رامَةُ
قد ذكرت لغتها في رام: وهي منزل بينه وبين الرّمّادة ليلة في طريق البصرة إلى مكّة ومنه إلى إمّرة، وهي آخر بلاد بني تميم، وبين رامة وبين البصرة اثنتا عشرة مرحلة، وفيها جاء المثل: تسألني برامتين سلجما وقيل: رامة هضبة، وقيل: جبل لبني دارم، قال جرير: حيّ الغداة برامة الأطلالا رسما تحمّل أهله فأحالا إنّ السّواري والغوادي غادرت للريح مخترقا به ومجالا لم ألق مثلك بعد عهدك منزلا، فسقيت من سبل السّماك سجالا أصبحت بعد جميع أهلك دمنة قفرا وكنت مربّة محلالا ورامة أيضا: من قرى البيت المقدس، بها مقام إبراهيم الخليل، عليه السلام، وقال بشر بن أبي خازم: عفت من سليمى رامة فكثيبها، وشطّت بها عنك النّوى وشعوبها وغيّرها ما غيّر النّاس قبلها، فبانت وحاجات النّفوس نصيبها وقال الحرمازي: سألت امرأة من أهل البادية زوجها فقالت: أطعمني سلجما، فقال: من أين سلجم هناك؟ وأنشأ يقول: تسألني برامتين سلجما يا هند لو سألت شيئا أمما جاء به الكريّ أو تيمّما فنمى هذا الكلام إلى محمد بن سليمان فأمر بالرامتين فزرعتا عن آخرهما سلجما.
[معجم البلدان]
رامة (1)
موضع بالعقيق، وقيل بل هي وراء القريتين في طريق البصرة إلى مكة، قال الأصمعي: قيل لرجل من أهل رامة: إن قاعكم هذا لطيب لو زرعتموه، قال: قد زرعناه، قال: وما زرعتموه؟ قال: سلجماً، قال: وما حداكم على ذلك؟ قالوا: معاندة لقول الشاعر: تسألني برامتين سلجما. .. يا مي لو سألت شيئاً أمما. .. جاء به الكري أو تجشما. .. (1) معجم ما استعجم 2: 628، وقارن بياقوت (رامة).
[الروض المعطار في خبر الأقطار]