بَاخَرْز
بفتح الخاء، وسكون الراء، وزاي: كورة ذات قرى كبيرة، وأصلها بادهرزه لأنها مهب الرياح وهي باللغة البهلوية، تشتمل على مائة وثمان وستّين قرية قصبتها مالين، خرج منها جماعة كثيرة من أهل الأدب والفقه والشعر، منهم: علي بن الحسن الباخرزي صاحب كتاب دمية القصر، وأبوه كان أديبا فاضلا، وهي بين نيسابور وهراة.
[معجم البلدان]
باخرز
بلدة من بلاد خراسان. ينسب إليها أبو الحسن الباخرزي. كان أديباً فاضلاً بارعاً لطيفاً، أشعاره في غاية الحسن ومعانيه في غاية اللطف. وله ديوان كبير أكثره في مدح نظام الملك وبعض الأدباء. التقط من ديوانه الأبيات العجيبة قدر ألف بيت سماه الأحسن. وكان بينه وبين أبي نصر الكندري مخاشنة في دولة بني سبكتكين، فلما ظهرت الدولة السلجوقية ما كان أحد من العمال يجسر على الاختلاط بهم، فأول من دخل معهم أبو نصر الكندري. استوزره السلطان طغرلبك فصار مالك البلاد. أحضر أبا الحسن الباخرزي وأحسن إليه وقال: إني تفاءلت بهجوك لي. إذا كان أوله أقبل فإن أبا الحسن هجاه بأبيات أولها: اقبل من كندرٍ مسخرةٌ للشّؤم في وجهه علامات واقطعوا باخرز لأمير زوج امرأة من نساء بني سلجوق، فرأت أبا الحسنوقالت: أتى رسول الله،
ﷺ، في المنام على هذه الصورة. فصار محظوظاً عندهم، وآخر الأمر قتل بسبب هذه المرأة، وصار حسن صورته وبالاً عليه كريش الطاووس وشعر الثعلب.
[آثار البلاد وأخبار العباد]