البحث

عبارات مقترحة:

الحليم

كلمةُ (الحليم) في اللغة صفةٌ مشبَّهة على وزن (فعيل) بمعنى (فاعل)؛...

المصور

كلمة (المصور) في اللغة اسم فاعل من الفعل صوَّر ومضارعه يُصَوِّر،...

الإله

(الإله) اسمٌ من أسماء الله تعالى؛ يعني استحقاقَه جل وعلا...


إِلْبِيرَةُ

الألف فيه ألف قطع وليس بألف وصل، فهو بوزن إخريطة، وإن شئت بوزن كبريتة، وبعضهم يقول يلبيرة، وربما قالوا لبيرة: وهي كورة كبيرة من الأندلس ومدينة متصلة بأراضي كورة قبرة، بين القبلة والشرق من قرطبة، بينها وبين قرطبة تسعون ميلا، وأرضها كثيرة الأنهار والأشجار، وفيها عدّة مدن، منها: قسطيلية وغرناطة وغيرهما، تذكر في مواضعها، وفي أرضها معادن ذهب وفضة وحديد ونحاس، ومعدن حجر التوتيا في حصن منها يقال له: شلوبينية. وفي جميع نواحيها يعمل الكتّان والحرير الفائق، وينسب إليها كثير من أهل العلم في كل فن، منهم: أسد بن عبد الرحمن الإلبيري الأندلسي، ولي قضاء البيرة، روى عن الأوزاعي، وكان حيّا بعد سنة خمسمائة، قال ابو الوليد: ومنها ابراهيم بن خالد أبو إسحاق من أهل البيرة، سمع من يحيى بن يحيى وسعيد بن حسان، ورحل فسمع من سحنون، وهو أحد السبعة الذين سمعوا بإلبيرة في وقت واحد من رواة سحنون، وهم: ابراهيم بن شعيب وأحمد بن سليمان بن أبي الربيع وسليمان بن نصر وابراهيم بن خالد وابراهيم بن خلّاد وعمر بن موسى الكناني وسعيد بن النمر الغافقي، وتوفي ابراهيم بن خلّاد سنة 270، وتوفي أحمد بن سليمان بإلبيرة سنة 287، ومنها أيضا: أحمد بن عمر بن منصور أبو جعفر، إمام حافظ، سمع محمد بن سحنون والربيع بن سليمان الجيزي وعبد الرحمن بن الحكم وغيرهم، مات سنة 312، ومنها: عبد الملك بن حبيب بن سليمان بن هارون بن جلهمة بن عباس بن مرداس السّلمي، يكنى أبا مروان، وكان بإلبيرة وسكن قرطبة، ويقال إنه من موالي سليم، روى عن صعصعة بن سلّام والغار بن قيس وزياد بن عبد الرحمن، ورحل وسمع من أبي الماجشون ومطرف ابن عبد الله وابراهيم بن المنذر المغامي وأصبغ بن الفرج وسدر بن موسى وجماعة سواهم، وانصرف إلى الأندلس، وقد جمع علما عظيما. وكان يشاور مع يحيى بن يحيى وسعيد بن حسان، وله مؤلفات في الفقه والجوامع، وكتاب فضائل الصحابة، وكتاب غريب الحديث، وكتاب تفسير الموطّأ، وكتاب حروب الإسلام، وكتاب المسجدين، وكتاب سيرة الإمام، في مجلدين، وكتاب طبقات الفقهاء من الصحابة والتابعين، وكتاب مصابيح الهدى، وغير ذلك من الكتب المشهورة، ولم يكن له مع ذلك علم بالحديث ومعرفة صحيحه من سقيمه، وذكر أنه كان يتسهّل في سماعه ويحمل على سبيل الإجازة أكثر روايته، وقال ابن وضّاح: قال لي ابراهيم بن المنذر المغاميّ: أتاني صاحبكم الأندلسي عبد الملك بن حبيب بغرارة مملوءة كتبا، وقال لي: هذا علمك تجيزه لي؟ فقلت: نعم، ما قرأ عليّ منه حرفا ولا قرأته عليه، قال: وكان عبد الملك بن حبيب نحويّا عروضيّا شاعرا حافظا للأخبار والأنساب والأشعار، طويلاللسان متصرّفا في فنون العلم، روى عنه مطرف بن قيس وتقي بن مخلد وابن وضّاح ويوسف بن يحيى العاميّ، وتوفي سنة 238 بعلّة الحصى عن أربع وستين سنة.

