يوسف بن عبد المؤمن بن علي القيسي الكومي، أبو يعقوب، أمير المؤمنين
يوسف بن عبد المُؤْمِن
[الأعلام للزركلي]
يوسف بن عبد المؤمن بن علي القيسي الكومي، أبو يعقوب، أمير المؤمنين: من ملوك دولة الموحدين بمراكش. وهو الثالث فيهم. مولده في تينملل، وبويع له وهو بإشبيليّة بعد وفاة أبيه (سنة 558 هـ ثم بويع البيعة العامة في مراكش سنة 560 وحسنت سيرته. وكان حازما شجاعا، عارفا بسياسة رعيته، له علم بالفقه، كثير الميل إلى الحكمة والفلسفة، استقدم إليه بعض علماء الأقطار وفي جملتهم أبو الوليد ابن رشد. وهو باني مسجد إشبيلية، أتمه سنة 567 وإليه تنسب الدنانير " اليوسفية " في المغرب. وكانت علامته في المكاتبات وعلامة من بعده: " الحمد للَّه وحده " له فتوحات انتهى بها إلى مدينة شنترين (غربي جزيرة الأندلس) وهناك، وهو محاصر لها، أصيب بجراحة من حامية الفرنج، فأراد الرجوع إلى المغرب فمات قرب الجزيرة الخضراء، فحمل إلى تينملل ودفن بها إلى جانب قبر أبيه 1. الاستقصا، الطبعة الأولى 1: 159 - 164 وأعمال الأعلام، القسم الثاني 309 وابن خلدون 6: 238 والأنيس المطرب القرطاس، ص 1 من الكراس 19 وابن خلكان 2: 373 وفيه: مرض ومات وهو محاصر شنترين، وحمل في تابوت إلى إشبيلية. والحلل الموشية، طبعة رباط الفتح 131، 132 وفيه الفقرات الآتية: " وفي جوازه الثاني سنة 580 دوخ بلاد غرب الأندلس، ونزل مدينة شنترين. وملك من طرابلس إلى جزيرة شقر بالأندلس. وكانت وفاته بنهر تاجه في قفوله من غزاة شنترين، على ظهر دابته، واحتمل إلى رباط الفتح، من سلا، فدفن به، ثم احتمل الى تينملل فدفن لصق أبيه ".