التواب
التوبةُ هي الرجوع عن الذَّنب، و(التَّوَّاب) اسمٌ من أسماء الله...
عن عائشة رضي الله عنها قالت: ((كُنْت أَغْسِلُ الْجَنَابَةَ مِنْ ثَوْبِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَيَخْرُجُ إلَى الصَّلاةِ، وَإِنَّ بُقَعَ الْمَاءِ فِي ثَوْبِهِ)). وَفِي رواية: ((لَقَدْ كُنْتُ أَفْرُكُهُ مِنْ ثَوْبِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَرْكاً، فَيُصَلِّي فِيهِ)).
[صحيح.] - [الرواية الأولى: متفق عليه. الرواية الثانية: رواها مسلم.]
تذكر عائشة رضي الله عنها: أنه كان يصيب ثوب رسول الله ﷺ المني من الجنابة، فتارة يكون رطبا فتغسله من الثوب بالماء، فيخرج إلى الصلاة، والماء لم يجف من الثوب، وتارة أخرى، يكون المني يابسًا، وحينئذ تفركه من ثوبه فركًا، فيصلى فيه.
أغسل الجنابة | أزيلها بالماء، والمراد بالجنابة: المني. |
وإن بقع الماء | جمع بقعة، وهي اللون المخالف لما حوله. |
الماء | الماء الذي غسلت به الجنابة، والجملة حال من فاعل: "يخرج"، والمعنى: أنه يخرج إلى الصلاة قبل أن يجف ثوبه -صلى الله عليه وسلم-. |
لقد كنت | اللام: موطئة للقسم، و"قد" للتحقيق، فالجملة مؤكدة بثلاثة مؤكدات: القسم المقدر، واللام وقد، وتقدير الكلام: والله لقد. |
أفركه | الفرك: الدلك. |
فركًا | مصدر مؤكد لعامله، وفائدته: نفي أن يكون مع الدلك ماء. |