البُرَكُ
جمع بركة: سكة معروفة بالبصرة، ينسب إليها يحيى بن إبراهيم البركي، كان ينزل سكة بالبصرة، روى عنه أبو داود السجستاني وغيره. برك: بوزن قرد: ناحية باليمن، وهو بين ذهبان وحلي، وهو نصف الطريق بين حلي ومكة، وإياه أراد أبو دهبل الجمحي بقوله يصف ناقته: خرجت بها من بطن مكة، بعد ما أصات المنادي للصلاة وأعتما فما نام من راع ولا ارتدّ سامر من الحيّ، حتى جاوزت بي يلملما ومرّت ببطن الليث تهوي، كأنما تبادر بالاصباح نهبا مقسّما وجازت على البزواء، والليل كاسر جناحيه بالبزواء، وردا وأدهما فما ذرّ قرن الشمس، حتى تبيّنت. .. بعليب نخلا مشرفا ومخيماومرّت على أشطان روقة بالضّحى، . .. فما جرّرت للماء عينا ولا فما وما شربت حتى ثنيت زمامها، وخفت عليها أن تجنّ وتكلما فقلت لها: قد بعت غير ذميمة، وأصبح وادي البرك غيثا مديّما وبرك أيضا: ماء لبني عقيل بنجد. وبرك أيضا: قرب المدينة، قال عرّام بن الأصبغ: بحذاء شواحط من نواحي المدينة والسوارقية واد يقال له برك، كثير النبات من السّلم والعرفط، وبه مياه، قال ابن السكيت في تفسير قول كثيّر: قد جعلت أشجان برك يمينها، وذات الشمال من مريخة أشأما قال: الأشجان مسايل الماء، وبرك ههنا: نقب يخرج من ينبع إلى المدينة، عرضه نحو من أربعة أميال أو خمسة، وكان يسمى مبركا فدعا له النبي،
ﷺ. وبرك أيضا، ويروى بفتح أوله: واد لبني قشير بأرض اليمامة، يصبّ في المجازة، وقيل: هو لهزّان ويلتقي هو والمجازة بموضع يقال له إجلة وحضوضى، فأما برك فيصب في مهب الجنوب، قال الشاعر: ألا حبّذا، من حبّ عفراء، ملتقى نعام وبرك حيث يلتقيان قال نصر: برك ونعام واديان وهما البركان أهلهما هزّان وجرم، وبرك التّرياع: موضع آخر. وبرك النخل: موضع آخر، عن نصر.
[معجم البلدان]
برك
بوزن «قرد» موضع قرب المدينة، قيل: هو بحذاء شواحط من نواحي المدينة كثير النبات والسلم، وبه مياه. وقيل: هو نقب يخرج من ينبع إلى المدينة عرضه نحو أربعة أميال وكان يسمى مبركا، فدعا له النبي صلّى الله عليه وسلّم. قال البلادي: لا زال «مبرك» ذاك باسمه لم يتغير.
[المعالم الأثيرة في السنة والسيرة]
البرك
حجارة مثل حجارة الحرة خشنة يصعب المسلك عليها، وعرة. واختلفوا في «الغماد» فقالوا: إنه موضع وراء مكة بخمس ليال مما يلي البحر، وقيل: بلد باليمن. ويبدو أنها أمكنة متعددة ينطبق عليها وصف واحد، إما الوعورة، وإما البعد والوعورة. فقد روي عن أبي الدرداء أنه قال: لو أعيتني آية من كتاب الله فلم أجد أحدا يفتحها عليّ إلا رجل ببرك الغماد لرحلت إليه. وجاء على لسان المقداد بن عمرو يوم بدر.
[المعالم الأثيرة في السنة والسيرة]
البرك
بِفَتْحِ الْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ وَسُكُونِ الرَّاءِ وَآخِرُهُ كَافٌ: جَاءَ فِي قَوْلِ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَتَيْمَ بْنَ عَمْرٍو لِلَّذِي جَاءَ بُغْضُهُ. .. وَمِنْ دُونِهِ الشَّرْمَانُ وَالْبَرْكُ أَكْتَع قُلْت: عُثْمَانُ قَالَ ذَلِكَ وَهُوَ فِي بِلَادِ الْأَحْبَاشِ، وَأَعْتَقِدُ أَنَّهُ يَعْنِي «الْبِرْكَ» بِكَسْرِ الْبَاءِ، فَهُوَ مَوْضِعٌ قَدِيمٌ مَعْلُومٌ بَيْنَ حَلْيٍ وَالْقُنْفُذَةِ عَلَى السَّاحِلِ الشَّرْقِيِّ لِلْبَحْرِ الْأَحْمَرِ، وَكَانَ يُسَمَّى «بِرْكَ الْغِمَادِ» وَذَكَرَهُ أَبُو دَهْبَلٍ فِي رِحْلَتِهِ خَارِجًا مِنْ مَكَّةَ فَقَالَ: فَقُلْت لَهَا: قَدْ بُعْت غَيْرَ ذَمِيمَةٍ. .. وَأَصْبَحَ وَادِي الْبِرْكِ غَيْثًا مُدِيمًا وَهُوَ الْيَوْمَ مَعْرُوفٌ بِهَذَا الِاسْمِ بَلْدَةُ مَرْفَأٍ عَلَى السَّاحِلِ، جَنُوبَ مَكَّةَ عَلَى قَرَابَةِ (600) كَيْلٍ، وَلَهَا وَادٍ يُسَمَّى بِهَذَا الِاسْمِ، وَالْبِرْكُ: نَبَاتٌ ذَكِيُّ الرَّائِحَةِ قَدْ يُوضَعُ مَعَ الشَّايِ كَالنَّعْنَعِ، وَأَهْلُ الْحِجَازِ يُسَمُّونَهُ «الْبُعَيْثِرَانَ» أَمَا الشَّرْمَانُ فَلَا شَكَّ أَنَّهُ يَقْصِدُ شَرْمًا أَوْ يَقْصِدُ الْبَحْرَ فَثَنَّاهُ لِيَسْتَقِيمَ لَهُ الْوَزْنُ.
[معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية]