البحث

عبارات مقترحة:

الخبير

كلمةُ (الخبير) في اللغةِ صفة مشبَّهة، مشتقة من الفعل (خبَرَ)،...

الكبير

كلمة (كبير) في اللغة صفة مشبهة باسم الفاعل، وهي من الكِبَر الذي...

الغفار

كلمة (غفّار) في اللغة صيغة مبالغة من الفعل (غَفَرَ يغْفِرُ)،...


الحِجْرُ

بالكسر ثم السكون، وراء، وهو في اللغة ما حجرت عليه أي منعته من أن يوصل إليه، وكل ما منعت منه فقد حجرت عليه، والحجر العقلواللب، والحجر، بالكسر والضم، الحرام، لغتان معروفتان فيه. وال اسم ديار ثمود بوادي القرى بين المدينة والشام، قال الإصطخري: الحجر قرية صغيرة قليلة السكان، وهو من وادي القرى على يوم بين جبال، وبها كانت منازل ثمود، قال الله تعالى: وَتَنْحِتُونَ من الْجِبالِ بُيُوتاً فارِهِينَ 26: 149، قال: ورأيتها بيوتا مثل بيوتنا في أضعاف جبال، وتسمى تلك الجبال الأثالث، وهي جبال إذا رآها الرائي من بعد ظنها متّصلة فإذا توسطها رأى كل قطعة منها منفردة بنفسها، يطوف بكل قطعة منها الطائف وحواليها الرمل لا تكاد ترتقى، كل قطعة منها قائمة بنفسها، لا يصعدها أحد إلا بمشقة شديدة، وبها بئر ثمود التي قال الله فيها وفي الناقة: لَها شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ 26: 155، قال جميل: أقول لداعي الحب، والحجر بيننا. .. ووادي القرى: لبّيك! لما دعانيا فما أحدث النأي المفرّق بيننا سلوّا، ولا طول اجتماع تقاليا والحجر أيضا: حجر الكعبة، وهو ما تركت قريش في بنائها من أساس إبراهيم، عليه السلام، وحجرت على الموضع ليعلم أنه من الكعبة، فسمّي حجرا لذلك، لكن فيه زيادة على ما فيه البيت حدّة، وفي الحديث: من نحو سبعة أذرع، وقد كان ابن الزبير أدخله في الكعبة حين بناها فلما هدم الحجّاج بناءه صرفه عما كان عليه في الجاهلية، وفي الحجر قبر هاجر أم إسماعيل، عليه السلام. والحجر أيضا، قال عرام بن الأصبغ وهو يذكر نواحي المدينة فذكر الرّحضيّة ثم قال: وحذاءها قرية يقال لها الحجر وبها عيون وآبار لبني سليم خاصّة وحذاءها جبل ليس بالشامخ يقال له قنّة الحجر.

[معجم البلدان]

