هِشَام بن عقبة
هشام بن عقبة العدوي: شاعر، من إخوة ذي الرمة (غيلان) وهم: أوفى (الملقب بجرفاس) ومسعود، وهشام. وكان هشام أكبر من ذي الرمة، وهو الّذي رباه، وبينهما مساجلات في الشعر، منها قول هشام: " أغيلان إن ترجع قوي الود بيننا. .. فكل الّذي ولى من العيش راجع " " فكن مثل أقص الناس عندي، فإنني. .. بطول التنائي من أخي السوء قانع! " وقال ذو الرمة: " أغر هشاما من أخيه ابن أمه. .. قوادم ضأن أقبلت وربيع " إلخ وجاء في حماسة أبي تمام، من شعر صاحب الترجمة الأبيات التي أولها: " تعزيت عن أوفى بغيلان بعده " وهي في رواية ابن الأعرابي (كما في معجم المرزباني) من نظم أخيه " مسعود ابن عقبة " المتقدمة ترجمته، يرثي بها " ذا الرمة " و " أوفى " 1. الأغاني، طبعة الساسي 16: 107 ومجالس ثعلب 39 والشعر والشعراء، تحقيق أحمد شاكر 510 - 514 والمرزباني 376 وانظر التبريزي 2: 147 والجمحيّ 480 قلت: ومن الجدير بالتأمل أن الجمحيّ اقتصر من أبيات " تعزيت عن أوفى " بالبيتين الأولين السابق ذكرهما في ترجمة مسعود، وأشارة إلى أن " أوفى " المرثي مع غيلان، هو أخوه. أما " حماسة أبي تمام " فالبيتان فيها خمسة، وبينها بيت يبدو لي كأنه غريب عنها، وهو: " خوى المسجد المعمور بعد ابن دلهم. .. وأمسى بأوفى قومه قد تضعضعوا " وبهذا البيت انصرف الرثاء عن " أوفى " أخي ذي الرمة، إلى " أوفى بن دلهم " أحد رجال الحديث، ونشأ عن هذه الرواية اضطراب في مصادر غير قليل. وانظر شرح " الحماسة " للمرزوقي 93.