البحث

عبارات مقترحة:

الجميل

كلمة (الجميل) في اللغة صفة على وزن (فعيل) من الجمال وهو الحُسن،...

الخبير

كلمةُ (الخبير) في اللغةِ صفة مشبَّهة، مشتقة من الفعل (خبَرَ)،...

الرب

كلمة (الرب) في اللغة تعود إلى معنى التربية وهي الإنشاء...


رَقّادَةُ

بلدة كانت بإفريقية بينها وبين القيروان أربعة أيّام، وكان دورها أربعة وعشرين ألف ذراع وأربعين ذراعا، وأكثرها بساتين، ولم يكن بإفريقية أطيب هواء ولا أعدل نسيما وأرق تربة منها، ويقال: إن من دخلها لا يزال مستبشرا من غير سبب، وذكروا أن أحد بني الأغلب أرق وشرد عنه النوم أيّاما فعالجه إسحاق المتطبّب الذي ينسب إليه اطريفل إسحاق فلم ينم فأمره بالخروج والمشي، فلمّا وصل إلى موضع رقادة نام فسمّيت رقادة يومئذ واتخذها دارا ومسكنا وموضع فرجة للملوك، وقيل في تسميتها برقّادة: إن أبا الخطّاب عبد الأعلى بن السمح المعافري القائم بدعوة الإباضية بأطرابلس لما نهض إلى القيروان لقتال رنجومة وكانوا قد تغلّبوا على القيروان مع عاصم بن جميل التقى بهم بموضع رقادة وهي إذ ذاك منية، فقتلهم هناك قتلا ذريعا فسمّيت رقادة لرقاد قتلاهم بعضهم فوق بعض، والمعروف أن الذي بنى رقادة إبراهيم بن أحمد بن الأغلب وانتقل إليها من مدينة القصر القديم وبنى بها قصورا عجيبة وجامعا وعمرت الأسواق والحمامات والفنادق فلم تزل بعد ذلك دار ملك لبني الأغلب إلى أن هرب عنها زيادة الله من أبي عبد الله الشيعي وسكنها عبيد الله إلى أن انتقل إلى المهدية سنة 308، وكان ابتداء تأسيس إبراهيم بن أحمد لها سنة 263، فلمّا انتقل عنها عبيد الله إلى المهدية دخلها الوهن وانتقل عنها ساكنوها ولم تزل تخرب شيئا بعد شيء إلى أن ولي معدّ بن إسماعيل فخرب ما بقي من آثارها ولم يبقمنها شيء غير بساتينها، ولما بناها إبراهيم وجعلها دار مملكته منع بيع النبيذ بمدينة القيروان وأباحه بمدينة رقادة، فقال بعض ظرفاء أهل القيروان: يا سيّد النّاس وابن سيّدهم، ومن إليه الرّقاب منقاده ما حرّم الشرب في مدينتنا وهو حلال بأرض رقّاده؟ وكان تغلّب عبيد الله الملقب بالمهدي على رقادة وطرد بني الأغلب عنها في شهر ربيع الأوّل من سنة 297، واستقرّ بها ملكه فمدحه الشعراء وقالوا فيه حتى قال بعضهم أخزاه الله: حلّ برقّادة المسيح، حلّ بها آدم ونوح حلّ بها الله ذو المعالي، وكلّ شيء سواه ريح

[معجم البلدان]

الرقادة

بلدة طيبة بافريقية بقرب القيروان، كثيرة البساتين، ليس بافريقية أعدل هواء ولا أطيب نسيماً منها ولا أصح تربة! حتى إن من دخلها لم يزل مستبشراً من غير أن يعلم لذلك سبباً. وحكي أن إبراهيم بن أحمد بن الأغلب مرض وشرد عنه النوم، فعالجه إسحق المتطبب الذي نسب إليه الاطريفل الاسحقي، فأمره بالتردد. فلما وصل إلى هذا الموضع نام فسماه رقادة، واتخذ به دوراً وقصوراً فصارت من أحسن بلاد الله. وكان يمنع بيع النبيذ بالقيروان ولا يمنع بالرقادة، فقال طرفاء القيروان: يا سيّد النّاس وابن سيّدهم ومن إليه الرّقاب منقاده ما حرّم الشّرب في مدينتنا وهو حلالٌ بأرض رقّاده؟

[آثار البلاد وأخبار العباد]

رقادة

مدينة قرب القيروان يقال إن إبراهيم بن أحمد الأغلبي هو بانيها وفيها بويع عبيد الله المهدي (الإسماعيلي).

[تعريف بالأماكن الواردة في البداية والنهاية لابن كثير]

رقادة (1) :

على أربعة أميال من قيروان إفريقية وكانت مدينة كبيرة دورها أربعة وعشرون ألف ذراع وأربعون ذراعاً، وكانت أكثر بلاد إفريقية بساتين وفواكه، وليس بإفريقية أعدل هواء من رقادة ولا أرق نسيماً ولا أطيب تربة، ويقال إن من دخلها لم يزل ضاحكاً مستبشراً مسروراً من غير سبب كالذي يحكى عن أرض تبت، وكان أحد ملوك الأغالبة أصابه أرق شديد أياماً فعالجه إسحاق المتطبب، وهو الذي ينسب إليه الأطريفل (2)، فأمر الملك بالخروج والتنزه والمشي، فلما وصل إلى موضع رقادة نام، فسميت رقادة من يومئذ واتخذت موضع فرجة ومتنزهاً للملوك، ويقال إن إبراهيم بن أحمد الأغلبي هو الذي بناها وجعلها دار مملكته ومسكنه، قالوا: ومنع بيع النبيذ بالقيروان وأذن فيه في رقادة بسبب جنده وعبيده، وقال بعض المجان في ذلك: يا سيد الناس وابن سيدهم. .. ومن إليه القلوب منقاده ما حرم الشرب في مدينتنا. .. وهو حلال بأرض رقاده وبرقادة بويع عبيد الله الشيعي، ثم إن رقادة خربت وانتقل الناس عنها ولم يبق لها عين ولا أثر. (1) البكري: 27، وابن الوردي: 14. (2) الاطريفل: دواء مركب فيه بعض الاهليلجات او كلها، ويزداد فيه بحسب الحاجة من الأقوايه (مفيد العلوم: 8).

[الروض المعطار في خبر الأقطار]

رقادة

بلدة كانت بإفريقية، بينها وبين القيروان أربعة أميال، كبيرة ذات بساتين لم يكن بإفريقية أطيب هواء منها، ولا أرقّ نسيما، وقد خربت الآن.

[مراصد الاطلاع على اسماء الامكنة والبقاع]