الكثيبة (1) :
حصن من حصون خيبر، وكان رسول الله
ﷺ لما غزا خيبر حاز الأموال كلها: الشق ونطاة والكثيبة وجميع حصونهم إلا الوطيح والسلالم، فحاصرهما، حتى إذا أيقنوا بالهلكة سألوه أن يسيرهم وأن يحقن لهم دماءهم ففعل، فلما سمع أهل فدك بذلك بعثوا إلى رسول الله
ﷺ يسألونه أن يسيرهم وأن يحقن لهم دماءهم ويخلوا له الأموال ففعل، وكانت فدك خالصة لرسول الله
ﷺ لأنهم لم يجلبوا عليها بخيل ولا ركاب، ثم سأله أهل خيبر أن يتركهم بها عمالاً يعملونها على النصف، وقالوا: نحن أعلم بها منكم ففعل، على أنا إن شئنا أن نخرجكم أخرجناكم، فكانت خيبر فيئاً بين المسلمين، وفدك خالصة لرسول الله
ﷺ. (1) السيرة 2: 337، وقارن بفتوح البلاذري: 27.
[الروض المعطار في خبر الأقطار]