جِيلانُ
بالكسر: اسم لبلاد كثيرة من وراء بلاد طبرستان، قال أبو المنذر هشام بن محمد: جيلان وموقان ابنا كاشج بن يافث بن نوح، عليه السلام، وليس في جيلان مدينة كبيرة إنما هي قرى في مروج بين جبال، ينسب إليها جيلانيّ وجيليّ، والعجم يقولون كيلان، وقد فرق قوم فقيل إذا نسب إلى البلاد قيل جيلانيّ وإذا نسب إلى رجل منهم قيل جيليّ، وقد نسب إليها من لا يحصى من أهل العلم في كل فنّ وعلى الخصوص في الفقه، منهم: أبو علي كوشيار بن لباليروز الجيلي، حدث عن عثمان بن أحمد بن خرجة النهاوندي، روى عنه الأمير ابن ماكولا، وأبو منصور باي بن جعفر بن باي الجيلي فقيه شافعي، درس الفقه على ابن البيضاوي وسمع الحديث من أبي الحسن الجندي وغيره، سمع منه أبو بكر الخطيب وأبو نصر بن ماكولا، وولي القضاء بباب الطاق وصار يكتب اسمه عبد الله بن جعفر، وتوفي في أول المحرم سنة 452.
[معجم البلدان]
جَيلانُ
بالفتح، قال محمد بن المعلّى الأزدي في قول تميم بن أبيّ ومن خطه نقلته: ثم احتملن أنيّا بعد تضحيّة، مثل المخارف من جيلان أو هجر طافت به العجم، حتى بدّ ناهضها عمّ، لقحن لقاحا غير منتشر أنيّ: تصغير إنّي واحد آناء الليل، قال: وجيلان قوم من أبناء فارس انتقلوا من نواحي إصطخر فنزلوا بطرف من البحرين فغرسوا وزرعوا وحفروا وأقاموا هناك، فنزل عليهم قوم من بني عجل فدخلوا فيهم، قال امرؤ القيس: أطافت به جيلان عند قطافه، وردّت عليه الماء حتى تحيّرا قال: ويدلك على صحة ذلك قول تميم بعده طافت به العجم، وقال المرقش الأصغر: وما قهوة صهباء، كالمسك ريحها، تعلّ على الناجود طورا وتقدح ثوت في سواء الدّنّ، عشرين حجّة، . .. يطان عليها قرمد وتروّحسباها تجار من يهود تواعدوا. .. بجيلان، يدنيها إلى السوق مربح بأطيب من فيها، إذا جئت طارقا من الليل، بل فوها ألذّ وأنصح
[معجم البلدان]
جيلان
غيضة بين قزوين وبحر الخزر صعبة المسلك لكثرة ما بها من الجبال والوهاد والأشجار والمياه، في كل بقعة ملك مستقل لا يطيع غيره، والحرب بينهم قائمة، والمطر كثير جداً ربما يستمر أربعين يوماً لا ينقطع ليلا ولا نهاراً، ويضجر الناس منه. وبيوتهم من الأخشاب والاخصاص وسط الأشجار، ولا حد لكثرة أشجارها الطوال لو كانت بأرض أخرى كان لها قيمة. ونساؤها أحسن النساء صورة لا يستترن عن الرجال يخرجن مكشوفات الوجه والرأس والصدر. وبها من الخيل الهماليج ما لا يوجد في غيرها من البلاد، ولم ير أحسن منها صورة ومشياً. ومن عجائبها ما سمعت ولا صدقت حتى جربت، وهو ان المطر إذا دام عندهم ضجروا منه، فإن سمعوا بالليل صوت ابن آوى وعقبه نباح كلب يبشر بعضهم بعضاً بصحو الغد، وعندهم من بنات آوى والكلاب كثير، وهذا شيء أشهر عندهم وجربت مراراً ما أخطأ شيء. مأكولهم الرز الجيد المولاني والسمك، ويؤدون زكاة الرز ولا يتركونه أصلاً. ويقتنون دود الابريسم، شغل رجالهم زراعة الرز وشغل نسائهم تربيةدود القز والرزق الحلال في زماننا عندهم. ونساؤهم ينسجن الميازر والمشدات الفرية الملاح وتحمل منها إلى سائر البلاد. ومن عاداتهم أن فقهاءهم في كل سنة يستأذنون من الأمير الأمر بالمعروف، فإذا أذن لهم أحضروا كل واحد كائناً من كان وضربوه مائة خشبة، فربما يحلف الرجل أيماناً انه ما شرب ولا زنى فيقول الفقيه: ايش صنعتك؟ فيقول: بقال أنا! فيقول: أما كان بيدك الميزان؟ فيقول: نعم. فيأمر بضربه مائة! ينسب إليها الشيخ محمد بن خالد الملقب بنور الدين. كان شيخاً عظيم الشأن ظاهر الكرامات. رأيته في صغر سني كان شيخاً مهيباً وضيء الوجه طويل القامة، كث اللحية طويلها، ما رآه أحد ولو كان ملكاً إلا أخذته هيبته. له مصنفات في عجائب أحواله ومشاهدته الملائكة والجنة والنار، وأحوال الأموات وخواص الأذكار والآيات. حكى بعض من صحبه قال: سرنا ذات يوم فرفع لنا خان فقصدناه، فقال بعض السابلة: لا تدخلوا الخان فإن يأوي إليه سبع! فقال الشيخ: نتكل على الله. فدخلناها وفرش الشيخ مصلاءة يصلي، فسمعت زئير الأسد فأنكرت في نفسي على الشيخ لدخول الخان، فدخل الخان سبع هائل، فلما رآنا جعل يأتينا إتياناً ليناً لا إتيان صائل، وأنا أنظر إلى شكله فذهب عقلي، فهربت إلى الشيخ وجعلته بيني وبين الأسد، فجاء وافترش عند مصلى الشيخ، فلما فرغ الشيخ من صلاته مسح رأسه وقال بالعجمية: فارق هذا الموضع ولا ترجع تفزع الناس ههنا! فقام السبع وخرج من الخان ولم يره أحد بعد ذلك هناك.
[آثار البلاد وأخبار العباد]
جيلان
كورة فارسية تقع جنوبي بحر الخزر وشمالي جبال البرز ويحدها من الشرق طبرستان أو مازندران ومن الشمال ملتقى نهر (الكر) بنهر (الرس) وهذه الكورة حافلة بالمستنقعات ومنه اشتق اسمها (جيل) وهو الطين أو الوحل وتعرف البقاع الجبلية منه باسم الديلم.
[تعريف بالأماكن الواردة في البداية والنهاية لابن كثير]
باب جيلان وجيلان
أما اْلأَوَّلُ: - بِكَسْرِ الجيم بَعْدَهَا ياءٌ سَاكِنَة تَحْتَهَا نُقْطَتَان -: بلادٌ عجمية يُنْسَبُ إليها جَمَاعَة ذكرناهم في (الفيصل) و (المُختلف، والمؤتلف) وأما الثَّاني: - بِفَتْحِ الجيم -: مَوْضِعٌ قال الشاعرُ:
يا هَلْ تَرَى ظُعُناً تُحْدَى جَنَائِبُها | مَثْلَ الْمَخَارِفِ مِنْ جَيْلاَن أو هجرا كذا وجدته مُقيداً مضبوطاً بخط ابن الفرات 235 - |
[الأماكن، ما اتفق لفظه وافترق مسماه للحازمي]