أول آية نزلت في القتال

وكانت أول آية نزلت في الإذن والقتال: ﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللهَ عَلى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ﴾ [الحج: 39]. وكونها أول آية نزلت في الإذن بالقتال أخرجه الإمام أحمد 1 /216، وصحح إسناده أحمد شاكر (1865)، والترمذي في التفسير، باب ومن سورة الحج (3170) وحسنه، والنسائي في الجهاد في مستهله 6 /2، وفي تفسيره (365). وفي "الإكليل": ﴿إِنَّ اللهَ اِشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْراةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفى بِعَهْدِهِ مِنَ اللهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بايَعْتُمْ بِهِ وَذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ [التوبة: 111]. وذكر ابن كثير في تفسيرها أن عبد الله بن رواحة رضي الله عنه قال لرسول الله ﷺ-يعني ليلة العقبة-: اشترط لربك ولنفسك ما شئت. فقال: «أشترط لربي أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئًا، وأشترط لنفسي أن تمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم وأموالكم». قالوا: فما لنا إذا فعلنا ذلك؟ قال: «الجنة». قالوا: ربح البيع، لا نقيل ولا نستقيل. فنزلت: إِنَّ اللهَ اِشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ الآية. قلت: أخرجه ابن جرير عن محمد بن كعب القرظي وغيره، (التفسير 7 /35 - 36). " الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا" لمغلطاي.