نزار (الملقب بالمصطفى لدين الله) ابن معد (المستنصر) ابن علي...
المصطفى الإسماعيلي
[الأعلام للزركلي]
نزار (الملقب بالمصطفى لدين الله) ابن معد (المستنصر) ابن علي الفاطمي العبيدي: رأس " النزارية " من الإسماعيلية. وإليه نسبتها. ولد في القاهرة. وولي العهد بالإمامة سنة 480 وأراد القيام بها بعد وفاة أبيه (487) فأبعده عنها الأفضل شاهنشاه بن بدر الجمالي وزير أبيه، وجعلها لأخيه " المستعلي " أحمد بن معد. وانقسم الإسماعيلية من ذلك الحين إلى " مستعلية " ومنهم اليوم طائفة البهرة " في الهند، و " نزارية " ومنهم جماعة " أغاجان ". وقصد " نزار " بعد موت أبيه، إلى الإسكندرية وفيها أنصار له بايعوه، وبايعه أهلها وأتته بيعة قلاع الإسماعيلية (ألموت وما حولها) وطوائف من بلدان أخرى. وحاصرها الأفضل شاهنشاه، فكانت بينه وبين نزار والإسكندريين وقائع انتهت بفوز الأفضل (سنة 488) والمورخون متفقون على أن " نزارا " حمل إلى المستعلي، فبنى عليه حائطا، أو جعله بين حائطين، إلى أن مات. وانفرد بعض مؤرخي " النزارية " برواية أخرى تقول: إن نزارا فر من الإسكندرية، لما دخلها الأفضل، ووصل إلى قلعة " ألموت " من نواحي قزوين، ولقي الحسن بن الصباح (انظر ترجمته) ومات فيها بعد أن أوصى بالإمامة إلى ابنه " علي " 1. خطط المقريزي 1: 423 والنجوم الزاهرة 5: 3، 4، 142، 143- 145 والكامل لابن الأثير: حوادث سنة 487 واتعاظ الحنفاء 282 وانظر تاريخ الدعوة الإسماعيلية 181 - 183 والدولة النزارية 60، 65 وأعلام الإسماعيلية 583 وفي مفرج الكروب، لابن واصل 1: 208، 209 ما مؤداه: قدم الحسن الصباح على المستنصر باللَّه بمصر، وسأله عن الإمام بعده، فسمى له ولده " نزارا " ولم يكن للمستنصر إذ ذاك ولد، فمضى الصباح إلى إيران فكان داعية له ولولده " نزار " من بعده. ومات المستنصر وظهر بعده ابنه " نزار " بالاسكندرية، فقبض عليه وقتل. واستمرت دعوة الباطنية له في بلاد الالموت في إيران، وبمصياف وقلاعها من بلاد الشام. وقالت باطنية مصر، بعد موت المستنصر، بإمامة " المستعلي " ثم " الآمر " ابن المستعلي، فابن عمه " الحافظ الظافر " فافترقت عنهم " النزارية " من عهد صاحب الترجمة.