حَجْرٌ

بالفتح، يقال: حجرت عليه حجرا إذا منعته فهو محجور، والحجر، بالكسر، بمعنى واحد. وحجر: هي مدينة اليمامة وأم قراها، وبها ينزل الوالي، وهي شركة إلا أن الأصل لحنيفة، وهي بمنزلة البصرة والكوفة، لكل قوم منها خطّة إلا أن العدد فيه لبني عبيد من بني حنيفة، وقال أبو عبيدة معمر بن المثنّى: خرجت بنو حنيفة بن لجيم ابن صعب بن علي بن بكر بن وائل يتبعون الريف ويرتادون الكلأ حتى قاربوا اليمامة على السّمت الذي كانت عبد القيس سلكته لما قدمت البحرين، فخرج عبيد بن ثعلبة بن يربوع بن ثعلبة بن الدؤل بن حنيفة منتجعا بأهله وماله يتبع مواقع القطر حتى هجم على اليمامة فنزل موضعا يقال له قارات الحبل، وهو من حجر على يوم وليلة، فأقام بها أياما ومعه جار من اليمن من سعد العشيرة ثم من بني زبيد، فخرج راعي عبيد حتى أتى قاع حجر فرأى القصور والنخل وأرضا عرف أن لها شأنا وهي التي كانت لطسم وجديس فبادوا كما يذكر، إن شاء الله تعالى، في اليمامة، فرجع الراعي حتى أتى عبيدا فقال: والله إني رأيت آطاما طوالا وأشجارا حسانا هذا حملها، وأتى بالتمر معه مما وجده منتثرا تحت النخل، فتناول منه عبيد وأكل وقال: هذا والله طعام طيّب! وأصبح فأمر بجزور فنحرت ثم قال لبنيه وغلمانه: اجتزروا حتى آتيكم، وركب فرسه وأردف الغلام خلفه وأخذ رمحه حتى أتى حجرا فلما رآها لم يحل عنها وعرف أنها أرض لها شأن فوضع رمحه في الأرض ثم دفع الفرس واحتجر ثلاثين قصرا وثلاثين حديقة وسماها حجرا وكانت تسمى اليمامة، فقال في ذلك: حللنا بدار كان فيها أنيسها، . .. فبادوا وخلّوا ذات شيد حصونهافصاروا قطينا للفلاة بغربة. .. رميما، وصرنا في الديار قطينها فسوف يليها بعدنا من يحلها، ويسكن عرضا سهلها وحزونها ثم ركز رمحه في وسطها ورجع إلى أهله فاحتملهم حتى أنزلهم بها، فلما رأى جاره الزبيدي ذلك قال: يا عبيد الشرك! قال: لا بل الرضا، فقال: ما بعد الرضا إلا السخط، فقال عبيد: عليك بتلك القرية فانزلها، القرية بناحية حجر على نصف فرسخ منها، فأقام بها الزبيدي أياما ثم غرض فأتى عبيدا فقال له: عوّضني شيئا فإني خارج وتارك ما ههنا، فأعطاه ثلاثين بكرة، فخرج ولحق بقومه، وتسامعت بنو حنيفة ومن كان معهم من بكر بن وائل بما أصاب عبيد بن ثعلبة فأقبلوا فنزلوا قرى اليمامة وأقبل زيد ابن يربوع عمّ عبيد حتى أتى عبيدا فقال: أنزلني معك حجرا، فقام عبيد وقبض على ذكره وقال: والله لا ينزلها إلا من خرج من هذا، يعني أولاده، فلم يسكنها إلا ولده، وليس بها إلا عبيدي، وقال لعمه: عليك بتلك القرية التي خرج منها الزبيدي فانزلها، فنزلها في أخبية الشعر وعبيد وولده في القصور بحجر، فكان عبيد يمكث الأيام ثم يقول لبنيه: انطلقوا إلى باديتنا، يريد عمه، فيمضون يتحدثون هنالك ثم يرجعون، فمن ثمّ سميت البادية، وهي منازل زيد وحبيب وقطن ولبيد بني يربوع بن ثعلبة بن الدؤل بن حنيفة، ثم جعل عبيد يفسل النخل فيغرسها فتخرج ولا تخلف، ففعل أهل اليمامة كلهم ذلك، فهذا هو السبب في تسميتها حجرا، وقد أكثرت الشعراء من ذكرها والتشوق إليها، فروي عن نفطويه قال: قالت أم موسى الكلابية وكان تزوجها رجل من أهل حجر اليمامة ونقلها إلى هنالك: قد كنت أكره حجرا أن ألمّ بها، وأن أعيش بأرض ذات حيطان لا حبّذا العرف الأعلى وساكنه، وما تضمّن من مال وعيدان أبيت أرقب نجم الليل قاعدة حتى الصباح، وعند الباب علجان لولا مخافة ربي أن يعاقبني، لقد دعوت على الشيخ ابن حيّان وكان رجل من بني جشم بن بكر يقال له جحدر يخيف السبيل بأرض اليمن، وبلغ خبره الحجاج، فأرسل إلى عامله باليمن يشدد عليه في طلبه، فلم يزل يجد في أمره حتى ظفر به وحمله إلى الحجاج بواسط، فقال له: ما حملك على ما صنعت؟ فقال: كلب الزمان وجراءة الجنان، فأمر بحبسه فحبس، فحنّ إلى بلاده وقال: لقد صدع الفؤاد، وقد شجاني بكاء حمامتين تجاوبان تجاوبتا بصوت أعجميّ. .. على غصنين: من غرب وبان فأسبلت الدموع بلا احتشام، ولم أك باللئيم ولا الجبان فقلت لصاحبيّ: دعا ملامي، وكفّا اللوم عني واعذراني أليس الله يعلم أن قلبي يحبك أيها البرق اليماني؟ وأهوى أن أعيد إليك طرفي على عدواء من شغلي وشاني أليس الله يجمع أم عمرو. .. وإيانا، فذاك بنا تدان؟بلى! وترى الهلال كما أراه، . .. ويعلوها النهار كما علاني فما بين التفرق غير سبع بقين من المحرم، أو ثمان ألم ترني غذيت أخا حروب، إذا لم أجن كنت مجنّ جان؟ أيا أخويّ من جشم بن بكر، أقلّا اللّوم إن لا تنفعاني إذا جاوزتما سعفات حجر وأودية اليمامة، فانعياني لفتيان، إذا سمعوا بقتلي بكى شبانهم وبكى الغواني وقولا: جحدر أمسى رهينا، يحاذر وقع مصقول يماني ستبكي كل غانية عليه، وكل مخضّب رخص البنان وكل فتى له أدب وحلم معدّيّ كريم، غير وان فبلغ شعره هذا الحجاج فأحضره بين يديه وقال له: أيما أحب إليك أن أقتلك بالسيف أو ألقيك للسباع؟ فقال له: أعطني سيفا وألقني للسباع! فأعطاه سيفا وألقاه إلى سبع ضار مجوّع فزأر السبع وجاءه فتلقاه بالسيف ففلق هامته، فأكرمه الحجاج واستنابه وخلع عليه وفرض له في العطاء وجعله من أصحابه، وأنشد ابن الأعرابي في نوادره لبعض اللصوص: هل الباب مفروج، فأنظر نظرة بعين قلت حجرا وطال احتمامها؟ ألا حبّذا الدهنا وطيب ترابها، وأرض فضاء يصدح الليل هامها وسير المطايا بالعشيات والضحى، إلى بقر وحش العيون اكامها والحجر أيضا حجر الراشدة: موضع في ديار بني عقيل، وهو مكان ظليل أسفله كالعمود وأعلاه منتشر، عن أبي عبيد. والحجر أيضا: واد بين بلاد عذرة وغطفان. والحجر أيضا: جبل في بلاد غطفان. والحجر أيضا حجر بني سليم: قرية لهم.

