البحث

عبارات مقترحة:

المصور

كلمة (المصور) في اللغة اسم فاعل من الفعل صوَّر ومضارعه يُصَوِّر،...

الأعلى

كلمة (الأعلى) اسمُ تفضيل من العُلُوِّ، وهو الارتفاع، وهو اسمٌ من...


الرَّقّةُ

بفتح أوّله وثانيه وتشديده، وأصله كل أرض إلى جنب واد ينبسط عليها الماء، وجمعها رقاق، وقال غيره: الرقاق الأرض اللينة التراب، وقالالأصمعي: الرقاق الأرض اللينة من غير رمل، وأنشد: كأنّها بين الرّقاق والخمر، إذا تبارين، شآبيب مطر وهي مدينة مشهورة على الفرات، بينها وبين حرّان ثلاثة أيّام، معدودة في بلاد الجزيرة لأنّها من جانب الفرات الشرقي، طول الرّقّة أربع وستون درجة، وعرضها ست وثلاثون درجة، في الإقليم الرابع، ويقال لها الرقة البيضاء، أرسل سعد بن أبي وقّاص والي الكوفة في سنة 17 جيشا عليه عياض بن غنم فقدم الجزيرة فبلغ أهل الرقة خبره فقالوا: أنتم بين العراق والشام وقد استولى عليها المسلمون فما بقاؤكم مع هؤلاء! فبعثوا إلى عياض بن غنم في الصلح فقبله منهم، فقال سهيل بن عدي: وصادمنا الفرات غداة سرنا إلى أهل الجزيرة بالعوالي أخذنا الرقّة البيضاء لمّا رأينا الشّهر لوّح بالهلال وأزعجت الجزيرة بعد خفض وقد كانت تخوّف بالزّوال وصار الخرج ضاحية إلينا بأكناف الجزيرة عن تقالي وقال ربيعة الرقي يصفها: حبّذا الرّقة دارا وبلد! بلد ساكنه ممّن تودّ ما رأينا بلدة تعدلها، لا ولا أخبرنا عنها أحد إنّها برّيّة بحريّة، سورها بحر وسور في الجدد تسمع الصّلصل في أشجارها هدهد البرّ ومكّاء غرد لم تضمّن بلدة ما ضمّنت من جمال في قريش وأسد وقال عبيد الله بن قيس الرّقيّات: لم يصح هذا الفؤاد عن طربه وميله في الهوى وعن لعبه أهلا وسهلا بمن أتاك من ال رّقّة يسري إليك في شجبه وقال أيضا عبيد الله بن قيس الرّقيّات لعبد الله بن جعفر بن أبي طالب: أتيناك نثني بالذي أنت أهله عليك كما أثنى على الرّوض جارها تقدّت بي الشّهباء نحو ابن جعفر، سواء عليها ليلها ونهارها فو الله لولا أن تزور ابن جعفر لكان قليلا في دمشق قرارها فإن متّ لم يوصل صديق ولم يقم سبيل من المعروف أنت منارها ذكرتك أن فاض الفرات بأرضنا، وجاش بأعلى الرّقّتين بحارها وعندي ممّا خوّل الله هجمة عطاؤك منها شولها وعشارها قال بطليموس: الرّقة البيضاء طولها ثلاث وسبعون درجة وست دقائق، وعرضها خمس وثلاثون درجة وعشرون دقيقة، طالعها الشّولة، بيت حياتها القوس تحت إحدى عشرة درجة من السرطان، يقابلها مثلها من الجدي، بيت ملكها مثلها من الحمل، عاقبتها مثلها من الميزان، ارتفاعها ثمانوسبعون درجة، قال: والرّقّة الوسطى طولها ثلاث وسبعون درجة واثنتا عشرة دقيقة، وعرضها خمس وثلاثون درجة وسبع عشرة دقيقة، طالعها الشولة في الإقليم الرابع، وقيل: طالعها الذابح، بيت حياتها ثلاث درج من الحوت وخمس وأربعون دقيقة تحت إحدى عشرة درجة من السرطان، يقابلها مثلها من الجدي، بيت ملكها مثلها من الحمل، عاقبتها مثلها من الميزان، وكان بالجانب الغربي مدينة أخرى تعرف برقّة واسط، كان بها قصران لهشام ابن عبد الملك كانا على طريق رصافة هشام وأسفل من الرقة بفرسخ الرّقّة السوداء: وهي قرية كبيرة ذات بساتين كثيرة وشربها من البليخ والجميع متصل. والرّقتان: الرقّة والرافقة، وقد ذكرت الرافقة، وفي الرقتين شاهد في الشاذياخ. والرّقّة أيضا: مدينة من نواحي قوهستان، عن البشاري. والرّقة: البستان المقابل للتاج من دار الخلافة ببغداد وهي بالجانب الغربي، وهو عظيم جدّا جليل القدر، وينسب إلى الرقة المذكورة أوّلا جماعة من أهل العلم وافرة، منهم: أبو عمرو هلال بن العلاء بن هلال ابن عمرو بن هلال الرّقّي، قال ابن أبي حاتم: هلال بن عمرو الرقي جد هلال بن العلاء، روى عن أبيه عمرو بن هلال، سألت عنه أبي فقال: ضعيف الحديث، مات في سنة 270، ومحمد بن الحسن الرقي شاعر يعرف بالمعوّج، مات في سنة 307.

