البحث

عبارات مقترحة:

الواحد

كلمة (الواحد) في اللغة لها معنيان، أحدهما: أول العدد، والثاني:...

الأول

(الأوَّل) كلمةٌ تدل على الترتيب، وهو اسمٌ من أسماء الله الحسنى،...

الحديث الحسن

الحديث الحسن أحد قسمي الحديث المقبول، وهو الذي قصر عن مرتبة الصحة بسبب وجود مَن خف ضبطه في السند. وينقسم الحديث الحسن إلى حسن لذاته وحسن لغيره. ويُعتبر الإمام الترمذي أول من وضع المصطلح وكتابه من أهم مظان الحديث الحسن هو و(سنن أبي داود) كذلك.

التعريف

التعريف لغة

الحسن ضد السيء والقبيح. "مختار الصحاح" للرازي (مادة (حسن)). حسُن فِعلُه: جمُل، وتقدَّم إلى العافية والكمال، حسُن الطَّالبُ أدباً، حَسَنُ المخبر والمظهر: في ظاهره وباطنه. "اللغة العربية المعاصرة" لأحمد مختار عمر (مادة (حسن)).

التعريف اصطلاحًا

ما اتصل سنده بنقل العدل الذي خف ضبطه عن مثله أو عن تام الضبط إلى منتهاه من غير شذوذ ولا علة. وهو أدنى منزلة من الصحيح وأعلى من الضعيف وهو حجة كالصحيح. "الباعث الحثيث" لابن كثير (ص35)، و"علوم الحديث ومصطلحه" لصبحي الصالح (ص105).

العلاقة بين التعريفين اللغوي والاصطلاحي

يدور المعنى اللغوي لمصطلح (الحديث الحسن) حول حسن الشيء وجماله وكماله وهو ضد القبيح والسيء، وحول هذا المعنى يدور المعنى الاصطلاحي؛ إذ هو ما قصر عن رتبة الصحيح بوجود مَن خف ضبطه. فهو يرقى عن رتبة الضعيف ولا يتصف بالسوء أو القبح بل هو من أحد طرق الكمال.

الأقسام

1. الحسن لذاته: ما اشتهر رواته بالصدق ولم يصلوا في الحفظ إلى رتبة رجال الصحيح. 2. الحسن لغيره: الضعيف ضعفاً يسيراً إذاروي من أوجه مقبولة الضعف ارتقى إلى الحسن لغيره. "فتح المغيث" للسخاوي (1/91).

مسائل وتنبيهات

تنبيه: يُعتبر كتاب "سنن الترمذي" أصلاً في معرفة الحديث الحسن، وهو الذي نوّه باسمه وأكثر من ذكره في كتابه. ومن مظانه أيضاً "سنن أبي داود". "مقدمة ابن الصلاح" (ص105-106). تنبيه: ألقاب الحديث التي تشمل الصحيح والحسن مما روي عند المتقدمين: الجيد، والقوي، والثابت، والصالح، والمعروف، والمحفوظ، والمجوَّد، والمقبول. فالجودة قد يُعبر بها عن الصحة؛ أي الجيد والصحيح. ولم يكن العلماء يعدلون عن الصحيح إلى الجيد إلا لنكتة كأن يرتقي الحديث عنده إلى الحسن لذاته ويتردد في بلوغه الصحيح. وأما الصالح، فيشمل الصحيح والحسن لصلاحيتهما للاحتجاج، ويُستعمل أيضاً في الضعيف الذي يصلح للاعتبار. والمعروف هو في الأصل مقابل المنكر، والمحفوظ مقابل الشاذ. والمجود والثابت يشملان الصحيح والحسن. "تدريب الراوي" للسيوطي (ص58). وقد عرف ابن حجر المقبول بأنه ما يرجح العمل به عند الجمهور والمراد أنه لم يرجه فيه صدق المخبر به. "قواعد التحديث" لمحمد جمال الدين القاسمي (ص111).