أَسْفَرَايينُ
بالفتح ثم السكون، وفتح الفاء، وراء، وألف، وياء مكسورة، وياء أخرى ساكنة، ونون: بليدة حصينة من نواحي نيسابور على منتصف الطريق من جرجان، واسمها القديم مهرجان، سمّاها بذلك بعض الملوك لخضرتها ونضارتها، ومهرجان قرية من أعمالها، وقال أبو القاسم البيهقي: أصلها من أسبرايين، بالباء الموحدة، وأسبر بالفارسية هو التّرس وايين هو العادة فكأنهم عرفوا قديما بحمل التراس فسمّيت مدينتهم بذلك، وقيل: بناها إسفنديار فسميت به، ثم غير لتطاول الأيام، وتشتمل ناحيتها على أربعمائة وإحدى وخمسين قرية، والله أعلم. وقال أبو الحسن علي بن نصر الفندورجي يتشوق أسفرايين وأهلها: سقى الله في أرض اسفرايين عصبتي، فما تنتهي العلياء إلّا إليهم وجرّبت كل الناس بعد فراقهم فما ازددت إلّا فرط ضنّ عليهم وينسب إليها خلق كثير من أعيان الأئمة، منهم: يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الأسفراييني أحد حفّاظالدنيا، سمع بالموصل من علي بن حرب الطائي، وسافر في طلب الحديث إلى البلاد الشاسعة، توفي سنة 316، وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الأسفراييني المشهور، توفي بنيسابور يوم عاشوراء سنة 418، وأبو عوانة يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد الأسفراييني الحافظ صاحب المسند المصحّح المخرج على كتاب مسلم أحد الحفّاظ الجوّالين والمحدثين المكثرين، طاف الشام ومصر والبصرة والكوفة والحجاز وواسطا والجزيرة واليمن وأصبهان وفارس والري، سمع بمصر يونس بن عبد الأعلى وأبا إبراهيم المزني والربيع بن سليمان ومحمدا وسعدا ابني عبد الله بن عبد الحكيم، وبالشام يزيد بن محمد بن عبد الصمد وغيره، وبالعراق الحسن الزعفراني وعمر بن شبّة، وبخراسان محمد بن يحيى الذّهلي ومسلم بن الحجاج وأحمد بن سعيد الدارمي، روى عنه خلق كثير، منهم: سليمان الطبراني وأبو أحمد بن عدي، وحجّ خمس مرّات، وكان من أهل الاجتهاد والطلب والحفظ، ومات سنة 316، ومحمد بن علي بن الحسين أبو علي الأسفراييني الواعظ يعرف بابن السقّاء، قال أبو عبد الله الحافظ أبو علي الأسفراييني من حفاظ الحديث والجوّالين في طلبه والمعروفين بكثرة الحديث والتصنيف للشيوخ والأبواب وصحبة الصالحين من أئمة الصوفية في أقطار الأرض، سمع بخراسان والعراق والجزيرة والشام ومصر وواسط والكوفة والبصرة، وكتب بالري وقزوين وجرجان وطبرستان، وتوفي بأسفرايين في ذي القعدة سنة 372. وأبو حامد أحمد بن محمد بن أحمد الفقيه الإمام الأسفراييني، أقام ببغداد ودرّس الفقه وانتهت اليه الرئاسة في مذهب الشافعي، قيل: كان يحضر درسه سبعمائة فقيه، وكانوا يقولون: لو رآه الشافعي،
رضي الله عنه، لفرح به، قال: ولدت سنة 344 وقدمت بغداد سنة 364، ودرّس الفقه من سنة 370 إلى أن مات سنة 406.
[معجم البلدان]
أسفرايين
بلدة بأرض خراسان مشهورة، أهلها أهل الخير والصلاح. من مفاخرها أبو الفتوح محمد بن الفضل الاسفراييني. كان إماماً فاضلاً عالماً زاهداً أسرع الناس عند السؤال جواباً، وأسكتهم عند الايراد خطاباً، مع صحة العقيدة والخصال الحميدة، وقلة الالتفات إلى الدنيا وذويها. سكن بغداد مدة فلما اعتزم العود إلى خراسان شكا إليه أصحابه من مفارقته فقال: لعل الله أراد أن تكون تربتي في جوار رجل صالح! فلما وصل إلى بسطام فارق الدنيا ودفن بجنب الشيخ أبي يزيد البسطامي. وحكى شيخ الصوفية ببسطام وهو عيسى بن عيسى قال: رأيت أبا يزيد في النوم يقول: يصل إلينا ضيف فأكرموه! فوصل في تلك الأيام الشيخ أبو الفتح وفارق الدنيا. وكنت جعلت لنفسي موضعاً عند تربة الشيخ أبي يزيد، فآثرت الشيخ أبا الفتح به، ودفنته بجنب أبي يزيد.
[آثار البلاد وأخبار العباد]
أسفرايين
بالفتح، ثم السكون، وفتح الفاء، وراء وألف، وياء مكسورة، وياء أخرى ساكنة: بليدة حصينة من نواحى نيسابور على منتصف الطريق من جرجان، واسمها القديم مهرجان، ومهرجان الآن قرية من أعمالها.
[مراصد الاطلاع على اسماء الامكنة والبقاع]