[معجم البلدان]

حُجْرُ

بالضم: قرية باليمن من مخاليف بدر، كذا قال ابن الفقيه، وبدر هذه التي باليمن غير بدر صاحبة غزوة بدر، قال أبو سعد: حجر، بالضم، اسم موضع باليمن، إليه ينسب أحمد بن علي الهذلي الحجري، ذكره هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي فقال: أنشدني أحمد بن علي الهذلي لنفسه بالحجر باليمن: ذكرت، والدّمع يوم البين ينسجم، وعبرة الوجد في الأحشاء تضطرم، مقالة المتنبي عند ما زهقت نفسي، وعبرتها تفيض وهي دم يا من يعزّ علينا أن نفارقهم، وجداننا كل شيء بعدكم عدم وأبرقا جبلان على طريق حاجّ البصرة بين جديلة وفلجة، كان حجر أبو امرئ القيس يحلّهما، وهناك قتله بنو أسد.

[معجم البلدان]

الحجر

ديار ثمود بوادي القرى بين المدينة والشام، قال الاصطخري: هي قرية من وادي القرى على يوم بين جبال، بها كانت منازل ثمود الذين قال الله تعالىفيهم: وتنحتون من الجبال بيوتاً فارهين. قال: رأيتها بيوتاً مثل بيوتنا في جبال تسمى الاثالث، وهي جبال إذا رآها الرائي من بعد ظنها متصلة، فإذا توسطها رأى كل قطعة منها منفردة بنفسها، يطوف بكل قطعة منها الطائف وحواليها رمل لا يكاد يرتقى ذروتها. بها بئر ثمود التي كان شربها بين القوم وبين الناقة، ولما سار رسول الله، ، إلى تبوك أتى على منازل ثمود، وأرى أصحابه الفج الذي كانت الناقة منه ترد الماء، وأراهم ملتقى الفصيل في الجبل، وقال، عليه السلام، لأصحابه: لا يدخلن أحدكم القرية ولا يشربن من مائها ولا يتوضأ منه، وما كان من عجين فاعلفوه الإبل ولا تأكلوا منه شيئاً، ولا يخرج الليلة أحد إلا مع صاحبه. ففعل الناس ذلك إلا رجلين من بني ساعدة خرج أحدهما لطلب بعير له والآخر لقضاء حاجته، فالذي خرج لحاجته أصابه جنون، والذي خرج لطلب البعير احتملته الريح، فأخبر بهما رسول الله، ، فقال: ألم أنهكم أن يخرج أحد إلا مع صاحبه؟ فدعا لمن أصابه جنون فشفي، وأما الذي احتملته الريح فأهدته طيء إلى رسول الله، عليه السلام، بعد عوده إلى المدينة. فأصبح الناس بالحجر ولا ماء معهم، فشكوا إلى رسول الله، ، فدعا الله تعالى فأرسل سحابة فأمطرت حتى روي الناس.

