البحث

عبارات مقترحة:

الغني

كلمة (غَنِيّ) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فعيل) من الفعل (غَنِيَ...

الحق

كلمة (الحَقِّ) في اللغة تعني: الشيءَ الموجود حقيقةً.و(الحَقُّ)...

الحي

كلمة (الحَيِّ) في اللغة صفةٌ مشبَّهة للموصوف بالحياة، وهي ضد...


بَاجَةُ

في خمسة مواضع، منها: باجة، بلد بإفريقية تعرف بباجة القمح، سمّيت بذلك لكثرة حنطتها، بينها وبين تنس يومان. وحدثني من أثق به أن الحنطة تباع فيها كل أربعمائة رطل، برطل بغداد، بدرهم واحد فضة. قال أبو عبيد البكري: ومدينة باجة إفريقية مدينة كثيرة الأنهار، وهي على جبل يقال له عين الشمس في هيئة الطيلسان يطّرد حواليها، وفيها عيون الماء العذب، ومن تلك العيون عين تعرف بعين الشمس، هي تحت سور المدينة، والباب هناك ينسب إليها، ولها أبواب غير هذا. وفي داخل البلد عين أخرى عذبة، وحصنها أزليّ مبنيّ بالصخر الجليل أتقن، بناء، يقال إنه من عهد عيسى، عليه السلام، وفيها حمّامات ماؤها من العيون، وفنادق كثيرة، وهي دائمة الدجن والغيم، كثيرة الأمطار والأنداء، قلما يصحى هواؤها، وبها يضرب المثل في كثرة المطر، ولها نهر من جهة المشرق يجيء من جهة الجنوب إلى القبلة على ثلاثة أميال منها، وحولها بساتين عظيمة تطرّد فيها المياه، وأرضها سوداء مشقّقة، تجود فيها جميع الزروع، وبهاحمص وفول قلما يوجد مثله. وتسمى باجة هذه هري إفريقية، لريع زرعها وكثرة أنواعه فيها، ورخصه فيها، أمحلت البلاد أو أسرعت. وإذا كانت أسعار القيروان نازلة لم يكن للحنطة بها قيمة، وربما اشتري وقر البعير بها من تمر بدرهمين، ويردها في كل يوم من الدواب والإبل العدد العظيم، الألف والأكثر، لنقل الميرة منها، فلا يزيد في سعرها ولا ينقص. وامتحن أهل باجة في أيام أبي يزيد مخلّد ابن يزيد بالقتل والسبي والحريق، وقال الرّاجز في ذلك: وبعدها باجة أيضا أفسدا، وأهلها أجلى ومنها شرّدا وهدّم الأسوار والمعمورا، والدّور قد فتّش والقصورا ولم يزل الناس يتنافسون في ولاية باجة. وكان المتداولون لذلك بني عليّ بن حميد الوزير، فإذا عزل منهم أحد لم يزل يسعى ويتلطف ويهادي ويتاحف حتى يرجع إليها، فقيل لبعضهم: لم ترغبون في ولايتها؟ فقال: لأربعة أشياء، قمح عندة، وسفرجل زانة، وعنب بلطة، وحوت درنة. وبها حوت بوريّ ليس في الآفاق له نظير، يخرج من الحوت الواحد عشرة أرطال شحم، وكان يحمل إلى عبيد الله، يعني الملقّب بالمهدي جد ملوك مصر، حوتها في العسل فيحفظه حتى يصل طريّا. وينسب إلى باجة هذه أبو محمد عبد الله بن محمد بن علي الباجي الأندلسي أصله من باجة إفريقية، سكن إشبيلية، كذا نسبه ونسب ابنه أبا عمر أحمد بن عبد الله، أبو موسى محمد بن عمر الحافظ الأصبهاني وأبو بكر الحازمي في الفيصل، ونسبه أبو الفضل محمد بن طاهر إلى باجة الأندلس، كذا قال أبو سعد. وقد رد ذلك عليه أبو محمد عبد الله بن عيسى بن أبي حبيب الحافظ الإشبيلي، وقال: إنه من باجة إفريقية، فأما الحافظ عبد الغني بن سعيد فإنه قال في قرينة الناجي، بالنون، وأبو عمر أحمد بن عبد الله الباجي الأندلسي من أهل العلم، كتبت عنه وكتب عني، ووالد أبي عمر هذا من أجلة المحدثين، كان يسكن إشبيلية ولم يزد. وقال غيره: روى عنه أبو عمر بن عبد البرّ وغيره، مات قريبا من سنة أربعمائة. وأما أبو الوليد بن الفرضي فإنه قال: عبد الله بن عليّ بن شريعة اللخمي المعروف بالباجي من أهل إشبيلية يكنى أبا محمد سمع بإشبيلية من محمد بن عبد الله بن الفوق وحسن بن عبد الله الزبيدي وسيد أبيه الزاهد، وسمع بقرطبة عن محمد ابن عمر بن لبانة وذكر غيره، ورحل إلى البيرة فسمع بها من محمد بن فطيس كثيرا، وكان ضابطا لروايته صدوقا حافظا للحديث بصيرا بمعانيه لم ألق فيمن لقيته بالأندلس أحدا أفضله عليه في الضبط، وأكثر في وصفه، ثم قال: وحدث أكثر من خمسين سنة، وسمع منه الشيوخ إسماعيل بن إسحاق وأحمد ابن محمد الجزار الإشبيلي الزاهد وعبد الله بن إبراهيم الأصيلي وغيرهم، قال: وسألته عن مولده فقال: ولدت في شهر رمضان سنة 291، ومات في السابع عشر من شهر رمضان سنة 378، قال عبيد الله المستجير بعفوه: فهذا الإمام ابن الفرضي ذكر أبا محمد هذا، وهذا الإمام عبد الغني ذكر ابنه أبا عمر ولم ينسب واحد من الإمامين واحدا من الرجلين إلى باجة إفريقية. وقد صرّحا بأنهما من الأندلس، وفي هذا تقوية لقول ابن طاهر، والله أعلم، والذي صحّح لنا نسبته إلى باجة إفريقية فأبو حفص عمر بن محمود بن غلّاب المقري الباجي، قال أبو طاهر السلفي: هومن باجة إفريقية وكان رجلا من أهل القرآن صالحا، قال: وسألته عن مولده فقال: في رجب سنة 434 بباجة القمح بإفريقية لا باجة الأندلس، وتوفي سنة 520 في صفر، قال: وكتبت عنه أشياء كثيرة، وصحب عبد الحق بن محمد بن هارون السبتي وعبد الجليل بن مخلوق وغيرهما، وباجة الزيت بإفريقية أيضا وقرأت بخط الحسن بن رشيق القيرواني الأزدي الشاعر الإفريقي، قال محمد بن أبي معتوج: من أهل باجة الزيت بالساحل من كورة رصفة وبها نشأ وتأدب وكان من تلاميذ محمد بن سعيد الأبروطي، وكان بديهيّا هجّاء لا يتقي دائرة، وهو القائل في أبي حاتم الزبني وكان مولعا بهجائه: أبا حاتم سدّ، من أسفلك، بشيء هو الشطر من منزلك

