جَنْدٌ
بالفتح ثم السكون، ودال مهملة: اسم مدينة عظيمة في بلاد تركستان، بينها وبين خوارزم عشرة أيام تلقاء بلاد الترك مما وراء النهر قريب من نهر سيحون، وأهلها مسلمون ينتحلون مذهب أبي حنيفة، وهي الآن بيد التتر، لعنهم الله، لا يعرف حالها وإليها ينسب القاضي الأديب العالم الشاعر المنشئ النحوي يعقوب بن شيرين الجندي، كان من أجلّ من قرأ على أبي القاسم الزمخشري، وأقام بخوارزم، وقد ذكرته في كتاب النحويين.
[معجم البلدان]
الجَنَدُ
بالتحريك، وكأنه مرتجل قال أبو سنان اليماني: اليمن فيها ثلاثة وثلاثون منبرا قديمة وأربعون حديثة، وأعمال اليمن في الإسلام مقسومة على ثلاثة ولاة: فوال على الجند ومخاليفها، وهو أعظمها، ووال على صنعاء ومخاليفها، وهو أوسطها، ووال على حضرموت ومخاليفها، وهو أدناها، والجند مسماة بجند بن شهران بطن من المعافر قال عمارة: وبالجند مسجد بناه معاذ بن جبل،
رضي الله عنه، وزاد فيه وحسّن عمارته حسين بن سلامة وزير أبي الجيش بن زياد، وكان عبدا نوبيّا، قال: ورأيت الناس يحجّون إليه كما يحجّون إلى البيت الحرام، ويقول أحدهم لصاحبه: اصبر لينقضي الحجّ، يراد به حجّ مسجد الجند وقال ابن الحائك: من المدن النجدية باليمن الجند من أرض السكاسك، وبين الجند وصنعاء ثمانية وخمسون فرسخا وقال عليّ بن هوذة بن عليّ الحنفي بعد قتل مسيلمة وسمع الناس يعيّرون بني حنيفة بالردّة فقال يذكر من ارتدّ من العرب غير بني حنيفة: رمتنا القبائل بالمنكرات، وما نحن إلّا كمن قد جحد ولسنا بأكفر من عامر، ولا غطفان ولا من أسد ولا من سليم وألفافها، ولا من تميم وأهل الجند ولا ذي الخمار ولا قومه، ولا أشعث العرب لولا النّكد ولا من عرانين من وائل بسوق النّجير وسوق النّقد وكنّا أناسا، على غرّة، نرى الغيّ من أمرنا كالرّشد ندين كما دان كذّابنا، فيا ليت والده لم يلد! وقد نسب إلى الجند البطن والبلد كثير من أهل العلم، منهم: محمد بن عبد الرحمن الجندي، روى عن معمر بن راشد، روى عنه الشافعي محمد بن إدريس وغيره وطاووس بن كيسان اليماني مولى بحير بن ريسان الحميري، كان من أبناء فارس نزل الجند، وهو تابعي مشهور، سمع ابن عباس وجابر ابن عبد الله وابن عمر وأبا هريرة، روى عنه مجاهد وعمرو بن دينار وقيس بن سعد وابنه عبد الله وغيرهم، ومات بمكة سنة خمس أو ست ومائة وموسى الجندي، روى عن النبي،
ﷺ، مرسلا قال: ردّ رسول الله،
ﷺ، شهادة رجل في كذبة كذبها، روى عنه معمر بن راشد وعبد الله بن زينب الجندي، روى عنه كثيّر بن عطاء الجندي وزمعة بن صالح الجندي، روى عن عبد الله بن طاووس وعمرو بن دينار وسلمة ابن هرام وأبي الزبير، روى عنه عبد الرحمن بن مهدي ووكيع وعبد الله بن عيسى الجندي، روى عنه عبد الرزاق الصنعاني ومحمد بن خالد الجندي، وعبد الله بن بحير بن ريسان الجندي، حدث عن محمد بن محمد، روى حديثه سلمة بن شبيب عن عبد الرزاق بن همّام عن معمر بن راشد ورواه غيره عن عبد الرزاق عن عبد الله بن بحير ولم يذكر بينهما معمرا، وسلام بن وهب الجندي، روى عنه زيد ابن المبارك وعليّ بن أبي حميد الجندي، حدث عن طاووس بن كيسان، روى عنه عبد الملك بن جريج، وكثيّر بن عطاء الجندي، روى عنعبد الله بن زينب الجندي، روى عنه عبد الرزاق، وقال البخاري: كثير بن سويد يعدّ في أهل اليمن عن عبد الله بن زينب، روى عنه معمر، وهو أشبه بالصواب وصامت بن معاذ الجندي، يروي عن عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي روّاد، روى عنه المفضل بن محمد الجندي، ومحمد بن منصور أبو عبد الله الجندي، سمع عمرو بن مسلم والوليد بن سليمان ووهب ابن سليمان مراسيل، سمع منه بشر بن الحكم النيسابوري قاله البخاري وأبو قرّة موسى بن طارق الجندي، روى عن ابن جريج ومالك وخلق كثير، روى عنه أبو حمّة وأبو سعيد المفضل بن محمد الجندي الشعبي، روى عن الحسن بن علي الحلواني وغيره، روى عنه أبو بكر المقري.
