البحث

عبارات مقترحة:

الأعلى

كلمة (الأعلى) اسمُ تفضيل من العُلُوِّ، وهو الارتفاع، وهو اسمٌ من...

القدوس

كلمة (قُدُّوس) في اللغة صيغة مبالغة من القداسة، ومعناها في...

الرب

كلمة (الرب) في اللغة تعود إلى معنى التربية وهي الإنشاء...

يحيى بن عيسى الكركي

الكَرَكي

[الأعلام للزركلي]


يحيى بن عيسى الكركي: زنديق ملحد. من أهل الكرك (من شرقي الأردن) تفقه بمصر. وعاد إلى بلده، فكتب أوراقا شحنها بالزندقة. فطلبه الحاكم " الأمير حمدان بن فارس ابن ساعد الغزاوي " إلى عجلون، وضربه 500 سوط. وذهب إلى دمشق، فعرض على الشهاب العيثاوي " رسالة " من ترهاته، طالبا تقريظها. وجلس في الجامع الأموي يحدث الناس، فزعم أنه صعد إلى العرش وأنه رأى الله تعالى، فقبض عليه وأرسل إلى " البيمارستان " وطلبه قاضي القضاة، ليلا، وأظهر له رسالة من إنشائه، تشتمل على لعن الشيخ تَقِيّ الدِّين الحِصْني وشتم العلماء ودعاوى فاسدة، فلم ينكرها، وذكر أنه كتبها في وقت " الغيبة " وعرض عليه " رسالة " أخرى، بخطه، في ستة أو سبعة كراريس، يطعن بها في الدين وأهله، وينكر وجود الصانع، ويجهّل الأنبياء، ويقول بالحلول والاتحاد، ويدعي أنه " الرب " فلم ينكر منها حرفا، فأعيد إلى البيمارستان. وراج أمره عند العامة وبعض كبار الجند، وخفيت الفتنة، فانعقد مجلس في دار القضاء، حضره المفتي ورئيس الأطباء وعدد من العلماء، وجئ به، وهو في الأغلال، فسئل، فاعترف، فأفتى المجلس بقتله. وكتب بذلك سجل أرسل إلى الوالي، فأمضاه. وضربت عنقه بفناء المحكمة، ولم يشهَّر به لئلا تحاول العامة إنقاذه 1. خلاصة الأثر 4: 478 - 480 والترجمة فيه منقولة بتصرف قليل عن " لطف السمر للنجم الغزي - خ " وفي هذا زيادات، منها قصيدة لمؤلفه في الدعوة إلى اتقاء ضلالات الكركي، ومنها أن " الوالي " وهو الوزير الحافظ أحمد باشا، تردد كثيرا قبل الإمضاء بقتل الكركي، واستشار بعض الكبراء والأمراء، فأشاروا بما اتفق عليه العلماء. وفي الخلاصة أبيات، ثالثها غير مستقيم، وفيه التاريخ.