يحيى بن علي بن حمود العلويّ الحسني
المُعْتَلي الْحَمُّودي
[الأعلام للزركلي]
يحيى بن علي بن حمود العلويّ الحسني: من ملوك الدولة الحمودية، ممن صار إليهم ملك الأندلس بعد الأمويين. ونشأ في دولة أبيه بقرطبة، وتوفي أبوه (سنة 408 هـ فبايع الناس لعمه القاسم بن حمود، فأقام يحيى بمالقة يتربص الفرص، فبلغه (سنة 412) أن عمه سار إلى إشبيلية، فخالفه يحيى في الطريق ودخل قرطبة، فدعا الناس إليه، فبايعوه، وتلقب " المعتلي باللَّه " وعاد القاسم فاحتل قرطبة (سنة 413) وخرج يحيى إلى مالقة، ومنها إلى الجزيرة الخضراء، فغلب عليها. وحدثت أمور انتهت بعودة الملك إليه بمالقة (سنة 415) وضم إليها قرطبة (سنة 416) ثم أخذت منه قرطبة، ولم ترجع بعد ذلك لأحد من بني حمود. وانحصر ملكه بمالقة وشريش والمريّة وسبتة. وأقام في قرمونة (Caramona) طامعا في أخذ إشبيلية، فجهز القاضي محمد بن إسماعيل (ابن عباد) جيشا خرج من إشبيلية وفاجأ أسوار قرمونة ليلا. ونهض صاحب الترجمة على غير أهبة، قيل: وهو سكران، فاندفع إلى خارج السور في نحو ثلاثمئة من فرسانه، فنشبت المعركة. وكان المهاجمون قد أعدوا كمينا قرب السور، فبرز الكمين، ويحيى يقاتل في مقدمة رجاله. وأحاطت به الجموع، فصرع، وحُز رأسه وأرسل إلى ابن عباد في إشبيلية. وكان آل عباد يحفظون رؤوس العظماء، من قتلى أعدائهم، فلما ذهبت دولتهم أخرجت تلك الرؤوس فوجد فيها رأس يحيى بن حمود، غير متغير، فأخذه بعض أحفاده ودفنوه 1. البيان المغرب 3: 131، 144، 188 والذخيرة لابن بسام: القسم الأول، المجلد الأول 271، 272، 363 وأعمال الأعلام، القسم الثاني في أخبار الجزيرة الأندلسية 154 وانظر فهرسته. وابن الأثير 9: 94، 95 وسير النبلاء - خ: الطبقة الثانية والعشرون، وفيه: قتل على أبواب إشبيلية، محاصرا لها. وجذوة المقتبس 23 وبلغة الظرفاء 42 والمعجب، للمراكشي 50 - 54 وجمهرة الأنساب 45.