري: أمير صنعاء، من رجالات الأسرة (الحوالية) في اليمن، وهي تعد من بقايا (التبابعة) ودار مملكتهم شبام. كان أبوه يتولى صنعاء استقلالا، وقاوم ولاة بني العباس (سنة 230 هـ وخالفه ابنه (صاحب الترجمة) فأخذ البيعة للمعتمد العباسي (نحو سنة 257) وجاءه مرسوم (المعتمد) بالولاية على صنعاء، فقام بأمرها، وضم إليها جميع مخاليف اليمن، إلا التهائم (وكان فيها ابن زِيَاد، إبراهيم ابن محمد) فأظهر له محمد بن يعفر الولاء، وذكر اسمه في الخطبة. وحج ابن يعفر (سنة 262) واستخلف على صنعاء وما أضيف إليها ابنا له، اسمه (إبراهيم) ولما عاد من الحج بنى (جامع صنعاء) الباقي إلى اليوم، واستمر ابنه (إبراهيم) يتولى الحكم نيابة عنه. كل ذلك ويعفر (أبو صاحب الترجمة) حيّ. ولم يرض عن سيرة ابنه (في ولائه لبني العباس على ما يظهر) فحرض حفيده (إبراهيم) على قتل أبيه (محمد) فقتله بعد المغرب في صومعة مسجد (شبام) 1. بلوغ المرام للعرشي 18 وفيه أن الأمور، بعد مقتل محمد، انتقضت على أبيه وابنه فخالفهما كثيرون من ولاتهما، واعتزل إبراهيم الإمارة، فتولاها ابنه (يعفر بن إبراهيم بن محمد بن = = يعفر) وجاءه العهد من المعتمد، وقتل في شبام سنة 279 ونهب أهل صنعاء داره، وقام بالأمر بعده يعفر بن عبد القاهر بن أحمد بن يعفر، ثم إبراهيم ابن محمد بن يعفر، فأسعد بن إبراهيم - المتقدمة ترجمته، ووفاته سنة 332 - وضعف أمرهم إلى أن قام عبد الله بن قحطان بن يعفر بن عبد الرحيم - انظر ترجمته - وتوفي سنة 387 أو 383 وخلفه ابنه (أسعد بن عبد الله) فاستمر إلى سنة 393 كما في الجداول المرضية، ص 170 واضمحل ملكهم بتغلب الهادي (يحيى بن الحسين) وأولاده، ثم بقيام المنصور العياني (القاسم بن علي) وكان هذا معاصرا لأسعد بن عبد الله. وانظر كشف أسرار الباطنية 23 والإكليل 8: 105 طبعة الكرملي، و 85 طبعة برنستن ثم 10: 179 وفهرسته في (يعفر). وصفة جزيرة العرب، طبعة بريل 81 ومعجم ما استعجم 547 ومنتخبات من شمس العلوم 30 والمقتطف من تاريخ اليمن 56 قلت: أما ضبط (يعفر) بضم الياء وكسر الفاء، فسيأتي الكلام عليه في التعليق على (يعفر) في حرف الياء.