يونس بن محمد بن كيسان (الملقب ب أبي فروة)
ابن أَبي فَرْوَة
[الأعلام للزركلي]
يونس بن محمد بن كيسان (الملقب ب أبي فروة) : كاتب متزندق. كان جده أبو فروة مولى للخليفة عثمان. ونشأ يونس في المدينة " شاطرا " كما يقول الجهشياري (وفي التاج: الشاطر: من أعيا أهله ومؤدبه، خبثا ومكرا) ويظن أنه لحق بالشراة، في العراق. ثم صار كاتبا للأمير العباسي " عيسى ابن موسى " ابن أخي السفاح. وخالط ابن المقفع. ووالبة بن الحباب، وحماد عجرد وبشار بن برد، وحمادا الراوية، وآخرين، كانوا يجتمعون على الشرب وقول الشعر، ويهجو بعضهم بعضا، وكل منهم (كما يقول الجاحظ) متهم في دينه. وقال الشريف المرتضى: عمل يونس بن أبي فروة " كتابا " في مثالب العرب وعيوب الإسلام بزعمه، وصار به إلى ملك الروم، فأخذ منه مالا. وفي يونس، يقول حماد عجرد، من أبيات: " أما ابن فروة يونس، فكأنه. .. من كبره (ذاك) الحمار القائم " ومنها يخاطبه: " فلقد رضيت بعصبة آخيتهم. .. وإخاؤهم لك بالمعرة لازم " وهو، على الأرجح، أبو " الربيع بن يونس " وزير المنصور العباسي 1. أمالي المرتضى، تحقيق أبي الفضل 1: 131، 132 والوزراء والكتاب للجهشياريّ 125 ولسان الميزان 6: 334 والحيوان للجاحظ 4: 446 - 448 وفي الوفيات 1: 186 كلمة عن جده أبي فروة. وفي الأغاني 17: 1 21 ما يقال في أبوته للربيع. ورجح محقق طبعة " الحيوان " لفظ " وإخاهم " في الشطر الأخير من بيتي حماد عجرد، وقال: أراد " وإخاؤهم " وقصر الكلمة للشعر، كذا، قلت: بل الشعر يقتضي المد، وهو الرواية الصحيحة. أما ضرورة الشعر فكانت في البيت الأول، الّذي سمي فيه ابن أَبي فَرْوَة " ابن فروة " خلافا لما ذهب إليه محققه الفاضل في تعليقه بالحاشية 5 الصفحة 446.