آزمُّور (1)
مدينة في بلاد المغرب فيها صنف الأديب الكاتب أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن زنون الكت اب ال مسمى " الفرائد التؤام والفوائد التوام في أسماء الخيل المشاهير الأعلام " صنفه لصاحب سبتة أبي علي الحسن ابن خلاص (2) سنة تسع وثلاثين وستمائة، وهو كتاب حسن مفيد مليح في فنه، وقال في آخره: صنفه مؤلفه علي بن محمد بن علي بن زنون بمدينة آزمور. وحدث محمد بن عقيل بن عطية قال: كانت بيني وبين الأديب أبي عبد الله محمد بن حماد صحبة ومودة ثم اجتزت عليه بمقربة من آزمور مقدماً للقضاء فوجدته في حمام قد حجر، مباح الدخول فيه لسلطانه، فحاولت الدخول إليه فمنعت، فنسبت ذلك إلى سوء أدب الخدام، فانتظرته بباب الحمام، فلما خرج وصافحته أنكر مني ما ألف، وجهل من حقي ما عرف، فكتبت إليه: ألا أيها القاصي الذي خلت عهده. .. تحول الليالي وهو ليس يحول أجدك هل أيقنت أني طالب. .. جداك فلم يمكن لديك قبول وهل خلتني آتيك أشفع شافعاً. .. وذلك شيء ما إليه سبيل فلم نؤت لما أن أتيت بجانب. .. وأعرضت عني حين حان وصول ووالله ما أقضي للقياك حاجة. .. سوى رعي عهد والوفاء قليل وما كنت إلا زائر البيت ليلة. .. ويحفزني من بعد ذاك رحيل ولو قلت للشعرى أترضين أن أرى. .. نزيلك قالت طاب منك نزيل فكيف ولم أعرض بشيء يخصني. .. ولا في طباعي أن يقال دخيل ولي في مناديح الرئاسة مذهب. .. أبيت على وعد بها وأقيل وقد كان لي لب بذكرك عامر. .. وظن على طول البعاد جميل فلما تلاقينا تلاشت مبرة. .. ويا ليت أني قبل ذاك عليل (1) بفتح الزاي وتشديد الميم وضمها، ومعناها باللغة البربرية: ((الزيتون البري). (2) تولى سبتة سنة 637 ثم ثار على الموحدين سنة 641 وأعلن تبعيته للأمير أبي زكريا الحفصي صاحب تونس، وكانت وفاته سنة 646 (البيان المغرب 3: 359 وديوان ابن سهل، طبع بيروت 1967. واختصار القدح المعلى: 98)
[الروض المعطار في خبر الأقطار]