[معجم البلدان]
الجُنْدُ
بالضم ثم السكون، واحد الأجناد، وأجناد الشام خمسة، وقد ذكرت في أجناد، و جبل باليمن ذكره نصر في قرينة الجند.
[معجم البلدان]
باب جند وجند وحنذ
أما اْلأَوَّلُ: - بِفَتْحِ الجيم والنون: أحد مخاليف الْيَمَن يُنْسَبُ إِلَيْهِ جَمَاعَة، منهم أَبُو قرة موسى الجندي، وأَبُو سعيد المفضل بن مُحَمَّد الجندي، وأَبُو عبد الله مُحَمَّد بن منصور الجندي وغيرهم وأما الثَّاني: - بسكون النون -: في أقاصي خُراسان يُنْسَبُ إِلَيْهِ أيضاً وأما الثَّالِثُ: - أوله حاء مُهْمَلَة مَفْتُوحةٌ ثُمَّ نُوْن مَفْتُوحةٌ أيضاً وآخره ذالٌ مُعجمةٌ -: ففي أعراض المدينة، مدينة رَسُوْل الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيها نخلٌ كثيرٌ، وأنشد ابن السكيت لبعض الرُّجاز يصفُ النخل بحذاء حنذ يتأبر منه دون أن يُؤبر، فقال:
- تَأَبَّرِيْ مِنْ حَنَذٍ فَشُولي | تَأَبَّرِيْ يَا خَيْرَةَ الْفَسِيْلِ إذْ ضَنَّ أَهْلُ النَّخْلِ بِالفُحُولِ 216 - |
[الأماكن، ما اتفق لفظه وافترق مسماه للحازمي]
جند (1) :
مدينة باليمن كبيرة حصينة كثيرة الخيرات، بها قوم من خولان، وبها مسجد جامع بناه معاذ بن جبل
رضي الله عنه حين نزلها، وهو الذي يذكر أن ناقته بركت في موضعه فقال: خلوا سبيلها إنها مأمورة، فأمر ببناء المسجد في ذلك الموضع، وهذا كالذي فعله رسول الله
ﷺ عند احتلاله المدينة. ثم بركت في صنعاء أيضاً فبنى المسجد بها. وأهل الجند شيعة كلهم، ومن الجند يجلب إلى مكة وغيرها ملاحف القطن المنسوبة إلى سحول وهو واد بقرب الجند، ومن أهل الجند لطف الله بن الكدرندي كان آباؤه من شرار اليمن، وفيها يقول: الله جاركم يا ساكني الجند. .. هذا على انكم أفنيتم جلدي جفوتموني بلا ذنب ولا سبب. .. إلا مقالة أهل البغي والحسد ولا أكلفكم ما لا يخف لكم. .. منوا علي برد الروح في جسدي ثم افعلوا بعد ما شئتم فلا حرج. .. ولا تخافون من عقل ولا قود (1) عن البكري (مخ) : 67، وقارن بالهمداني: 54، ونزهة المشتاق: 54.
[الروض المعطار في خبر الأقطار]