مشاري بن عبد الرحمن بن حسن ابن مشاري بن سعود
مُشَاري بن عبد الرحمن
[الأعلام للزركلي]
مشاري بن عبد الرحمن بن حسن ابن مشاري بن سعود: أمير، من آل سعود في نجد. كان أحد الذين نقلهم إبراهيم (باشا) إلى مصر. وأقام فيها بضع سنوات، ثم فر (سنة 1242 هـ عائدا إلى بلاده، فأكرمه خاله الإمام تركي بن عبد الله، وقد استقام أمره في بلاد نجد كلها، واستعمله أميرا على (منفوحة) فلما كانت سنة 1245 وشى به واشٍ عند خاله (تركي) بأنه اجتمع بأناس وعاقدهم على قتله، فنحاه تركي عن الإمارة وأعاده إلى (الرياض) مكرما. وقام تركي برحلة إلى الشمال، غازيا، فخرج مشاري برجال معه من أعوانه (سنة 46) وطاف ببعض زعماء (مطير) و (القصيم) و (عنزة) يطلب عونهم له، للقيام على تركي، فلم يسعفوه، فقصد مكة وفيها الشريف محمد بن عون، فأقام عنده أشهرا، وأبى ابن عون مساعدته، فعاد (سنة 48) وأظهر لخاله (تركي) ندمه على ما وقع منه، فعفا عنه وأنزله في بيت عنده، وحجز الناس عن زيارته. ولم يلبث أن اتصل به رجال من أهل الديوان، وزينوا له الفتك بخاله، فلما كان تركي خارجا من صلاة الجمعة (في الرياض) تسلل خادم يدعى (إبراهيم بن حمزة) فأدخل تحت كمه (طبنجة) وأطلقها، فوقع تركي ميتا، وخرج مشاري من المسجد شاهرا سيفه، وخلفه بعض رجاله، فتفرق الناس عنه. ودخل قصر الإمارة فاستولى على ما فيه من أموال وسلاح. وأرسل من يأخذ له البيعة من أهل البلدان. ولم يستقر أكثر من أربعين يوما، واجتمعت الكلمة في نجد على فيصل بن تركي، وكان في الأحساء فأقبل على الرياض بجموع قوية، فقاتلوا مشاريا، واستسلم من معه بالأمان، وقتل هو وخمسة رجال كانوا قد اشتركوا معه في قتل تركي 1. مثير الوجد - خ. وعنوان المجد 2: 38 و 45 و 48.