الباسط
كلمة (الباسط) في اللغة اسم فاعل من البسط، وهو النشر والمدّ، وهو...
سُمِّيت سورة (الدُّخَان) بهذا الاسم؛ لورودِ لفظ (الدُّخَان) فيها في قوله تعالى: ﴿فَاْرْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي اْلسَّمَآءُ بِدُخَانٖ مُّبِينٖ﴾ [الدخان: 10].
* قوله تعالى: ﴿يَوْمَ نَبْطِشُ اْلْبَطْشَةَ اْلْكُبْرَىٰٓ إِنَّا مُنتَقِمُونَ﴾ [الدخان: 16]:
عن عبدِ اللهِ بن مسعودٍ رضي الله عنه، قال: «إنَّما كان هذا لأنَّ قُرَيشًا لمَّا استعصَوْا على النبيِّ ﷺ، دعَا عليهم بسِنِينَ كَسِنِي يوسُفَ، فأصابَهم قَحْطٌ وجَهْدٌ حتى أكَلوا العِظامَ، فجعَلَ الرجُلُ ينظُرُ إلى السماءِ فيَرى ما بَيْنَه وبينها كهيئةِ الدُّخَانِ مِن الجَهْدِ؛ فأنزَلَ اللهُ تعالى: ﴿فَاْرْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي اْلسَّمَآءُ بِدُخَانٖ مُّبِينٖ 10 يَغْشَى اْلنَّاسَۖ هَٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٞ﴾ [الدخان: 10-11]، قال: فأُتِيَ رسولُ اللهِ ﷺ، فقيل له: يا رسولَ اللهِ، استَسْقِ اللهَ لِمُضَرَ؛ فإنَّها قد هلَكتْ، قال: «لِمُضَرَ؟ إنَّك لَجريءٌ»، فاستَسقى لهم؛ فَسُقُوا؛ فنزَلتْ: ﴿إِنَّكُمْ عَآئِدُونَ﴾ [الدخان: 15]، فلمَّا أصابَتْهم الرَّفاهيَةُ، عادُوا إلى حالِهم حينَ أصابَتْهم الرَّفاهيَةُ؛ فأنزَلَ اللهُ عز وجل: ﴿يَوْمَ نَبْطِشُ اْلْبَطْشَةَ اْلْكُبْرَىٰٓ إِنَّا مُنتَقِمُونَ﴾ [الدخان: 16]، قال: يَعنِي: يومَ بَدْرٍ». أخرجه البخاري (4821).
1. إعجاز القرآن، ونزولُه في ليلة مباركة (1-9).
2. تهديد المشركين بالعذاب (10-16).
3. تذكيرهم بقوم فرعون (17-33).
4. إنكار المشركين للبعث (34-39).
5. الترهيب من مصير الفُجَّار المنكِرين (40-50).
6. الترغيب فيما يَلْقاه المؤمنون (51-59).
ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (7 /143).
ينظر: "مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور" للبقاعي (2 /471).