[آثار البلاد وأخبار العباد]

الحجر

باللفظ السابق، ويضاف إلى ثمود قوم صالح عليه السلام، وقد نزله رسول الله حين سيره إلى تبوك. وما زال يعرف باسمه، وهو واد يأخذ مياه جبال مدائن صالح «أرض ثمود» ، ثم يصبّ في صعيد وادي القرى، فيمر سيله ب «العلا» المدينة المعروفة هناك.. وفي الحجر، عجائب آثار ثمود، وتبعد عن مدينة العلا حوالي اثنين وعشرين كيلا نحو الشمال. .. وأصبح يسمى وادي القرى: وادي العلا. (انظر: مدائن صالح).

[المعالم الأثيرة في السنة والسيرة]

الحجر

باللفظ السابق: قرية بقرب الفرع، تقع شرق رابغ بمسافة مائة كيل.

[المعالم الأثيرة في السنة والسيرة]

الحجر

وهو موطن قوم صالح.* الصّعيد: صدر وادي القرى المتسع بين الحجر والعلا والمسافة بينهما 22 كيلا.

[المعالم الأثيرة في السنة والسيرة]

باب حجر وحجر وحجر

أما اْلأَوَّلُ: - بِفَتْحِ الحاء وسُكون الجيم: - بلدٌ معروفٌ باليمامة، وله ذكر كثيرٌ في أيام العرب وأشعارهم. وحجر الراشدة: مَوْضِعٌ في دِيَارِ بني عُقيل، وهو مكانٌ ظليل أسفله كالعمود، وأعلاه مُنتشرٌ، قاله أَبُو عبيدة. وأما الثَّاني: - بِكَسْرِ الحاء: - دِيَارِ ثمود، جاء ذكرها في الكتاب الكريم، وفي غير واحد من الحديث. وأما الثَّالِثُ: بِضَمِّ الحاء أبرقا حجر: جبلان بين جديلة وفلجة، على طريق حاج الْبَصْرَة، نُسبا إلى حجر أبي امرئ القيس، لأنه كان ينزلهُما، وهناك قتلته بنُو أسدٍ. 248 -

[الأماكن، ما اتفق لفظه وافترق مسماه للحازمي]

الحجر (1) :

