بَذَّرُ
بفتح الذال، وراء، بوزن فعّل، وهو وزن عزيز لم تستعمل العرب منه في الأسماء إلّا عشرة ألفاظ، وهي: بذّر موضع، وبقّم للخشب الذي يصبغ به، وشلّم اسم للبيت المقدس، وعثّر موضع باليمن، وخضّم اسم موضع واسم العنبر بن عمرو بن تميم، وخوّد اسم موضع، وشمّر اسم فرس واسم قبيلة من طيّء، ونطّح اسم موضع أيضا، فأما بذّر فهو من التبذير، وهو التفريق، وهو اسم بئر، فلعل ماءها قد كان يخرج متفرقا من غير مكان، وهي بئر بمكة لبني عبد الدار، قال الشاعر: سقى الله أمواها عرفت مكانها: جرابا وملكوما وبذّر والغمرا وذكر أبو عبيدة في كتاب الآبار: وحفر هاشم بن عبد مناف بذّر، وهي البئر التي عند خطم الخندمة جبل على فم شعب أبي طالب، وقال حين حفرها: أنبطت بذّرا بماء قلّاس، جعلت ماءها بلاغا للناس
[معجم البلدان]
باب بدر وبذر
أما اْلأَوَّلُ: - بعد الباء دال مُهْمَلَة سَاكِنَة -: ماءٌ مشهورٌ، بين مَكَّة وَالْمَدِيْنَة، أسفل الصفراء يُقَالُ: يُنْسَبُ إلى بدر بن يخلد بن النضر بن كِنَانَة وقيل: بل هو رجلٌ من بني ضمرة، سكن هذا المَوْضِعٌ فنُسب إليه، ثُمَّ غلب اسمه عليه، وبه كانت الوقعة المشهورة التي أظهر الله بها الإسلام، وفرق بين الحق والباطل ومِمَّن نُسب إلى المَوْضِعٌ دون الوقعة أَبُو مسعود البدري، له صحبة، ورواية من النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولم يشهد بدراً وإنما قيل له البدري لأنه سكن هذا الماء وأما الثَّاني: - بعد الباء المَكْسُورَة ذال معجمة مُشَدَّدَة مَفْتُوحةٌ -: بئرٌ قديمة كانت بمَكَّة، قال أَبُو عبيدة: وحفر هاشم بذر، وهي البِئر التي عند خطمالخندمة، جبل على شِعْبِ أبي طالب، فقال حين حفرها:
أنْبَطْتُ بَذَّرَ بِمَاءٍ قِلاسْ، | جَعَلْتُ ماءَها بَلاغاً لِلْناس 92 - |
[الأماكن، ما اتفق لفظه وافترق مسماه للحازمي]