دُمْقُلةُ
بضم أوله، وسكون ثانيه، وضم قافه، ويروى بفتح أوله وثالثه أيضا: مدينة كبيرة في بلاد النوبة، وإذا استقبلت الغرب كانت على يسارك في الجنوب، وهي منزلة ملك النوبة على شاطئ النيل، ولها أسوار عالية لا ترام مبنية بالحجارة، وطول بلادها على النيل مسيرة ثمانين ليلة، غزاها عبد الله بن سعد بن أبي سرح في سنة 31 في خلافة عثمان بن عفان،
رضي الله عنه، وأصيبت يومئذ عين معاوية بن حديج، وقاتلهم قتالا شديدا ثم سألوه الهدنة فهادنهم الهدنة الباقية إلى الآن، وقال شاعر المسلمين: لم تر عيني مثل يوم دمقله والخيل تعدو بالدروع مثقلة وقال يزيد بن أبي حبيب: ليس من أهل مصر والأساود عهد إنما هو أمان بعضنا من بعض نعطيهم شيئا من قمح وعدس ويعطوننا دقيقا، قال ابن لهيعة: وسمعت يزيد بن أبي حبيب يقول كان أبي منسبي دمقلة، والله أعلم.
[معجم البلدان]
دمقلة (1) :
في غربي النيل على ضفته، وهي قاعدة ملك النوبة، وأهلها سودان، ومن النيل يشرب أهلها، لكنهم أحسن الناس وجوهاً وأجملهم شكلاً وطعامهم الشعير والذرة، والتمر يجلب إليهم من البلاد المجاورة لهم، وشرابهم المزر المتخذ من الذرة. وبين دمقلة (2) وعمل مصر أربعون يوماً، وهم نصارى يعقوبية ويقرأون الانجيل بلسان الروم الملكانية، وهم يغتسلون من الجنابة، لا يطأون في الحيضة، وملوكهم (3) يتخذون الخيل العتاق، وركوب عوامهم البراذين، ولهم النخل والكروم والذرة والموز والحنطة، والأترج عندهم كثير. وتسير من دمقلة في جبال وشعاب حتى تنتهي إلى صورا وهو آخر بلادهم. ولما افتتحت (4) مصر أمر عمر
رضي الله عنه أن تغزى النوبة فوجدهم المسلمون يرمون الحدق فذهبوا إلى المصالحة فأبى عمرو بن العاصي
رضي الله عنه من مصالحتهم حتى صرف عن مصر ووليها عبد الله بن سعد بن أبي سرح سنة إحدى وثلاثين فقاتلوه قتالاً شديداً فأصيبت عين معاوية بن حديج
رضي الله عنه وعيون جماعته، فحينئذ سموا رماة الحدق. قال الشاعر: لم تر عيني مثل يوم دمقله. .. والخيل تعدو بالدروع مثقله. .. ورميهم عن قسي غريبة، ولحومهم لحم (5) الإبل طرياً وملحاً يطبخونه بالنار، والسمك عندهم كثير جداً، وفي بلادهم الزراريف والفيلة والغزلان. (1) ع: دكة، وتكتب أيضاً ((دنقلة))، الإدريسي (د) : 19 (OG: 37)، وصبح الأعشى 5: 275، والبكري (مخ) : 59. (2) ع: وبين العرب يسمونها اليوم دمقلة. .. (3) قارن بمروج الذهب 2: 382. (4) قارن بفتوح مصر: 188، وياقوت: (دمقلة). (5) ص ع: لحوم.
[الروض المعطار في خبر الأقطار]
دمقلة
بضم أوله وثالثه، وقيل بفتحهما، وسكون ثانيه: مدينة كبيرة فى بلاد النوبة [فى الجنوب] بها منزل ملكهم، على شاطىء النيل، لها أسوار عالية لا ترام، مبنيّة بالحجارة، وطول بلاد النوبة على النيل مسيرة ثمانين ليلة.
[مراصد الاطلاع على اسماء الامكنة والبقاع]
