البحث

عبارات مقترحة:

المجيد

كلمة (المجيد) في اللغة صيغة مبالغة من المجد، ومعناه لغةً: كرم...

الغفور

كلمة (غفور) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فَعول) نحو: شَكور، رؤوف،...

الصمد

كلمة (الصمد) في اللغة صفة من الفعل (صَمَدَ يصمُدُ) والمصدر منها:...


الخَنْدق

بلفظ الخندق المحفور حول المدينة: محلّة كبيرة بجرجان، وقد نسب إليها قوم، منهم: أبو تميم كامل بن إبراهيم الخندقي الجرجاني، سمع منه زاهر ابن أحمد الحليمي وأبو عبد الله النيلي وغيرهما. و قرية كبيرة في ظاهر القاهرة بمصر يقال هي ثنيّة الأصبغ بن عبد العزيز بن مروان، ينسب إليها أبو عمران موسى بن عبد الرحمن الخندقي ثم الرّميسي لسكناه ببركة رميس من الفسطاط، روى عن أبي عبد الله محمد بن إبراهيم المقري المعروف بالكيراني، روى عنه جماعة، وأقرأ القرآن مدّة، سمع الإمام الزكيّ أبا محمد عبد العظيم بن عبد القوي ابن عبد الله المنذري عن أصحابه. وخندق سابور: في برية الكوفة، حفره سابور بينه وبين العرب خوفا من شرّهم، قالوا: كانت هيت وعانات مضافة إلى طسوج الأنبار، فلما ملك أنوشروان بلغه أن طوائف من الأعراب يغيرون على ما قرب من السواد إلى البادية فأمر بتجديد سور مدينة تعرف بالنّسر كان سابور ذو الأكتاف بناها وجعلها مسلحة تحفظ ما قرب من البادية وأمر بحفر خندق من هيت يشقّ طفّ البادية إلى كاظمة مما يلي البصرة وينفذ إلى البحر، وبنى عليه المناظر والجواسق ونظمه بالمسالح ليكون ذلك مانعا لأهل البادية من السواد، فخرجت هيت وعانات بسبب ذلك الخندق من طسوج شاه فيروز لأن عانات كانت قرى مضمومة إلى هيت.

[معجم البلدان]

الخندق

غزوة الخندق، أو غزوة الأحزاب، والخندق: هو الذي حفره المسلمون عندما تألبت الأحزاب على المدينة، ولما كانت المدينة محاطة بالحرار من ثلاث جهات، فإن الجهة الوحيدة التي تصلح أن يحشد فيها المشركون هي الجهة الشمالية الغربية بين سلع وأسفل حرة الوبرة، وتسمى اليوم حرة المدينة الغربية والجهة الشمالية الشرقية بين سلع أيضا وحرة واقم.. فحفر الخندق بين الحرتين مطيفا بجبل سلع من ورائه. (انظر: مخطط غزوة الخندق).

[المعالم الأثيرة في السنة والسيرة]

الخندق:

قبل وصولك إلى المدينة المكرمة من جهة المغرب بمقدار غلوة تلقى الخندق الشهير الذي صنعه النبي عند تحزب الأحزاب. وكانت (1) وقعة الخندق في شوال بعد أحد بسنة لما أجلى رسول الله بني النضير خرج من اليهود سلام بن أبي الحقيق وحيي بن أخطب وكنانة بن الربيع النضريون، وهوذة بن قيس وأبو عمار الوائليان، في نفر من بني النضير وبني وائل، وهم الذين حزبوا الأحزاب على رسول الله حتى قدموا مكة على قريش، فاستعدوهم واستنصروهم على رسول الله ودعوهم إلى حربه وقالوا: إنا سنكون معكم عليه حتى نستأصله، فقالت لهم قريش: يا معشر يهود، إنكم أهل الكتاب الأول والعلم بما أصبحنا نختلف فيه نحن ومحمد، أفديننا خير أم دينه؟ قالوا: بل دينكم خير من دينه، وأنتم أولى بالحق منه، فهم الذين أنزل الله فيهم: " ألم تر إلى الذين أوتوا نصيباً من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلاً، أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا "، " النساء: 51، 52 "، فلما قالوا ذلك لقريش سرهم ونشطوا لما دعوهم إليه من حرب رسول الله ، فاجتمعوا لذلك واتعدوا له، ثم خرج أولئك النفر حتى جاءوا غطفان من قيس عيلان فدعوهم إلى مثل ما دعوا قريشاً إليه، وأخبروهم أنهم سيكونون معهم وأن قريشاً قد تابعوهم على ذلك. وجعلت يهود لغطفان على الخروج نصف تمر خيبر في كل عام، فهؤلاء القوم الذين سماهم الله الأحزاب. وسمع النبي ما اجتمعوا عليه فأخذ في حفر الخندق وضربه على المدينة وعمل فيه ترغيباً للمسلمين في العمل فدأب عليه ودأبوا حتى أحكموه، وتسلل عنه رجال من المنافقين. فأنزل الله تعالى: " إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله وإذا كانوا معه على أمر جامع لم يذهبوا حتى يستأذنوه " الآية ونزل " قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذاً " وكانت في حفر الخندق آيات منها الكدية التي اشتدت عليهم في الخندق، فشكوها إلى رسول الله ، فدعا بإناء من ماء فتفل فيه ثم دعا بما شاء الله أن يدعو به ثم نضح ذلك الماء على تلك الكدية، فانهالت حتى عادت كالكثيب ما ترد فأساً ولا مسحاً، ومنها حفنة التمر التي جاءت بها عمرة بنت رواحة أم النعمان بن بشير إلى أبيها وخالها، فمرت بالنبي فقال: " يا بنية ما هذا معك "؟ قالت، قلت: يا رسول الله، هذا تمر بعثتني به أمي إلى أبي، بشير بن سعد، وخالي عبد الله بن رواحة يتغديانه، قال : " هاتيه "، قالت: فصببته في كفي رسول الله فملأتهما، ثم أمر بثوب فبسط، ثم دحا بالتمر عليه فتبدد فوق الثوب، ثم قال لإنسان عنده: " اصرخ في أهل الخندق أن هلم إلى الغداء "، فاجتمع أهل الخندق عليه فجعلوا يأكلون منه وجعل يزيد حتى صدر أهل الخندق عنه وإنه ليسقط من أطراف الثوب. ومنها قصة شاة جابر بن عبد الله رضي الله عنهما ذبحها وشواها ثم قال: يا رسول الله صنعت لك شويهة ومعها شيء من خبز هذا الشعير فأحب أن تنصرف معي إلى منزلي، وأنا أريده وحده، فقال : " نعم "، ثم أمر صارخاً صرخ أن انصرفوا مع رسول الله إلى بيت جابر، فقلت: إنا لله وإنا إليه راجعون، فأقبل والناس معه، فجلس وأخرجناها له فبرك وسمى الله تعالى ثم أكل، وتواردها الناس، كلما فرغ قوم قاموا وجاء ناس، حتى صدر أهل الخندق عنها ومنها قصة الناحية التي غلظت في الخندق على سلمان، فأخذ المعول وضرب ضربة لمعت برقة ثم ضرب أخرى فلمعت برقة ثم ضرب الثالثة فلمعت برقة، قال، فقلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، ما هذا الذي رأيت تحت المعول؟ قال : " أو قد رأيت ذلك يا سلمان "؟ قلت: نعم، قال : " أما الأولى فإن الله تعالى فتح علي بها اليمن، وأما الثانية فإن الله تعالى فتح علي بها الشام والمغرب، وأما الثالثة فإن الله تعالى فتح علي بها المشرق ". وقصة الأحزاب وانصرافهم خائبين مذكورة في سورة الأحزاب، وقد شرح ذلك أصحاب السير. (1) ابن هشام 2: 214.

