بَمُّ
بالفتح وتشديد الميم: مدينة جليلة نبيلة من أعيان مدن كرمان، ولأهلها حذق، وأكثرهم حاكة، وثيابها مشهورة في جميع البلدان، وشربهم من القنيّ المستنبطة تحت الأرض، وفي مائهم بعض الملوحة، وفيها نهر جار، ولها بساتين وأسواق حافلة، وبينها وبين جيرفت مرحلة، قال الطّرمّاح: ألا أيها الليل الذي طال أصبح ببمّ، وما الإصباح فيك بأروح بلى إن للعينين في الصّبح راحة، لطرحهما طرفيهما كلّ مطرح وممن ينسب إليها إسماعيل بن إبراهيم البمّيّ، وزير سنكري صاحب فارس، وغيره.
[معجم البلدان]
بم (1) :
مدينة من أرض كرمان كبيرة ذات أسواق وعمارات وأموال كثيرة ولها نخل وكروم وقرى كثيرة وهي أصح هواء من جيرفت ولها قلعة منيعة حصينة مشهورة مذكورة في جميع بلاد كرمان، وأهلها تجار مياسير وبها صناعات قائمة وطرز منصوبة ويعمل بها ثياب القطن الحسنة والمتاع الكثير يتجهز به إلى سائر الأقطار وتصنع عندهم الطيالسة الفاخرة التي يساوي الطيلسان منها ثلاثين ديناراً، ويتجهز به إلى العراقات والشامات وديار مصر وتصنع أيضاً بها العمائم الرفيعة، تبقى مع الدهر والملوك يتنافسون في ثيابها وجيد متاعها ويدخرونه في خزائنهم، ومن بم إلى جيرفت مرحلتان. وفي بم يقول الطرماح (2) : ألا أيها الليل الذي طال أصبح. .. ببم وما الإصباح فيك بأروح لئن مر في كرمان ليلي فربما. .. حلا بين تلي بابل والمضيح المضيح جبل بناحية الكوفة، ويقال مر الشيء وأمر من المرارة. (1) ياقوت (بم)، والكرخي: 99، وابن حوقل: 271، ونزهة المشتاق: 132، والمؤلف ينقل أكثر مادته عنه. (2) ديوان الطرماح: 100.
[الروض المعطار في خبر الأقطار]