[معجم البلدان]

الرقة

مدينة تقع شرقي حلب على نهر الفرات كانت من أهم المدن أيام بني العباس بنى بها الرشيد قصر السلام وكان يقيم بها إذا اشتد الحر في بغداد وهناك مدن أخرى تحمل هذا الاسم.

[تعريف بالأماكن الواردة في البداية والنهاية لابن كثير]

الرقة (1) :

مدينة بالعراق مما يلي الجزيرة، وكل أرض إلى جانب واد ينبسط عليها الماء عند المد فهي رقة، وبه سميت المدينة. والرقة (2) واسطة بلاد مضر، ومن مدنها الرها وسروج وشمشاط ورأس العين وغيرها، والرقة على شارعة الفرات في الشمال منه، وعليها سوران، وهي في فحص يبعد عن الجبال على مسافة أكثر من يومين، وفي شرقيها جبلان يسميان المنخرين. وفتح الرقة عياض بن غنم (3) سنة ثمان عشرة، فإنه لما مات أبو عبيدة في طاعون عمواس استخلف عياضاً فورد عليه كتاب عمر رضي الله عنه بتوليه حمص وقنسرين والجزيرة فصار إليها في خمسة آلاف، على مقدمته ميسرة بن مسروق العبسي، وعلى ميمنته سعيد بن عامر الجمحي، وعلى ميسرته صفوان بن المعطل السلمي، ويقال إن خالد بن الوليد رضي الله عنه كان على ميسرته، ويقال أيضاً إن خالداً رضي الله عنه لم يسر تحت لواء أحد بعد أبي عبيدة رضي الله عنه ولزم حمص حتى توفي سنة إحدى وعشرين. فانتهت طليعة لعياض إلى الرقة فأغاروا على حاضر كان حولها للعرب وعلى قوم من الفلاحين فأصابوا مغنماً، وهرب من نجا من أولئك فدخلوا مدينة الرقة، وأقبل عياض في عسكره حتى نزل ببابها المعروف بباب الرها في تعبئته، ثم تأخر عنها لئلا تبلغه حجارتهم وسهامهم وركب فطاف حول المدينة ووضع على أبوابها روابط، ثم رجع إلى عسكره وبث السرايا فآبت بالأسرى من القرى بالأطعمة الكثيرة، فلما مضت خمسة أيام أو ستة وهم على ذلك أرسل بطريق المدينة إلى عياض يطلب الأمان وقال: الأرض لنا قد وطئناها وأحرزناها (4)، فصالحه عياض على أن أمن جميع أهلها على أنفسهم وذراريهم وأموالهم ومدينتهم فأقرها في أيديهم على الخراج، ووضع الجزية على رقابهم وألزم كل رجل منهم ديناراً في كل سنة وقمحاً وشيئاً من زيت وخل وعسل، ويقال إن عمر رضي الله عنه كتب إليه فألزم كل امرئ منهم أربعة دنانير كما ألزم أهل الذهب، وفتحوا أبواب المدينة وأقاموا للمسلمين سوقاً وكتب لهم عياض كتاباً. وكان أبو جعفر (5) المنصور شخص إلى بيت المقدس فصلى فيه ثم انثنى إلى الرقة فأتى فيها منصور بن جعونة فقتله، وسبب ذلك أن المنصور قال فيما يقول: إن الله تعالى قد رفع الطاعون عن الشام ببركتنا ويمن ولايتنا، فقال له: ما كان الله ليجمعكم والطاعون في بلد. وبالرقة قتل أنس بن أبي شيخ (6) وصلب، وكان أحد البلغاء وكان انقطاعه إلى جعفر بن يحيى، وكان يرمى بالزندقة، وحضر عرساً لجعفر فجعل أنس يذكر أهل بيت رسول الله ونسلهم حتى ذكر فاطمة بنت رسول الله بسوء، والبيت غاص بوجوه الناس، قال معاوية بن بكير: فقمت إليه فقلت: يا ابن الزانية، وأخذت بحلقه ورميت به تحتي وأقبلت أخنقه وهو يصيح: قتلني وأيم الله، لو كان معي سيفي لقتلته، قال: فخليت عنه، فبلغ الخبر الرشيد، فلما خرج الرشيد إلى الرقة نظر إلي يوماً فقال: يا معاوية، قلت: لبيك يا سيدي، ثم التفت فقال: يا سندي علي بأنس بن أبي شيخ، وذكر ما كان بيني وبينه، فأحضر ودعاني فأمرني فضربت عنقه وصلبه، وكان الرشيد لما انصرف عن الري اجتاز ببغداد فطواها ولم ينزلها وجعلها طريقه إلى الرقة فأمر بإحراق جثة جعفر بن يحيى عند اجتيازه بها، وبالرقة توفي يحيى بن خالد في حبسه بها سنة تسع وثمانين ومائة وصلى عليه ابنه الفضل قبل خروجه. وفيها مات عبد الملك بن صالح (7) بن علي فدفن بقصر الرشيد بالرقة وكان من أفصح بني هاشم في أيامه، ويقال إن الرشيد لما دخل منبج قال: لمن هذا؟ يعني بستاناً وقصراً أعجباه، فقال: هو لك ولي بك، قال: وكيف بناؤه؟ يريد القصر، قال: دون منازل أهلي وفوق نازل الناس، قال: وكيف مدينتك؟ قال: عذبة الماء باردة الهواء طيبة الوطاء قليلة الأدواء، قال: كيف ليلها؟ قال: سحر كله. وذكر المسعودي (8) إن الرقة هي عين البذندون التي مات فيها المأمون وأن مولده اقتضى أنه يموت بمكان يقال له الرقة فكان كذلك وحمل إلى طرسوس فدفن بها. (1) معجم ما استعجم 2: 666. (2) نزهة المشتاق: 196. (3) فتوح البلدان: 206. (4) زيادة من فتوح البلدان. (5) الطبري 3: 129. (6) انظر في قتله الطبري 3: 680، وفي أخباره الجهشياري 238 - 240. (7) مروج الذهب 6: 437 وبعض أخباره 6: 302 - 305، وانظر ابن خلكان 6: 30. (8) راجع ما تقدم في مادة ((البذندون)).

[الروض المعطار في خبر الأقطار]

الرقة

بفتح أوله وثانيه وتشديده، والهاء: الأرض الذي ينصب عنها الماء، جمعها رقاق: مدينة مشهورة على الفرات من جانبها الشرقىّ، بينها وبين حرّان ثلاثة أيام، من بلاد الجزيرة ؛ وكان بالجانب الغربى مدينة أخرى تعرف برقة واسط، بها قصران لهشام بن عبد الملك، على طريق رصافة الشام وأسفل من الرقة بفرسخ. الرقّة السوداء: قرية كبيرة ذات [بساتين] كثيرة شربها من البليخ. والرقّة أيضا: مدينة من نواحى قوهستان. والرقّة: البستان المقابل لدار الخلافة ، بالجانب الغربىّ [وحدث الرقاق: موضع بالشام].

[مراصد الاطلاع على اسماء الامكنة والبقاع]