البحث

عبارات مقترحة:

الإله

(الإله) اسمٌ من أسماء الله تعالى؛ يعني استحقاقَه جل وعلا...

الغني

كلمة (غَنِيّ) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فعيل) من الفعل (غَنِيَ...

المحسن

كلمة (المحسن) في اللغة اسم فاعل من الإحسان، وهو إما بمعنى إحسان...

الأحاديث الواردة في فضائل الصحابة عامتهم وخاصتهم كثيرة، فكُتب الحديث فيها أبوابٌ تتحدث عن فضائل الصحابة عامةً، وفضائل الأنصار، وفضائل المهاجرين، وفضائل العشرة المبشرين بالجنة، وأبواب مفردة عن غيرهم من الصحابة. هذا، وقد جمع الصحابة إضافةً لفضلهم بالصحبة، فضل الإسلام، ولهم على المسلمين حق الأخوة الإسلامية، فيجب على المسلم كف أذاه عنهم والدعاء لهم بكل خير، لفضلهم على الأمة الإسلامية، فهم حملة الإسلام بعد الرسول صلى الله عليه وسلم. وقد وردت أحاديث تنهى عن التعرض لهم منها: 1- نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن سبِّ الصحابة، وذكر فضلهم، وأن من جاء بعدهم لو أنفق قدر استطاعته فلن يصل إلى شيءٍ قليلٍ من فضلهم. قَالَ رَسُولُ الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم -:«لاَ تَسُبُّوا أَصْحَابِي؛ فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَوْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا أَدْرَكَ مُدَّ أَحَدِهِمْ، وَلاَ نَصِيفَهُ». أخرجه البخاري (3397). 2- وأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بحفظه في صحابته، ومن امتثل هذا الأمر ورد حوضه الشريف وإلا أبعد عنه فعن عبدالله بن عمر: «قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:احفَظوني في أصحابي فمن حفِظَني في أصحابي رافَقني وورد عليَّ الحَوضَ ومن لم يحفَظني فيهم لم يرِد حَوضي ولم يرَني إلّا من بعيدٍ ». أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (23/ 364). 3- خص الرسول صلى الله عليه وسلم الخلفاء الأربعة بالفضل فعن جابر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ اللهَ اختار أصحابي على العالَمِين سوى النبيينَ والمرسلينَ، واختار لي من أصحابي أربعةً - يعني أبا بكرٍ وعمرَ وعثمانَ وعليًّا - فجعلهم أصحابي. وقال في أصحابي: كلِّهم خيرٌ ». "تفسير القرطبي" (19‏/ 348). 4- جعل الرسول صلى الله عليه وسلم إيذاء الصحابة من الكبائر فإيذاؤهم إيذاء للرسول وإيذاء الرسول معاداةٌ لله فعن عبدالله بن مغفل: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: « اللهَ اللهَ في أصحابي لا تتَّخِذوا أصحابي غَرَضًا، مَن أحَبَّهم فبِحُبِّي أحَبَّهم ومَن أبغَضهم فبِبُغْضي أبغَضهم ومَن آذاهم فقد آذاني ومَن آذاني فقد آذى اللهَ ومَن آذى اللهَ يوشِكُ أنْ يأخُذَه ». أخرجه ابن حبان (7256).