بِسْكِرَةُ
بكسر الكاف، وراء: بلدة بالمغرب من نواحي الزاب، بينها وبين قلعة بني حماد مرحلتان، فيها نخل وشجر وقسب جيد، بينها وبين طبنة مرحلة، كذا ضبطها الحازمي وغيره، يقول: بسكرة، بفتح أوله وكافه، قال: وهي مدينة مسورة ذات أسواق وحمامات، وأهلها علماء على مذهب أهل المدينة، وبها جبل ملح يقطع منه كالصخر الجليل، وتعرف ببسكرة النخيل، قال أحمد بن محمد المرّوذي: ثم أتى بسكرة النخيل، قد اغتدى في زيّه الجميل وإليها ينسب أبو القاسم يوسف بن عليّ بن جبارة بن محمد بن عقيل بن سوادة بن مكناس بن وربليس ابن هديد بن جمح بن حيان بن مستملح بن عكرمة بن خالد، وهو أبو ذؤيب الهذلي ابن خويلد البسكري، سافر إلى بلاد الشرق وسمع أبا نعيم الأصبهاني وجماعة من الخراسانيين، وكان يفهم الكلام والنحو، وله اختيار في القراءة، وكان يدرّس النحو. (1) في هذا البيت إقواء.بَسَلُ: بالتحريك، ولام: واد من اودية الطائف، أعلاه لفهم وأسفله لنصر بن معاوية، بينه وبين ليّة بلد يقال له جلذان، يسكنه بنو نصر بن معاوية، وعن أبي محمد الأسود: بسل، بسكون السين، وضبطه بعضهم بالنون، وذكر في موضعه.
[معجم البلدان]
باب بسكرة ويشكر
أما اْلأَوَّلُ: - بعد الباء المَكْسُورَة سينٌ مُهْمَلَة سَاكِنَة والكافُ مَكْسُورَة -: بلدةٌ في المغرب يُنْسَبُ إليها أَبُو القاسم يُوسف بن علي بن جبارة بن مُحَمَّد بن عقيل بن سوادة بن مكناس بن روبليس بن هديد بن جمح بن خبا بن مُستملخ ابن عكرمة بن خالد بن خُويلد البِسكري، سافر إلى بلاد الشرق، وسمع أبا نعيم الأصبهاني وجَمَاعَة من الخراسانيين، وكان يفهم الكلام والنحو وله اختيارٌ في القراءات. وأما الثَّاني: - أوله ياءٌ تَحْتَهَا نُقْطَتَان مَفْتُوحةٌ، ثُمَّ شينٌ معجمةٌ والكافُ مَضْمُومَة، وآخره راءٌ فحسب -: بنو يشكر من محال الْبَصْرَة نُسبت إلى القبيلة ويُنْسَبُ إلى المحلة نفرٌ من المُحدثين. 108 - بَابُ بَشَّارٍ، وَنِسَارٍ، وَيَسَارٍ أما اْلأَوَّلُ: - بعد الباء المَفْتُوحةٌ شين معجمة مُشَدَّدَة -: نهرُ بشارٍ بالْبَصْرَة، ينزع من نهر الأبلة، وله ذكرٌ في بعض الآثار. وأما الثَّاني: - أوله نُوْن مَكْسُورَة بَعْدَهَا سين مُهْمَلَة خفيفة -: جبلٌ في ناحية حمى ضرية. وقال الأصمعي: هما نسران أبرقان من الحمى. وقيل: هو جبلٌ يُقَالُ له نسر فجُمِعَ في الشعر. وقيل: هو الأنسر: براقٌ بيضٌ في وضح الحمى، بين العناقة والأودية والجثجاثة ومدعا والكود، وهي مياهٌ لغني وكلاب. وال: ثر أنه جبل، وكانت به وقعةٌ. قال النظارُ الأسدي: وَيَوْمَ النِّسَارِ وَيَوْمَ الْحِضَا. .. رِ كَانُوالنا مُقْتَوي المُقْتَوِيْنا القاوي الآخذُ، يُقَالُ: قاوه، أي أعطِهِ نصيبه. وأما الثَّالِثُ: - أوله ياءٌ تَحْتَهَا نُقْطَتَان مَفْتُوحةٌ، ثُمَّ سين مُهْمَلَة أيضاً -: جبلٌ يُملنٍ. 109 -
