دارابجرد

دارابْجِرْد

بعد الألف الثانية باء موحدة ثم جيم ثم راء، ودال مهملة: ولاية بفارس، ينسب إليها كثير من العلماء، منهم: أبو علي الحسن بن محمد بن يوسف الدارابجردي الخطيب. و قرية من كورة إصطخر، وبها معدن الزيبق. ودارابجرد أيضا: موضع بنيسابور، ينسب إليه أبو الحسن علي ابن الحسن بن موسى بن ميسرة الدارابجردي، ويقال دارابجرد، ويذكر هناك إن شاء الله تعالى.

[معجم البلدان]

دارابجرد

كورة بفارس نفيسة، عمرها داراب بن فارس؛ قال الاصطخري: بها كهف الموميا، وقال ابن الفقيه: انه بأرجان، وقد مضى ذكرها في أرجان. وزاد الاصطخري: ان الخالص منه يحمل إلى شيراز ثم يغسل الموضع ويعجن بمائه شيء، ويخرج على أنه الموميا، فجميع ما ترى في أيدي الناس من المعجون، وأما الخالص فلا يوجد إلا في خزانة الملك. وقال أيضاً: بناحية دارابجردجبال من الملح الأبيض والأصفر والأخضر والأحمر والأسود، ينحت منها الموائد والصحون والغضائر وغيرها من الظروف، وتهدى إلى سائر البلاد. وبها معدن الزئبق.

[آثار البلاد وأخبار العباد]

دارابجرد (1) :

من كور فارس بينها وبين شيراز مائة وخمسون ميلاً، وهي دار الملك ونسبها إلى نفسه، وهي كبيرة عامرة آهلة بها تجار وأسواق وبيع وشراء، وهي مجتمع للتجار المتصرفين في ديار فارس، وعليها سور حصين ويدور به خندق تجتمع فيه فضول المياه التي تسقى بها النخيل وفضالات مياه وعيون جمة، وفيه سمك كثير لا عظم له ولا فلوس عليه، ولها أربعة أبواب، وفي وسطها جبل عال كالقبة (2)، وبنيانها بالحجارة والطين والجص. قالوا (3) : وكان بدارابجرد بيت نار معظم كان زرادشت أمر يستاسف الملك أن ينقل ناراً كانت بمدينة خوارزم إلى دارابجرد فالمجوس تعظم هذه النار أشد تعظيم، وهي أكرم نيرانهم، والذي بنى دارابجرد هو دارا بن بهمن بن اسبنديار وهو الذي مات أبوه فخلفه حملاً فعقد له التاج في بطن أمه، وهو والد دارا الذي قتله الإسكندر. قالوا: ومن النسب الشاذ قولهم في دارابجرد: دراوردي، وقال الشاعر (4) : أقاتلي الحجاج إن لم أزر له. .. دراب وأترك عند هند فؤاديا فإن كان لا يرضيك حتى تردني. .. إلى قطري لا إخالك راضيا (1) نزهة المشتاق: 126؛ وانظر الكرخي: 76، والمقدسي: 428، وابن حوقل: 245، وقد تسقط الألف الأولى منها. (2) ص ع: كالعمة. (3) مروج الذهب 4: 75. (4) هو سوار بن المضرب السعدي (معجم ما استعجم 2: 549).

[الروض المعطار في خبر الأقطار]