البحث

عبارات مقترحة:

المبين

كلمة (المُبِين) في اللغة اسمُ فاعل من الفعل (أبان)، ومعناه:...

الرءوف

كلمةُ (الرَّؤُوف) في اللغة صيغةُ مبالغة من (الرأفةِ)، وهي أرَقُّ...

الوتر

كلمة (الوِتر) في اللغة صفة مشبهة باسم الفاعل، ومعناها الفرد،...

جاءت نصوصٌ كثيرة في السُّنة بتحريمِ الاعتداء على النفس، وعَدِّ ذلك من كبائرِ الذنوب؛ منها:

* عن عبدِ اللهِ بن مسعودٍ رضي الله عنه، قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا يَحِلُّ دَمُ امرئٍ مسلمٍ، يَشهَدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ وأنِّي رسولُ اللهِ، إلا بإحدى ثلاثٍ: النَّفْسِ بالنَّفْسِ، والثيِّبِ الزاني، والمارقِ مِن الدِّينِ التاركِ للجماعةِ». أخرجه البخاري (6878).

* عن ابنِ عباسٍ رضي الله عنهما: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم خطَبَ الناسَ يومَ النَّحْرِ، فقال: «يا أيُّها الناسُ، أيُّ يومٍ هذا؟»، قالوا: يومٌ حرامٌ، قال: «فأيُّ بلدٍ هذا؟»، قالوا: بلدٌ حرامٌ، قال: «فأيُّ شهرٍ هذا؟»، قالوا: شهرٌ حرامٌ، قال: «فإنَّ دماءَكم وأموالَكم وأعراضَكم عليكم حرامٌ؛ كحُرْمةِ يومِكم هذا، في بلدِكم هذا، في شهرِكم هذا»، فأعادَها مِرارًا، ثم رفَعَ رأسَه، فقال: «اللهمَّ هل بلَّغْتُ، اللهمَّ هل بلَّغْتُ! - قال ابنُ عباسٍ رضي الله عنهما: فوالذي نفسي بيدِه، إنَّها لَوَصِيَّتُه إلى أمَّتِه - فَلْيُبلِغِ الشاهدُ الغائبَ: لا تَرجِعوا بعدي كفَّارًا، يَضرِبُ بعضُكم رقابَ بعضٍ». أخرجه البخاري (1739).

* عن أنسٍ رضي الله عنه، قال: سُئِلَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم عن الكبائرِ، قال: «الإشراكُ باللهِ، وعقوقُ الوالدَينِ، وقتلُ النَّفْسِ، وشَهادةُ الزُّورِ». أخرجه البخاري (2653).

* عن الأحنَفِ بن قيسٍ، قال: «ذهَبْتُ لأنصُرَ هذا الرجُلَ، فلَقِيَني أبو بَكْرةَ، فقال: أين تريدُ؟ قلتُ: أنصُرُ هذا الرجُلَ، قال: ارجِعْ؛ فإنِّي سَمِعْتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «إذا التقى المسلمانِ بسَيْفَيْهما، فالقاتلُ والمقتولُ في النارِ»، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، هذا القاتلُ، فما بالُ المقتولِ؟! قال: «إنَّه كان حريصًا على قتلِ صاحبِه»». أخرجه البخاري (31).

* عن أمِّ الدَّرْداءِ رضي الله عنها، قالت: سَمِعْتُ أبا الدَّرْداءِ يقولُ: سَمِعْتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «كلُّ ذَنْبٍ عسى اللهُ أن يَغفِرَه، إلا مَن ماتَ مشرِكًا، أو مَن قتَلَ مؤمِنًا متعمِّدًا». أخرجه أبو داود (4270).

* عن عبدِ اللهِ بن عمرٍو، أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «لَزَوالُ الدُّنيا أهوَنُ على اللهِ مِن قَتْلِ رجُلٍ مسلمٍ». أخرجه الترمذي (1395).

بل قد بلَغَ مِن محافظةِ الشريعةِ على النفوس، والوفاءِ بالعهود: أن حرَّمتْ قَتْلَ المعاهَدِ - وهو مَن له عهدٌ مع المسلمين بعقدِ جِزْيةٍ، أو هُدْنةٍ، أو أمانٍ من مسلم - إلا أن ينقُضَ العهدَ، فيكونَ حلالَ الدمِ:

* عن عبدِ اللهِ بن عمرٍو رضي الله عنهما، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَن قتَلَ معاهَدًا، لم يَرَحْ رائحةَ الجنَّةِ، وإنَّ رِيحَها توجَدُ مِن مسيرةِ أربعين عامًا». أخرجه البخاري (3166).