[الأماكن، ما اتفق لفظه وافترق مسماه للحازمي]
بسكرة (1) :
من بلاد الزاب بأرض المغرب، وهي قاعدة تلك البلاد، وهي كبيرة كثيرة النخل والزيتون وأصناف الثمار، وعليها سور وخنادق وبها جامع ومساجد كثيرة وحمامات وحواليها بساتين كثيرة، وهي في غابة كبيرة مقدار ستة أميال، فيها أجناس من التمر منها جنس يعرف بالكسبا وهو الصيحاني يضرب به المثل لفضله على غيره، وجنس آخر يعرف بالياوي (2) أبيض أملس، وكان عبيد الله الشيعي صاحب القيروان يأمر عماله بالمنع من بيعه ويبعث ما هناك منه إليه لطيبه وحسنه، وتعرف هذه البلدة ببسكرة النخل، ويشق غابة بسكرة نهر كبير ينحدر من جبل أوراس يسقي بساتينها ونخيلها وهو نحو ستة أميال في غابة متصلة بالمدينة سوى غابات كورها وقراها. وحول بسكرة أرباض خارجة عن الخندق. وبسكرة دار فقه وعلم كثير وفيها العلماء وأهلها على مذهب أهل المدينة ولها من الأبواب باب المقبرة، وباب الحمام، وباب ثالث يسكنه المولدون. وحولها من قبائل البربر سدراتة ومغراوة. وداخل بسكرة آبار عذبة منها في الجامع بئر لا تنزف وداخل المدينة جنان يدخل إليها الماء من النهر، وبها جبل ملح يقطع منه كالصخر الجليل ومنه كان عبيد الله الشيعي وبنوه يستعملون في أطعمتهم وتعرف ببسكرة النخل (3). ومن قرى بسكرة قرية ملشون منها كان أبو عبد الملك الملشوني، كان فقيهاً عالماً يحمل عنه العلم وهو الذي أخبر أن في طريق بسكرة جبلاً فيه كهف فيه رجل قتيل لم يعرف أحد من أي عهد هو ولم تغيره الدهور ولا تقادم الأزمان كأنما جراحه تقطر دماً، ويخبر الكافة عن الكافة والخلف عن السلف أنهم كذا عرفوه مذ كانوا، وقد نقله أهل تلك النواحي ودفنوه بأفنيتهم تبركاً به ثم لم يلبثوا أن وجدوه في الكهف على حاله، حدث بذلك ثقات أهل تلك النواحي، ويقال إنه من الحواريين، قيل إن هذا القتيل في شق جبل في شرقي عين أوبار (4) وهي عين عظيمة بين مدينة مرماجنة ومدينة سبيبة، وذكر أنه بجبل لواتة وأنه كأنما ذبح من يومه وأنه هناك من قبل فتح إفريقية. (1) البكري: 25، والاستبصار: 173. (2) البكري والاستبصار: باللياري. (3) هكذا كرره هنا. (4) البكري: عين أربان، الاستبصار: عين أوبان.
[الروض المعطار في خبر الأقطار]
بسكرة
بكسر الكاف وراء: بلدة فى المغرب، من نواحى [الزاب] ، بينها وبين قلعة بنى حمّاد مرحلتان، فيها نخل وشجر. ومنهم من يقولها بفتح الباء والكاف. وتعرف ببسكرة النخيل.
[مراصد الاطلاع على اسماء الامكنة والبقاع]