النعيمان بن عمرو بن رفاعة النجاري الأنصاري
نعيمان بن عَمْرو
[الأعلام للزركلي]
النعيمان بن عمرو بن رفاعة النجاري الأنصاري: مزّاح، من الصحابة. من أهل المدينة. كان يضحك النبي صلّى الله عليه وسلم كثيرا. له أخبار في ذلك. منها أنه باع رجلا من قريش، اسمه سويبط بن حرملة، إلى بعض الأعراب، زاعما أنه مولى له، بعشر نياق، وسمع أبو بكر بخبره، فأخذ النياق وأعادها إلى الأعرابي واسترد سويبطا. ورويت القصة للنّبيّ صلّى الله عليه وسلم فظل يضحك منها هو وأصحابه مدة. وكان يذهب إلى السوق، فإذا استطرف شيئا اشتراه وجاء به إلى النبي صلّى الله عليه وسلم فيقول: ها، أهديته إليك، ويجيئه صاحب الحاجة يطلب ثمنها، فيحضره إلى النبي
ﷺ ويقول: أعط هذا ثمن متاعه! فيقول: أو لم تهده لي؟ فيقول: إنه والله لم يكن عندي ثمنه ولقد أحببت أن تأكله - ان كان مما يؤكل - فيضحك ويأمر لصاحبه بثمنه. ودخل أعر أبي على النبي صلّى الله عليه وسلم وأناخ ناقته بفنائه، فقال بعض الصحابة لنعيمان: لو عقرتها فأكلناها؟ ففعل، وخرج الأعرابي فصاح: واعقراه! يا محمد! فخرج النبي
ﷺ فقال: من فعل هذا؟ قالوا: النعيمان، فتبعه يسأل عنه حتى وجده قد دخل دار " ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب " واستخفى تحت أعواد من جريد النخل، فأخرجه وقال: ما حملك على ما صنعت؟ قال: الذين دلوك عليّ يارسول الله هم الذين أمروني بذلك، فجعل رسول الله يمسح التراب عن وجهه ويضحك، وغرم ثمن الناقة للأعرابي. وكان نعيمان، مع ذلك، من شجعان الأنصار، شهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها. وتوفي في خلافة معاوية. وقال ابن الكلبي: أمه فاطمة الكاهنة 1. الإصابة: ت 8790 والتاج 9: 82 وأسد الغابة 5: 36 وفي الكامل لابن الأثير: حوادث سنة 60 " وفيها مات نعيمان بن عمرو بن رفاعة الأنصاري، وقيل: بل الّذي مات ابنه ".