حطيم الكعبة وهو المدار بالبيت كأنه حجره مما يلي المثعب. وقيل (2) هو كنصف دائرة مفروش الصحن بالرخام الأبيض، وهو من الركن الشامي إلى الركن الغربي، وله باب مما يلي الركن الشامي، وباب مما يلي الركن الغربي، وذرعه (3) من جدار الكعبة الذي تحت الميزاب إلى جدار الحجر سبعة عشر ذراعاً وثماني أصابع، وذرع ما بين بابيه عشرون ذراعاً، وعرض داخله ثمانية وثلاثون ذراعاً، ومن خارج أربعون ذراعاً. وذكر الزهري أنه سمع ابن الزبير رضي الله عنهما يقول: على الميزاب هذا المحدودب قبور عذارى بنات إسماعيل. والحجر هذا هو الذي جلس فيه أبو سفيان وعمير بن وهب وصفوان بن أمية بعد وقيعة بدر فذكروا مصابهم بمن أصيب من قريش يومئذ، الحديث بطوله، وفيه أن عمير بن وهب جاء إلى المدينة للفتك برسول الله فأتي به إليه ملبباً، فقال له رسول الله : " جلست أنت وفلان وفلان بالحجر فذكرتم أصحاب القليب فقلت أنت كذا وكذا " إلى آخر الحديث وهو بطوله في سير ابن إسحاق (4). والحجر (5) أيضاً على لفظه بلد ثمود بين الشام والحجاز، وقيل هو من وادي القرى وهو حصين بين الجبال، وبه بيوت منقورة في الحجر، وبها الآن بئر ثمود، ويحيط بالحجر من كل ناحية جبال ورمال لا يكاد أحد يرتقي ذروتها إلا بعد الجهد والمشقة، ومن الحجر إلى تيماء أربع مراحل. والحجر هو المذكور في القرآن في قوله تعالى: " ولقد كذب أصحاب الحجر المرسلين " واجتاز النبي في طريقه إلى تبوك فأمر أصحابه بالإسراع ولا يستقوا من بئرها وقال: " لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا إلا وأنتم باكون " (6) وكان نبيهم صالح عليه السلام، وبيوتهم باقية منحوتة في الجبال ورمتهم باقية وآثارهم بادية، وهم بين الشام والحجاز إلى ساحل البحر الحبشي على طريق الحاج إلى الشام، وهم على ناحية تبوك، وكان القوم أصحاب إبل فقال لصالح زعيم من زعمائهم: إن كنت صادقاً فأظهر لنا من هذه الصخرة ناقة سوداء عشراء ذات عرف وشعر ووبر، فتمخضت كما تتمخض الحامل وانشقت عن الناقة ثم تلاها سقبها في نحو صفتها، الخبر بطوله (7). (1) معجم ما استعجم 2: 427، وانظر الأزرقي 1: 225. (2) البكري (مخ) : 72. (3) البكري: وعرضه. (4) سير ابن هشام 1: 661 - 662. (5) معجم ما استعجم 2: 426، ونزهة المشتاق: 112. (6) السيرة 2: 522. (7) الطبري 1: 244 - 252.

[الروض المعطار في خبر الأقطار]

حجر:

بفتح الحاء باليمامة، وهي منازل بني حنيفة وبعض مضر وحجر من اليمامة على يوم وليلة، وفي حجر يقول الشاعر (1) يذكر وقيعة: فلولا الريح أسمع من بحجر. .. صليل البيض تقرع بالذكور وكانت الوقيعة في موضع بعيد من حجر، وحجر الآن خراب وبها كانت اليمامة الملكة ساكنة في وقتها. (1) الطبري 1: 244 - 252.

[الروض المعطار في خبر الأقطار]

الحجر

جَاءَ فِي النَّصِّ: قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: وَكَانَ عُمْرُ إسْمَاعِيلَ - فِيمَا يَذْكُرُونَ مِائَةَ سَنَةٍ وَثَلَاثِينَ سَنَةً، ثُمَّ مَاتَ - رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْهِ - وَدُفِنَ فِي «الْحِجْرِ» مَعَ أُمِّهِ هَاجَرَ. قُلْت: وَلَا زَالَ الْحِجْرُ يُعْرَفُ، وَيُسَمَّى: حِجْرَ إسْمَاعِيلَ. هُوَ فِنَاءٌ مِنْ الْكَعْبَةِ فِي شِقِّهَا الشَّامِيِّ مَحُوطٌ بِجِدَارِ ارْتِفَاعُهُ أَقَلُّ مِنْ نِصْفِ قَامَةٍ، وَيُفْتِي الْعُلَمَاءُ أَنَّ صَلَاةَ الْفَرِيضَةِ لَا تَصِحُّ فِيهِ، ذَلِكَ أَنَّهُ مِنْ الْكَعْبَةِ نَفْسِهَا فِيمَا يُرْوَى فِي تَأْرِيخِ مَكَّةَ وَحَدِيثٍ عَنْ عَائِشَةَ ; قَالُوا: إنَّ قُرَيْشًا عِنْدَمَا أَعَادَتْ بِنَاءَ الْكَعْبَةِ قُبَيْلَ الْبَعْثَةِ قَصَرَتْ بِهِمْ النَّفَقَةُ فَتَرَكُوا الْحِجْرَ، ثُمَّ حَجَرُوا عَلَيْهِ بِذَلِكَ الْجِدَارِ لِئَلَّا يَخْتَلِطَ بِصَحْنِ الْمَطَافِ. وَلَكِنَّ النَّصَّ الْمُتَقَدِّمَ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْحَجَرَ كَانَ مَعْرُوفًا فِي زَمَنِ إسْمَاعِيلَ، وَأَنَّهُ دُفِنَ فِيهِ بَعْدَ بِنَاءِ الْكَعْبَةِ.

[معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية]

والحجر حجر ثمود

قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ، فِي خَبَرِ مَسِيرِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلَى تَبُوكَ: وَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ مَرَّ بِالْحِجْرِ نَزَلَهَا، وَاسْتَقَى النَّاسَ مِنْ بِئْرِهَا، فَلَمَّا رَاحُوا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا تَشْرَبُوا مِنْ مَائِهَا شَيْئًا، وَتَتَوَضَّئُوا مِنْهُ لِلصَّلَاةِ، وَمَا كَانَ مِنْ عَجِينٍ عَجَنْتُمُوهُ فَاعْلِفُوهُ الْإِبِلَ، وَلَا تَأْكُلُوا مِنْهُ شَيْئًا، وَلَا يَخْرُجُنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ اللَّيْلَةَ إلَّا وَمَعَهُ صَاحِبٌ لَهُ. قُلْت: الْحِجْرُ، مَا زَالَ يُعْرَفُ بِاسْمِهِ، وَهُوَ وَادٍ يَأْخُذُ مِيَاهَ جِبَالِ مَدَائِنِ صَالِحٍ (أَرْضُ ثَمُودَ) ثُمَّ يَصُبُّ فِي صَعِيدِ وَادِي الْقُرَى فَيَمُرُّ سَيْلُهُ بِالْعُلَا: الْمَدِينَةُ الْمَعْرُوفَةُ، وَبِالتَّحْدِيدِ، الْحِجْرُ: رَأْسُ وَادِي الْقُرَى، وَأَهْلُهُ الْيَوْمَ قَبِيلَةٌ عَنَزَةَ، وَبِهِ زِرَاعَةٌ حَسَنَةٌ، وَأَهَمُّ مَا هُنَالِكَ عَجَائِبُ آثَارِ ثَمُودَ، وَتَبْعُدُ الْمِنْطَقَةُ الْمُحَرَّمَةُ مِنْ الْحِجْرِ قَرَابَةَ (22) كَيْلًا مِنْ مَدِينَةِ الْعُلَا شَمَالًا، وَالْعُلَا: عَلَى (322) كَيْلًا عَلَى سِكَّةِ الْحَدِيدِ، شَمَالَ الْمَدِينَةِ الْمُنَوَّرَةِ، وَأَصْبَحَ وَادِي الْقُرَى يُسَمَّى وَادِيَ الْعُلَا.

[معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية]

الحجر

بالكسر، ثم السكون، وراء: اسم ديار ثمود ، بوادى القرى، بين المدينة والشام، كانت مساكن ثمود، وهى بيوت منحوتة فى الجبال، مثل المقابر تسمى تلك الجبال الأثالث، كلّ جبل منقطع عن الآخر يطاف حوله، وقد نقر فيه بيوت كثيرة، وتقلّ على قدر الجبال التى تنقر فيها، وهى بيوت فى غاية الحسن، فيها نقوش وطيقان محكمة الصنعة، وفى وسطها البئر التى كانت تردها الناقة. روى أنّ النّبيّ صلى الله عليه نهى عن الشرب منها. والحجر أيضا: حجر الكعبة، وهو مصطبة محوطة بحائط إلى ما دون الصدر. منه ما تركت قريش من الكعبة واقتصرت فى بنيان [الكعبة] عنه، وقد زيد فيه زيادة إلى التدوير أخرجته عن التربيع، وله بابان مع ركنى الكعبة العراقىّ والشامى، والطواف من خارجه، ويقال: إن فيه قبر سارة أم اسماعيل عليه السلام. والحجر: قرية من نواحى المدينة، بها عيون وآبار لبنى سليم، وحذاءها جبل ليس بالشامخ يقال فيه الحجر. وحجر بالفتح: مدينة باليمامة، وأمّ قراها وأصلها لحنيفة، ولكلّ قوم فيها خطّة كالبصرة والكوفة. والحجر أيضا: حجر الراشدة : موضع فى ديار بنى عقيل. والحجر أيضا: واد بين بلاد عذرة وغطفان. والحجر أيضا: حجر بنى سليم، قرية لهم. والحجر بالضم: قرية باليمن من مخاليف بدر. وبرقاء حجر: جبلان على طريق حاج البصرة بين جديلة وفلجة.

[مراصد الاطلاع على اسماء الامكنة والبقاع]