يحيى بن أبي منصور الفارِسي، أبو علي
المُنَجِّم
[الأعلام للزركلي]
يحيى بن أبي منصور الفارِسي، أبو علي: رأس " آل المنجم ". وكان منهم علماء بالأدب والفلك والكلام. نشأ بين موالي المأمون العباسي، واتصل بالفضل بن سهل (انظر ترجمته) فكان يعمل برأيه في أحكام النجوم (كما يقول ابن النديم) ولما قتل الفضل (سنة 202) اجتباه المأمون ورغَّبه في الإسلام، وكان مجوسيا، فأسلم على يده، وخص به. ولما عزم المأمون على رصد الكواكب تقدم إليه وإلى جماعة آخرين، وأمرهم بالرصد وإصلاح آلاته، ففعلوا ذلك بالشماسية ببغداد وجبل قاسيون بدمشق (سنة 215) واستمر العمل إلى أن توفي المأمون (سنة 218) ولما مات يحيى رثاه أبو الهيذام بقصيدة، منها: " لقد عاش يحيى، وهو محمود عيشة، وكان مفيدا، واحد العلم والجود " قال ابن النديم: توفي يحيى في خروجه إلى طرسوس، ودفن بحلب في مقابر قريش وقبره هناك مكتوب عليه. ثم ترجم له في مكان آخر (في الفهرست) وقال: استقصيت ذكره في موضعه، وله من الكتب كتاب " الزيج الممتحن " نسختان، أولى وثانية، و " مقالة في عمل ارتفاع سدس ساعة لعرض مدينة السلام " و " كتاب " يحتوي على أرصاد له، ورسائل إلى جماعة، في الأرصاد 1. الفهرست 143، 275 وفيه: " اسم أبي منصور، أبان حسيس -؟ - بن وريد بن كاد إلخ ". والمرزباني 286 في ترجمة ابنه " علي بن يحيى " و 354 في ترجمة " كلاب بن حمزة ". وأخبار الحكماء للقفطي 234.