بَسْطَةُ
بالفتح: مدينة بالأندلس من أعمال جيّان، ينسب إليها المصلّبات البسطية. وبسطة أيضا بمصر: كورة من أسفل الأرض يقال لها بسطة، وبعضهم يقول بسطة، بالضم.
[معجم البلدان]
بسطة
مدينة بالأندلس بقرب جيان، كثيرة الخيرات. بها بركة تعرف بالهوتة، فيها ما بين وجه الماء إلى الأرض نحو قامة، لا يعرف لهذه البركة قعر أصلاً. قال أحمد بن عمر العذري: بين بسطة وبياسة غار يسمى بالشيمة لا يوجد قعره. وبناحية بسطة جبل يعرف بجبل الكحل، إذا كان أول الشهر برز من نفس الجبل كحل أسود، ولا يزال كذلك إلى منتصف الشهر، فإذا زاد على النصف نقص الكحل، ولا يزال يرجع إلى آخر الشهر.
[آثار البلاد وأخبار العباد]
بسطة (1) :
مدينة بالأندلس بالقرب من وادي آش، وهي متوسطة المقدار حسنة الوضع عامرة آهلة حصينة ذات أسوار وبها تجارات وفعلة بضروب الصناعات وبينها وبين جيان ثلاث مراحل. وهي من كور جيان، وشجر التوت فيها كثير وعلى قدر ذلك غلة الحرير والزيتون وسائر الثمار بها على مثل ذلك من الكثرة، وأرضها عذاة كثيرة الريع، وبها كانت طرز الوطاء البسطي من الديباج الذي لا يعلم له نظير. وببسطة بركة تعرف بالهوتة (2) لا يدرك لها قعر وماؤها على قامة من شفيرها وبها جبل يعرف بجبل الكحل لا يزال ينشر منه كحل أسود يزيد بزيادة القمر وينقص بنقصانه لم يزل على ذلك من قديم الدهر. ومن بسطة إلى قوليه وهي آخر حوز جيان وأول أحواز تدمير، قال البكري (3) : جعلت بسطة مدينة مفردة من الجزء الرابع من قسمة قسطنطين، وهي مشهورة بالمياه والبساتين، وكان الأديب أبو الحسن على بن محمد بن شفيع (4) البسطي يقول: لو طبعت على الزهد لحملني حسن بلدي على المجون والعشق والراحات، وكان شاعر بسطة. (1) بعضه عن الإدريسي (د) : 202؛ بروفنسال: 44، والترجمة: 56. (2) بروفنسال: بالقوبة. (3) ومن بسطة. .. البكري: لم يرد عند بروفنسال. (4) ص: بن منيع.
[الروض المعطار في خبر الأقطار]