النعمان (الثالث) ابن المنذر (الرابع) ابن المنذر بن امرئ القيس...
النّعمان بن المنذر
[الأعلام للزركلي]
النعمان (الثالث) ابن المنذر (الرابع) ابن المنذر بن امرئ القيس اللخمي، أبو قابوس: من أشهر ملوك الحيرة في الجاهلية. كان داهية مقداما. وهو ممدوح النابغة الذبيانيّ وحسان بن ثابت وحاتم الطائي. وهو صاحب إيفاد العرب على كسرى (والقصة مشهورة) وباني مدينة " النعمانية " على ضفة دجلة اليمنى، وصاحب يومي البؤس والنعيم، وقاتل " عبيد بن الأبرص " الشاعر، في يوم بؤسه وقاتل عديّ بن زيد (المتقدمة ترجمته) وغازي قرقيسيا (بين الخابور والفرات) كان أبرش أحمر الشعر، قصيرا. ملك الحيرة إرثا عن أبيه، نحو سنة 592 م، وكانت تابعة للفرس، فأقره عليها كسرى فاستمر الى أن نقم عليه كسرى (أبرويز) أمرا، فعزله ونفاه إلى خانقين، فسجن فيها إلى أن مات. وقيل: ألقاه تحت أرجل الفيلة، فوطئته، فهلك. وفي صحاح الجوهري: قال أبو عبيدة: أن العرب كانت تسمي ملوك الحيرة - أي كل من ملكها - " النعمان " لأنه كان آخرهم 1. حمزة الأصفهاني 73 - 74 والنقائض. طبعة ليدن 298، 404، 639 والكامل لابن الأثير 1: 171 - 173 والصحاح 2: 340 والعرب قبل الإسلام 209 والحور العين 76 واليعقوبي 1: 173 - 176 وابن خلدون 2: 265 وفيه: ". وفي أيام النعمان هذا اضمحل ملك آل نصر اللخميّين بالجزيرة، وهو الّذي قتله كسرى أبرويز ". وخزانة البغدادي 1: 185 والمحبر 194، 354، 360 359 والأغاني، طبعة الساسي 20: 132 وانظر فهرسته. ورغبة الآمل 4: 232 - 233، 246 والعيني 2: 66 وفيه أنه صاحب الأبيات التي منها: " قد قيل ما قيل إن صدقا وإن كذبا. .. فما احتيالك في قول إذا قيلا " والنويري 15: 321 - 331 والمسعودي طبعة باريس 201 - 208 وشرح قصيدة ابن عبدون 101 وسرح العيون 201 والمرزباني 236 في الكلام على عمرو بن عمار الطائي. وهو في النقائض، طبعة ليدن 298 السطر 15: " النعمان الاصغر بن المنذر بن المنذر بن النعمان بن امرئ القيس بن عمرو بن عدي ". وفي سرح العيون 204 " النعمان بن المنذر بن النعمان بن عمرو: آخر ملوك العرب بالحيرة من قبل كسرى ". ومعجم البلدان 7: 9 - 10 قلت: في أكثر المصادر المتقدمة أن " مقتل " صاحب الترجمة، كان سبب " وقعة ذي قار " ويلوح هنا التساؤل عن تاريخ الوقعة، للتوفيق بينه وبين وفاة النعمان، أو مقتله. والرواة مختلفون في تاريخ الوقعة، منهم من يقول: كانت يوم ولادة رسول الله
ﷺ أي سنة 571 م، ومنهم من يقول: كانت عند منصرفه
ﷺ من وقعة بدر الكبرى - سنة 624 م - فمحاولة التوفيق بين التاريخين إذا عقيمة. وأقرب ما يدعو إلى الاطمئنان في تاريخ مقتله، قول حمزة: ولي بعده إياس بن قبيصة، ولسنة وستة أشهر بعث النبي
ﷺ. والبعثة كانت سنة 610 م، فيمكن تقدير آخر أيام النعمان سنة 612 م. وجاء نسبه في معجم ما استعجم 53 " النعمان ابن المنذر بن امرئ القيس بن عمرو بن امرئ القيس