بَرْقَعِيدُ
بالفتح، وكسر العين وياء ساكنة، ودال: بليدة في طرف بقعاء الموصل من جهة نصيبين مقابل باشزّى، قال أحمد بن الطيب السرخسي: برقعيد بلدة كبيرة من أعمال الموصل من كورة البقعاء وبها آبار كثيرة عذبة، وهي واسعة وعليها سور ولها ثلاثة أبواب: باب بلد، وباب الجزيرة، وباب نصيبين، وعلى باب الجزيرة بناء لأيوب بن أحمد وفيها مائتا حانوت. قلت أنا: كانت هذه صفتها في قرابة سنة 300 بعد الهجرة، وكان حينئذ ممرّ القوافل من الموصل إلى نصيبين عليها، فأما الآن فهي خراب صغيرة حقيرة، وأهلها يضرب بهم المثل في اللصوصية، يقال: لصّ برقعيديّ، وكانت القوافل إذا نزلت بهم لقيت منهم الأمرّين. حدثني بعض مجاوريها من أهل القرى أن قفلا نزل تحت بعض جدرانها احترازا وربط رجل من أهل القفل حمارا له تحت ذلك الجدار خوفا عليه من السّرّاق وجعل الأمتعة دونه واشتغلوا بالعسّ وحراسة ما تباعد عن الجدار لأنهم أمنوا ذلك الوجه، فصعد البرقعيديّون على الجدار وألقوا على الحمار الكلاليب وأنشبوها في برذعته واستاقوه إليهم وذهبوا به ولم يدر به صاحبه إلى وقت الرحيل، فلما كثرت منهم هذه الأفاعيل تجنبتهم القوافل وجعلوا طريقهم على باشزّى وانتقلت الأسواق إلى باشزّى. وبين برقعيد والموصل أربعة أيام وبينها وبين نصيبين عشرة فراسخ، ومن برقعيد هذه كان بنو حمدان التغلبيون سيف الدولة وأهله، وقالشاعر يهجو سليمان بن فهد الموصلي مستطردا ويمدح قرواش بن المقلّد أمير بني عقيل: وليل كوجه البرقعيديّ، ظلمة، وبرد أغانيه وطول قرونه سريت، ونومي فيه نوم مشرّد كعقل سليمان بن فهد ودينه على أولق فيه الهباب، كأنه أبو جابر في خبطه وجنونه إلى أن بدا ضوء الصباح، كأنه سنا وجه قرواش وضوء جبينه وقال الصّولي: دخل رجل على أيوب بن أحمد ببرقعيد فأنشده شعرا فجعل يخاطب جارية ولا يسمع له فخرج وهو يقول: أدب، لعمرك، فاسد مما تؤدّب برقعيد من ليس يدري ما يري د فكيف يدري ما نريد؟ من ليس يضبطه الحدي د، فكيف يضبطه القصيد؟ علم هنالك مخلق، والجهل مقتبل جديد وقد نسب إليها قوم من الرّواة، منهم: الحسن ابن عليّ بن موسى بن الخليل البرقعيدي، سمع ببيروت أحمد بن محمد بن مكحول البيروتي وبأطرابلس خيثمة بن سليمان وعبد الله بن إسماعيل وبالرملة زيد بن الهيثم الرملي وبقيسارية أحمد بن عبد الرحمن القيسراني وبالموصل عبد الله بن أبي سفيان وأبا جابر زيد بن عبد العزيز وببلد أبا القاسم النعمان ابن هارون وبحرّان أبا عروبة وبرأس عين أبا عبد الله الحسين بن موسى بن خلف الرّسعني وغير هؤلاء، وأحمد بن عامر بن عبد الواحد بن العباس الربعي البرقعيدي، سمع بدمشق أحمد بن عبد الواحد بن عبّود ومحمد بن حفص صاحب واثلة وشعيب بن شعيب بن إسحاق والهيثم بن مروان العبسي وبغيرها معروف بن أبي معروف البلخي ومحمد بن حماد بن مالك ومؤمّل بن إهاب وغيرهم، روى عنه أبو أحمد بن عدي ومحمد بن أحمد بن حمدان المروروذي وأبو محمد الحسن بن علي البرقعيدي وغيرهم، وكان يسكن نصيبين، وقال أبو أحمد بن عليّ: وكان شيخا صالحا.
[معجم البلدان]
برقعيد
بليدة بين الموصل ونصيبين، كانت قديماً مدينة كبيرة ممر القوافل. يضرب بأهلها المثل في اللصوية. يقال: لص برقعيدي! فكانت القوافل إذا نزلت بهم لقيت منهم الأمرين. حكي أن قفلاً نزل بهم فذهبوا إلى بعض جدرانهااحترازاً من اللصوص، وجعلوا دوابهم تحت الجدار وأمتعتهم حولها، واشتغلوا بحراسة ما تباعد عن الجدار لأمنهم من صوب الجدار. فلما كان الليل صعد البرقعيديون السطح، وألقوا على الدواب كلاليب أنشبوها في براذعها وجذبوها إلى السطح، ولم يدر القوم إلى وقت الرحيل، فطلبوا الدواب فما وجدوها، فذهبوا وتركوها. فلما كثرت منهم أمثال هذه الأفاعيل تجنبتهم القوافل، وجعلوا طريقهم إلى باشزى، وانتقلت الأسواق إلى باشزى وخربت برقعيد. والآن لم يبق بها إلا طائفة صعاليك ضعفى. ينسب إليها المغني البرقعيدي الذي يضرب به المثل في سماجة الوجه وكراهة الصوت، قال: وليلٍ كوجه البرقعيديّ ظلمةً وبرد أغانيه وطول قرونه قطعت دياجيه بنومٍ مشرّدٍ كعقل سليمان بن فهدٍ ودينه على أولقٍ فيه الهباب كأنّه أبو جابرٍ في خبطه وجنونه إلى أن بدا ضوء الصّباح كأنّه سنا وجه قرواشٍ وضوء جبينه
[آثار البلاد وأخبار العباد]
برقعيد (1)
مدينة بينها وبين نصيبين سبعة وعشرون ميلاً، وهي مدينة حصينة كبيرة كثيرة الخير والخصب ويسكنها قوم من تغلب. (1) انظر معجم البلدان حيث يذكر ياقوت أن برقعيد كانت في زمنه صغيرة حقيرة، ولكن المؤلف هنا يتابع ما قاله الإدريسي في نزهة المشتاق: 199.
[الروض المعطار في خبر الأقطار]
برقعيد
بالفتح، وكسر العين، وياء ساكنة ودال: بليدة فى طرف بقعاء الموصل، من جهة نصيبين مقابل باشزّى ، وهى من كورة البقعاء، ويضرب بأهلها المثل [فى اللصوصية] فيقال: لصّ برقعيدىّ.
[مراصد الاطلاع على اسماء الامكنة والبقاع]