البحث

عبارات مقترحة:

الله

أسماء الله الحسنى وصفاته أصل الإيمان، وهي نوع من أنواع التوحيد...

المقدم

كلمة (المقدِّم) في اللغة اسم فاعل من التقديم، وهو جعل الشيء...

النصير

كلمة (النصير) في اللغة (فعيل) بمعنى (فاعل) أي الناصر، ومعناه العون...

قول النّبي صلى الله عليه وسلّم لهند زوج أبي سفيان، حينما شكَت إليه بخله بالنّفقة: «خُذي ما يَكفيكِ وولدَكِ بالمعروفِ». أخرجه البخاري (7161)، ومسلم (1714). كما أنّ الرّسول صلى الله عليه وسلّم لم يهدم كل ما تعوّده العرب في جاهليّتهم بل أقرَّ منه الصّالح، وأبطل الفاسد وعدّل ما احتاج إلى تعديل. فقد أقرَّ النبي صلّى الله عليه وسلّم ما كان مبنيّاً على التّراضي خالياً مما يُثير النّزاع أو يوصل إلى أكل أموال النّاس بالباطل، كما أقرَّ من الزواج صنفاً كانت تخطب فيه المرأة إلى وليّها ويقدم لها خاطبها صداقاً ثمَّ يعقد أمام شهود، وألغى ما عدا ذلك. وأقرّ أصل الطّلاق ونظمه. وأبقى نظام القصاص في القتل العمد بعد أن خلصه من عنت الجاهليّة، وأقرّ وجوب الدّية في القتل الخطأ ونظام القسامة وغير ذلك. بل أكثر من هذا أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم كان ينهى عن أشياء نهياً عامّاً، ثمَّ يجدُ لقومه عادة في بعض جزئيات بحيث لو طبق عليهم حكم النّهي وقعوا في حرج، استثنى موضع الحاجة ورخص فيه. ومن ذلك ما يرويه البخاري (2239) عن ابن عباس أنه قال: «قَدِمَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه و سلم المدينةَ وهم يَسْلِفون في التمرِ السنتين والثلاثَ ،فنهاهم، وقال مَن أسلفَ، سَلَفًا فلْيُسْلِفْ في كيلٍ معلومٍ ، ووزنٍ معلومٍ ، إلى أجلٍ معلوم ». فقد اعتبر العرف أوّلاً، ثمّ صار بعد إذنه سنة صادرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم. انظر "أصول الفقه الإسلامي" لشلبي (ص383).