[معجم البلدان]

إلبيرة

مدينة بالأندلس بقرب قرطبة. من أكرم المدن وأطيبها شديدة الشبه بغوطة دمشق في غزارة الأنهار والتفاف الأشجار وكثرة الثمار. في ساحلها شجر الموز، ويحسن بها نبت قصب السكر، وبها معادن الذهب والفضة والحديد والنحاس والرصاص والصفر، ومعدن التوتيا ومقطع الرخام، وتحمل هذه الأشياء منها إلى سائر بلاد الأندلس. وحكى أحمد بن عمر العذري: من أعمال البيرة موضع يسمى لوشة، فيه غار يصعد إليه أربعة أذرع ثم ينزل في غار نحو قامتين، يرى أربعة رجال موتى لا يعرف الناس حالهم، ألفوهم كذلك قديماً والملوك يتبركون بهم ويبعثون إليهم الأكفان، ولا ريب أنهم من الصلحاء لأن بقاءهم على حالهم مدة طويلة، بخلاف سائر الموتى، لا يكون إلا لأمر؛ قال العذري: حدثني من دخل عليهم وكشف عن وجه أحدهم فرأى دراعة على وجهه وقال: نقرت بإصبعي على بطنه فصوت كالجلد اليابس.

[آثار البلاد وأخبار العباد]

إلبيرة

من كور الأندلس جليلة القدر نزلها جند دمشق من العرب وكثير من موالي الإمام عبد الرحمن بن معاوية، وهو الذي أسسها وأسكنها مواليه ثم خالطهم العرب بعد ذلك، وجامعها بناه الإمام محمد على تأسيس حنش الصنعاني، وحولها أنهار كثيرة. وكانت حاضرة إلبيرة من قواعد الأندلس الجليلة والأمصار النبيلة فخربت في الفتنة وانفصل أهلها إلى مدينة غرناطة فهي اليوم قاعدة كورها، وبين إلبيرة وغرناطة ستة أميال، ومن الغرائب أنه كان بناحية مدينة إلبيرة فرس قد نحت من حجر صلد قديم هناك لا يعلم واضعه فكان الغلمان يركبونه ويتلاعبون حوله إلى أن انكسر منه عضو فزعم أهل إلبيرة أن في تلك السنة التي حدث فيها كسره تغلب البربر على مدينة إلبيرة فكان أول خرابها. ومدينة إلبيرة بين القبلة والشرق من قرطبة، ومنها إبراهيم بن خالد سمع من يحيى بن يحيى وسعيد بن حسان وسمع من سحنون وهو أحد السبعة الذين اجتمعوا في إلبيرة في وقت واحد من رواة سحنون، ومنها أبو إسحاق بن مسعود الإلبيري صاحب القصيدة الزهدية التي أولها (1) : تفت فؤادك الأيام فتا. .. وتنحت جسمك الساعات نحتا وهي طويلة جداً، وهو القائل (2) : من ليس بالباكي ولا المتباكي. .. لقبيح ما يأتي فليس بزاك القصيدة بطولها، وهو القائل (3) : ما أميل النفس إلى الباطل. .. وأهون الدنيا على العاقل آه لسر صنته لم أجد. .. خلقاً له قط بمستاهل هل يقظ يسألني علني. .. أكشفه لليقظ السائل لو شغل المرء بتركيبه. .. كان به في شغل شاغل وعاين الحكمة مجموعة. .. ماثلة في هيكل ماثل يا أيها الغافل عن نفسه. .. ويك أفق من سنة الغافل وبساحل إلبيرة كان نزول الأمير عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك الداخل إلى الأندلس حين عبوره إليها. (1) ديوانه: 63. (2) ديوانه: 76. (3) ديوانه: 102.

[الروض المعطار في خبر الأقطار]

إلبيرة

ألفها ألف قطع بوزن كبريتة: وبعضهم يقول بلبيرة، وربما قالوا: لبيرة: كورة كبيرة من كور الأندلس ومدينة متصلة بأراضى كورة قبرة، فى أرضها معادن فضة وذهب وحديد ونحاس وحجر التوتيا. وفيها عدة مدن منها قسطيلية وغرناطة وغيرهما.

[مراصد الاطلاع على اسماء الامكنة والبقاع]