الدُّورُ
بضم أوله، وسكون ثانيه: سبعة مواضع بأرض العراق من نواحي بغداد، أحدها دور تكريت وهو بين سامرّا وتكريت، والثاني بين سامرّا وتكريت أيضا يعرف بدور عربايا، وفي عمل الدّجيل قرية تعرف بدور بني أوقر وهي المعروفة بدور الوزير عون الدين يحيى بن هبيرة وفيها جامع ومنبر، وبنو أوقر كانوا مشايخها وأرباب ثروتها، وبنى الوزير بها جامعا ومنارة، وآثار الوزير حسنة، وبينها وبين بغداد خمسة فراسخ، قال هبة الله بن الحسين الإصطرلابي يهجو ابن هبيرة: قصوى أمانيك الرجو ع إلى المساحي والنيّر متربّعا وسط المزا بل، وسط دور بني أقر أو قائدا جمل الزبي ديّ اللعين إلى سقر والدّور أيضا: قرية قرب سميساط. والدّور أيضا: محلّة بنيسابور، وقد نسب إلى كل واحد منها قوم من الرّواة، فأما دور سامرّا فمنها: محمد بن فرّوخان بن روزبه أبو الطيب الدوري، حدث عن أبي خليفة وغيره أحاديث منكرة، روى عن الجنيد حكايات في التصوّف، وأما دور بغداد فينسب إليها: أبو عبد الله محمد بن مخلد الدوري والهيثم بن محمد الدوري، قال ابن المقري: حدثنا هيثم ببغداد في الدور، وبالقرب منها قرية أخرى تسمّى دور حبيب من عمل دجيل أيضا، وفي طرف بغداد قرب دير الروم محلة يقال لها الدور، خربت الآن، وأما دور نيسابور فينسب إليها: أبو عبد الله الدوري، له ذكر في حكاية أحمد بن سلمة. و قرية من الأهواز بلد مشهور، ينسب إلى دور بغداد: محمد بن عبد الباقي بن أبي الفرج محمد ابن أبي اليسري بن عبد العزيز بن إبراهيم بن إسحاق بن نجيب الدوري البغدادي أبو عبد الله، حدث عن أبي بكر محمد بن عبد الملك بن بكران وأبي محمد الحسن ابن عليّ الجوهري ومحمد بن الفتح العشاري، قال ابن شافع: وكان شيخا صالحا خيّرا مولده في شعبان سنة 434، توفي سحرة يوم الأربعاء سابع عشر محرّم سنة 513، وقد خالف أبو سعد السمعاني ابن شافع في غير موضع من نسبه، والأظهر قول ابن شافع لأنه أعرف بأهل بلده.
[معجم البلدان]
دور
قرية من قرى بغداد من أعمال دجيل. ينسب إليها يحيى بن محمد بن هبيرة وزير المقتفي. كان وزيراً ذا رأي وعلم ودين وثبات في الأمور. حكى الوزير وقال: تطاول علينا مسعود بن محمود السلجوقي، فعزم المقتفي أن يحاربه فقلت: هذا ليس بصواب! ولا وجه لنا إلا الالتجاء إلى الله. فاستصوب رأيي فخرجت من عنده يوم الجمعة لأربع وعشرين من جمادى الأولى وقلت: ان النبي، عليه السلام، دعا شهراً فينبغي أن ندعو شهراً. ثم لازمت الدعاء كل ليلة إلى أن كان يوم الرابع والعشرين من جمادى الآخرة، فجاء الخبر بأن السلطان مات على سرير ملكه وتبدد شمل أصحابه، وأورثنا الله أرضهم وديارهم. حكي أنه قبل وزارته كان بينه وبين رجل بغدادي ساكن بالجانب الغربي صداقة، فسلم الرجل إلى يحيى ثلاثمائة دينار وقال له: إذا أنا مت جهزني منها، وادفني بمقبرة معروف الكرخي، وتصدق بالباقي على الفقراء. فلما مات قام يحيى وجهزه ودفنه كما وصى والذهب في كمه عائداً إلى الجانب الشرقي، قال: فوقفت على الجسر فسقط الذهب من كمي في الماء وهو مربوط في منديل، فضربت بيدي على الأخرى وحولقت، فقال رجل: ما لك؟ فحكيت له فخلع ثيابه وغاص، وطلع والمنديل في فمه، فأخذت المنديل وأعطيته منها خمسة دنانير، ففرح بذلك ولعن أباه، فأنكرت عليه فقال: انه مات وأزواني! فسألته عن أبيه فإذا هو ابن الرجل الميت فقلت: من يشهد لك بذلك؟ فأتى بمن شهد له انه ابن ذلك الميت فسلمت إليه المال. وكان كثيراً ما ينشد لنفسه: يا أيّها النّاس، إني ناصحٌ لكم فعوا كلامي فإني ذو تجاريب لا تلهينّكم الدّنيا بزخرفها. .. فما يدوم على حسنٍ ولا طيب!وحكى عبد الله بن زر قال: كنت بالجزيرة فرأيت في نومي فوجاً من الملائكة يقولون: مات الليلة ولي من أولياء الله! فتحدثت بها وأرختها، فلما رجعت إلى بغداد وسألت قالوا: مات في تلك الليلة الوزير ابن هبيرة، رحمة الله عليه! وحكى عبد الله بن عبد الرحمن المقري قال: رأيت الوزير ابن هبيرة في النوم فسألته عن حاله فأجاب: قد سئلنا عن حالنا فأجبنا بعدما حال حالنا وحجبنا فوجدنا مضاعفاً ما كسبنا ووجدنا محمّصاً ما اكتسبنا
[آثار البلاد وأخبار العباد]
باب دور ودون
أما اْلأَوَّلُ: - بِضَمِّ الدال وآخره راء: فمواضع في العراق، وقد نسب إليها كلها جَمَاعَة من الرواة قد أتينا على ذكر أكثرهم في (الفيصل). وأما الثَّاني: آخره نُوْن والباقي نحو اْلأَوَّلُ -: قَرْيَة من أَعْمَال دينور، يُنْسَبُ إليها أَبُو مُحَمَّد عبد الرحمن بن مُحَمَّد الدوني الصّوْفِي رواية كتب أبي بكر السني الدينوري روى لنا عنه جَمَاعَة. 340 - بَابُ دُوْلابٍ وَزُوْلابٍ أما اْلأَوَّلُ: بِضَمِّ الدال: - دولاب مبارك في شرقية بَغْدَاد، يُنْسَبُ إِلَيْهِ أَبُو جعفر مُحَمَّد بن الصباح الدولابي البَغْدَادي، مشهور الحديث، كثير الرواية. وأيضاً قَرْيَة من قُرى الري، يُنْسَبُ إليها أَبُو موسى الدولابي، أحد مشايخ الصّوْفِية. وأما الثَّاني: - أوله زاي مَضْمُومَة -: مَوْضِعٌ بخُراسان يُنْسَبُ إِلَيْهِ أيضاً. 341 - بابُ دَوَّان، وَدُوَانَ، وَرَذَانَ أما اْلأَوَّلُ: - بِفَتْحِ الدال وتَشْدِيْدِ الواو وآخره نون -: ناحية من أرض فارس، يوصف بجودة الحجر. وأما الثَّاني: - بِضَمِّ الدال وتخفيف الواو: - بلدٌ من ناحية عُمان، على ساحل البحر. وأما الثَّالِثُ: - أوله راءٌ مَفْتُوحةٌ ثُمَّ ذال مُعجمة مُخَفَّفَة -: مَوْضِعٌ من ناحية نيسأَبُور، يُنْسَبُ إِلَيْهِ أَبُو جعفر مُحَمَّد بن أحمد بن أبي عون الرذاني النسوي، سمع بنيسأَبُور حُميد بن زِنجويه، واقرانه، وبالعراق إبراهيم بن سعيد الجوهري. وأحمد بن إبراهيم الدورقي، روى عنه يحيى بن منصور القاضي وجَمَاعَة سواف توفي سنة ثلاث عشرة وثلاث مئة. 342 -
[الأماكن، ما اتفق لفظه وافترق مسماه للحازمي]
الدور
بالضم، ثم السكون، وراء: سبعة مواضع بأرض العراق، من نواحى بغداد [أحدها] دور تكريت: ما بين سامرّا وتكريت. [والثانى بين سامرا وتكريت] يعرف بدور عربايا. وفى عمل دجيل قرية تعرف بدور بنى أوقر، وهى المعروفة بدور الوزير، وهو الوزير ابن هبيرة؛ لأنه كان منها، وبنى الوزير بها جامعا ومنارة، بينها وبين بغداد خمسة فراسخ. والدّور: قرية قرب شمشاط. والدور: محلة بنيسابور. ودور الراسبى، قريب من الأهواز: بلد مشهور بين الطيب وجنديسابور.
[مراصد الاطلاع على اسماء الامكنة والبقاع]