[معجم البلدان]

باجة beja

اسم يطلق على مدينة بالأندلس، في أقصى الجنوب الغربي من الأندلس وفي الجانب الغربي من حوض نهر (غواديانا)، وعلى بعد 140 ك من مدينة لشبونة. ينسب إليها كثير من العلماء منهم الفقيه والإمام والقاضي أبو الوليد الباجي سليمان بن خلف شارح الموطأ المتوفي سنة 474 هـ وفي أفريقية بالقرب من مدينة القيروان بلدة تدعى باجة وباسمها سميت باجة الأندلس.

[تعريف بالأماكن الواردة في البداية والنهاية لابن كثير]

باجة

في إفريقية باجة (1) وفي الأندلس وفي الصين، فالتي في إفريقية مدينة كبيرة أولية قديمة فيها آثار للأول ولها حصن حصين قديم مبني بالصخر الجليل أتقن بناؤه يقال إنه من عهد عيسى عليه السلام، وباجة على جبل شديد البياض يسمى الشمس لبياضه، وهي في وطاء من الأرض، وبين باجة وطبرقة مرحلة وبعض أخرى، وهي كثيرة الأنهار والعيون، وإحدى تلك العيون عين كبيرة تسمى عين الشمس، وهي تحت سور المدينة وباب المدينة بازاء العين ويسمى الباب باب عين الشمس، وباجة رخيصة الأسعار جداً أمحلت البلاد أو أخصبت، فإذا أخصبت البلاد لم تكن للحنطة فيها قيمة، وتسمى باجة هري إفريقية فإن منها يمتار جميع تلك البلاد عربها وبربرها لكثرة طعامها ورخصه، وباسمها سميت باجة الأندلس، وباجة إفريقية على مقربة من فحص قل المشهور بكثرة الزرع، وأرض هذا الفحص أرض مشققة سوداء يجود فيها جميع البذر ويكون فيه حمص وفول قلما يوجد مثله في موضع، ولباجة نظر كبير وقرى كبيرة عامرة، وكان الولاة يتنافسون في ولاية باجة ويقولون: من يترك قمح عندة وسفرجل زانة وعنب بلطة وحوت درنة؟ ودرنة بحيرة كبيرة بين باجة وطبرقة. وأما باجة الأندلس (2) فهي من أقدم مدائنها بنيت في أيام الأقاصرة، وبينها وبين قرطبة مائة فرسخ، وهي من الكور المجندة نزلها جند مصر وكان لواؤهم في الميسرة بعد جند فلسطين، وهم النازلون بشذونة، فحمل الأمير عبد الرحمن بن معاوية لواءهم وأسقط جندهم وأخمل ذكرهم، وكان سبب ذلك أن العلاء بن مغيث اليحصبي (3) كان رأس جند باجة فثار بها وقام بدعوة بني العباس ولبس السواد ورفع راية سوداء واجتمع إليه فئام من الناس، فقاتله عبد الرحمن بن معاوية في قرية من قرى اشبيلية تعرف بالكرم حتى هزمه الإمام وقتله. ومدينة باجة أقدم مدن الأندلس بنياناً وأولها اختطاطاً وإليها انتهى يوليش جاشر وهو أول من تسمى قيصر وهو سماها باجة، وتفسير باجة في كلام العجم الصلح وحوز باجة وخطتها واسعة ولها معاقل موصوفة بالمنعة والحصانة، ومنها الإمام القاضي أبو الوليد الباجي سليمان ابن خلف (4) شارح الموطأ الفقيه الأديب العالم المتكلم، رحل إلى الحجاز والعراق ولقي العلماء وتجول ثلاثة عشر عاماً وصنف في الأصول والفروع وله: إذا كنت أعلم علماً يقيناً. .. بأن جميع حياتي كساعه فلم لا أكون ضنيناً بها. .. وأجعلها في صلاح وطاعه ذكر ابن عساكر في تاريخه أنه توفي سنة أربع وسبعين وأربعمائة بالمرية، وقبره في الرباط على حاشية البحر. وأما باجة الصين (5) فهي مدينة البغبوغ، والبغبوغ ملك الصين بأجمعه، وإلى مدينته ينتهي مسافرو بلاد العرب (6)، وبها جميع الفواكه والبقول والحنطة والشعير والأرز، ولا يوجد بجميع بلاد الهند والصين عنب ولا تين البتة، وهذه المدينة دار ملك البغبوغ وموضع رجاله وخزائن أمواله وقصور حرمه وعياله، ولهذا الملك مائة زوجة بمهور وانفاذ، ومن لم يملك منهم هذا العدد لا يسمى عندهم ملك الملوك ولهم الفيلة المعدة للحروب ألف فيل بعدتها وأسلحتها ومن لم يكمل له هذا العدد فليس بملك الملوك، ولا يلي الصين إلا من ورثه عن آبائه وإخوته أو أقاربه، وهم جادون على سنن العدل وطريق الأمان وسيرهم حميدة، وهذه المدينة على ضفة نهر الصين. (1) في باجة افريقية انظر البكري: 56 والاستبصار: 160. (2) بروفنسال: 36 - 37، والترجمة: 45 (Beja)، وهي في البرتغال. (3) كانت ثورة العلاء سنة 146، انظر ابن عذاري 2: 51 - 52. (4) انظر نفح الطيب 2: 67 وفي الحاشية ذكر لمصادر أخرى في ترجمته، ومنها تاريخ ابتن عساكر (التهذيب 6: 248). (5) نزهة المشتاق: الورقة: 30. (6) نزهة المشتاق: المغرب.

[الروض المعطار في خبر الأقطار]

باجة

فى خمسة مواضع، منها بلد بإفريقية يعرف بباجة القمح. وباجة الزّيت بإفريقية أيضا. ومنها بلد بالأندلس، ولم يذكر الآخرين.

[مراصد الاطلاع على اسماء الامكنة والبقاع]