يزيد بن زياد بن ربيعة الملقب بمفرغ، الحميري، أبو عثمان
ابن مُفَرِّغ
[الأعلام للزركلي]
يزيد بن زياد بن ربيعة الملقب بمفرغ، الحميري، أبو عثمان: شاعر غزل، هو الّذي وضع " سيرة تبَّع وأشعاره " كان من أهل تبالة (قرية بالحجاز مما يلي اليمن) واستقر بالبصرة. وكان هجّاء مقذعا، وله مديح. ونظمه سائر. وهو صاحب البيت الشائع، من قصيدة أوردها المرصفي: " العبد يقرع بالعصا. .. والحر تكفيه الملامة " وفد على " مروان بن الحكم " فأكرمه. وصحب عبّاد بن زياد بن أبيه، فأخذه معه إلى سجستان، وقد ولي عباد إمارتها، فأقام عنده زمنا. ولم يظفر بخبره، فهجاه. وسجنه عباد، مدة، ثم رقَّ له وأخرجه، فأتى البصرة. وانتقل إلى الشام. وجعل يتنقل، ويهجو عبادا وأباه وأهله، فقبض عليه عبيد الله بن زياد (في البصرة) وحبسه، وأراد أن يقتله، فلم يأذن له معاوية، وقال: أدبه. فقيل: إنه أمر به، فسقي مسهلا، وأركب حمارا، وطيف به في أسواق البصرة، واتسخ ثوبه من المسهل، فقال: " يغسل الماء ما صنعتَ، وشعري. .. راسخ منك في العظام البوالي! " وقيل: كان ابن مفرغ يكتب هجاءه لعباد على الجدران، فلما ظفر به عبيد الله ألزمه محوه بأظفاره. وطال سجنه، فكلم فيه بعض الناس معاوية، فوجه بريدا إلى البصرة بإخراجه، فأطلق. وسكن الكوفة إلى أن مات. وأخباره كثيرة. وورد اسمه في كثير من المصادر " يزيد ابن ربيعة " وفي بعضها " يزيد بن مفرغ " واخترت ما ابتدأ به ابن خلكان ترجمته. ولداود سلوم " شعر يزيد بن مفرغ الحميري - ط " 1. خزانة البغدادي 2: 212 - 216 والوفيات 2: 289 و 92: 1.S،) 60 (57: 1. Brock وإرشاد الأريب 7: 297 والشعر والشعراء 319 - 324 والجمحيّ 551، 554 - 557 وسير النبلاء - خ.: المجلد الثالث. والعيني 1: 442 ومنتخبات في أخبار اليمن 82 والتاج 6: 26 والأغاني 17: 51 - 73 ورغبة الآمل 2: 70 و 4: 63، 163 وشرح نهج البلاغة، طبعة بيروت 1: 385 وأمالي الزجاجي 29.