راوَنْد
بفتح الواو، ونون ساكنة، وآخره دال مهملة: بليدة قرب قاشان وأصبهان، قال حمزة: وأصلها راهاوند، ومعناه الخير المضاعف، قال بعضهم: وراوند مدينة بالموصل قديمة بناها راوند الأكبر بن بيوراسف الضحاك، وذكر أن رجلين من بني أسد خرجا إلى أصبهان فآخيا دهقانا بها في موضع يقال له راوند ونادماه فمات أحدهما وبقي الأسدي الآخر والدهقان، فكانا ينادمان قبره ويشربان كأسينويصبّان على قبره كأسا، ثمّ مات الدهقان فكان الأسدي الغابر ينادم قبريهما ويترنم بهذا الشعر، وقال بعضهم: إن هذا الشعر لقسّ بن ساعدة الإيادي في خليلين كانا له وماتا، وقال آخرون: هذا الشعر لنصر بن غالب يرثي أوس بن خالد وأنيسا: نديميّ هبّا طالما قد رقدتما، أجدّكما لا تقضيان كراكما أجدّكما ما ترثيان لموجع حزين على قبريكما قد رثاكما ألم تعلما ما لي براوند كلّها ولا بخزاق من صديق سواكما جرى النوم بين العظم والجلد منكما كأنّكما ساقي عقار سقاكما أصبّ على قبريكما من مدامة، فإلّا تذوقاها تروّ ثراكما ألم ترحماني أنّني صرت مفردا وأنّي مشتاق إلى أن أراكما فإن كنتما لا تسمعان فما الذي خليليّ عن سمع الدّعاء نهاكما؟ أقيم على قبريكما لست بارحا طوال اللّيالي أو يجيب صداكما وأبكيكما طول الحياة، وما الذي يردّ على ذي عولة إن بكاكما؟ وينسب إلى راوند زيد بن عليّ بن منصور بن عليّ بن منصور الراوندي أبو العلاء المعدّل من أهل الريّ، سمع أبا القاسم إسماعيل بن حمدون بن إبراهيم المزكّي الرازي وأبا نصر أحمد بن محمد بن صاعد القاضي وأبا محمد عبد الواحد بن الحسن بن الصفّار وأجازه السمعاني، وكان مولده في سنة 472.
[معجم البلدان]