[الروض المعطار في خبر الأقطار]

الخندق

جَاءَ ذِكْرُهُ فِي غَزْوَةِ الْخَنْدَقِ، وَتُسَمَّى غَزْوَةَ الْأَحْزَابِ، ذَلِكَ أَنَّ كُفَّارَ قُرَيْشٍ وَالْأَعْرَابَ وَالْيَهُودَ تَحَزَّبُوا وَاتَّفَقُوا عَلَى غَزْوِ الْمَدِينَةِ سَنَةَ خَمْسٍ لِلْهِجْرَةِ، وَقِيلَ سَنَةَ أَرْبَعٍ. فَلَمَّا دَنَوْا مِنْ الْمَدِينَةِ وَأَحَاطُوا بِهَا هَمَّ ذَلِكَ الْمُسْلِمِينَ وَبَلَغَتْ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ، فَأَشَارَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عيه وسلم بِحَفْرِ خَنْدَقٍ حَوْلَ الْمَدِينَةِ، فَكَانَ. وَلَمَّا كَانَتْ الْمَدِينَةُ الْمُنَوَّرَةُ مُحَاطَةً بِالْحِرَارِ مِنْ ثَلَاثِ جِهَاتٍ، فَإِنَّ الْجِهَةَ الْوَحِيدَةَ الَّتِي تُصْلَحُ أَنْ يَحْشُدَ فِيهَا الْمُشْرِكُونَ هِيَ الْجِهَةُ الشَّمَالِيَّةُ الْغَرْبِيَّةُ، بَيْنَ سَلْعٍ وَأَسْفَلَ حَرَّةِ الْوَبَرَةِ، وَتُسَمَّى الْيَوْمَ حَرَّةَ الْمَدِينَةِ الْغَرْبِيَّةَ، وَالْجِهَةُ الشَّمَالِيَّةُ الشَّرْقِيَّةُ بَيْنَ سَلْعٍ أَيْضًا وَحَرَّةِ وَاقِمٍ، فَحُفِرَ الْخَنْدَقُ بَيْنَ الْحَرَّتَيْنِ مُطِيفًا بِجَبَلِ سَلْعٍ مِنْ وَرَائِهِ، بِعُمْقِ يَصْعُبُ عَلَى الْعَدُوِّ أَنْ يَخْرُجَ مِنْهُ لَوْ هَبَطَهُ، وَاتِّسَاعٍ يَصْعُبُ عَلَى خَيْلِ الْمُشْرِكِينَ قَفْزُهُ. وَدَارَتْ الدَّائِرَةُ عَلَى الْمُشْرِكِينَ، فَنَصَرَ اللَّهُ عَبْدَهُ وَهَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ. وَانْظُرْ «مَجْمَعَ الْأَسْيَالِ».

[معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية]

الخندق

الحفر حول المدينة. [والخندق] محلة كبيرة بجرجان. والخندق: قرية كبيرة فى ظاهر القاهرة بمصر. وخندق سابور: فى بريّة الكوفة، حفره سابور ملك الفرس، بينه وبين العرب من هيت يشقّ طف البادية إلى كاظمة، مما يلى البصرة إلى البحر، وبنى عليه المناظر والجواسق، ونظمه بالمسالح. [قلت] : وخندق ظاهر ببغداد، وهو الدرب المعروف بالظاهرية ، كان حول محالّ أرباض مدينة المنصور، فسمّى الخندق لذلك.

[مراصد الاطلاع على اسماء الامكنة والبقاع]