رُويَانُ
بضم أوّله، وسكون ثانيه، وياء مثناة من تحت، وآخره نون: مدينة كبيرة من جبال طبرستان وكورة واسعة، وهي أكبر مدينة في الجبال هناك، قالوا: أكبر مدن سهل طبرستان آمل وأكبر مدن جبالها رويان، ورويان في الإقليم الرابع، طولها ست وسبعون درجة وخمس وثلاثون دقيقة، وعرضها سبع وثلاثون درجة وعشر دقائق، وبين جيلان ورويان اثنا عشر فرسخا، وقد ذكر بعضهم أن رويان ليست من طبرستان وإنّما هي ولاية برأسها مفردة واسعة محيط بها جبال عظيمة وممالك كثيرة وأنهار مطّردة وبساتين متّسعة وعمارات متصلة، وكانت فيما مضى من مملكة الديلم فافتتحها عمرو بن العلاء صاحب الجوسق بالرّي وبنى فيها مدينة وجعل لها منبرا، وفيما بين جبال الرويان والديلم رساتيق وقرى، يخرج من القرية ما بين الأربعمائة رجل إلى الألف ويخرج من جميعها أكثر من خمسين ألف مقاتل، وخراجها على ما وظف عليها الرشيد أربعمائة ألف وخمسون ألف درهم، وفي بلاد الرويان مدينة يقال لها كجّة بها مستقر الوالي، وجبال الرويان متصلة بجبال الريّ وضياعها ومدخلها ممّا يلي الري، وأوّل من افتتحها سعيد بن العاصي في سنة 29 أو 30 وهو والي الكوفة لعثمان سار إليها فافتتحها، وقد نسب إلى هذا الموضع طائفة من العلماء، منهم: أبو المحاسن عبد الواحد بن إسماعيل بن محمد بن أحمد الروياني الطبري القاضي الإمام أحد أئمة الشافعية ووجوه أهل عصره ورؤوس الفقهاء في أيّامه بيانا وإتقانا، وكان نظام الملك عليّ بن إسحاق يكرمه، تفقه على أبي عبد الله محمد بن بيان الفقيه الكازروني وصنف كتبا كثيرة، منها: كتاب التجربة وكتاب الشافي، وصنف في الفقه كتابا كبيرا عظيما سماه البحر، رأيت جماعة من فقهاء خراسان يفضلونه على كل ما صنف في مذهب الشافعي، وسمع الحديث من أبي الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي ومن شيخه ابن بيان الكازروني، روى عنه زاهر بن طاهر الشحامي وإسمعيل بن محمد بن الفضل الأصبهاني وغيرهما، وقتل بسبب التعصب شهيدا في مسجد الجامع بآمل طبرستان في محرم سنة 501 وقيل سنة 502، عن السلفي، ومولده سنة 415، وعبد الكريم بن شريح بن عبد الكريم بن أحمد بن محمد الروياني الطبري أبو معمر قاضي آمل طبرستان، إمام فاضل مناظر فقيه حسن الكلام، ورد نيسابور فأقام بها مدة وسمع ببسطام أبا الفضل محمد بن عليّ بن أحمد السهلكي، وبطبرستان الفضل بن أحمد بن محمد البصري وأبا جعفر محمد بن عليّ بن محمد المناديلي وأبا الحسين أحمد بن الحسين بن أبي خداش الطبري، وبساوة أبا عبد الله محمد بن أحمدابن الحسن الكامخي، وبأصبهان أبا المظفر محمود بن جعفر الكوسج، وبنيسابور أبا بكر محمد بن إسماعيل التفليسي وفاطمة بنت أبي عثمان الصابوني وأبا نصر محمد بن أحمد الرامش إجازة. .. (1)، وفوّض إليه القضاء بآمل في رمضان سنة 531، وبندار بن عمر بن محمد ابن أحمد أبو سعيد التميمي الروياني، قدم دمشق وحدث بها وبغيرها عن أبي مطيع مكحول بن علي ابن موسى الخراساني وأبي منصور المظفر بن محمد النحوي الدينوري وأبي محمد عبد الله بن جعفر الجباري الحافظ وعلي بن شجاع بن محمد الصيقلي وأبي صالح شعيب بن صالح، روى عنه الفقيه نصر بن سهل بن بشر وأبو غالب عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن الشيرازي ومكي بن عبد السلام المقدسي وأبو الحسن عليّ بن طاهر النحوي، قال عبد العزيز النخشبي وسئل عنه فقال: لا تسمع منه فإنّه كذاب. ورويان أيضا: من قرى حلب قرب سبعين عندها مقتل آق سنقر جدّ بني زنكي أصحاب الموصل، وقال العمراني: بالريّ محلة تسمى رويان أيضا.
[معجم البلدان]
رويان
ناحية بين طبرستان وبحر الخزر من بلاد مازندران، ينسب إليها الإمام فخر الإسلام أبو المحاسن الروياني، وهو أول من أفتى بإلحاد الباطنية لأنهم كانوا يقولون: لا بد من معلم يعلم الناس الطريق إلى الله، وذلك المعلم يقول: لا يجب عليكم إلا طاعتي، وما سوى ذلك فإن شئتم فافعلوا وإن شئتم لا تفعلوا. فالشيخ جاء إلى قزوين وأفتى بإلحادهم، ووصى لأهل قزوين أن لا يكون بينهموبين الباطنية اختلاط أصلاً، وقال: إن وقع بينكم اختلاط فهم قوم عندهم حيل يخدعون بعضكم، وإذا خدعوا بعضكم وقع الخلاف والفتنة. فالأمر كان على ما أشار إليه فخر الإسلام، إن جاء من ذلك الجانب طائر قتلوه، فلما عاد إلى رويان بعثوا إليه الفدائية وقتلوه. عاش حميداً ومات شهيداً.
[آثار البلاد وأخبار العباد]
الرويان:
مدينة في حد الديلم اسمها كجة (1)، منها بزرجمهر ابن البختكان وزير كسرى أنوشروان وصاحب خزانة كتبه، وهو الذي جلب إليه كتاب " كليلة ودمنة " من الهند، وألف كتاباً في سير أنوشروان تولى فيه تقريظه، وسماه " كتاب العدل " فحظي بذلك عنده، وهو منشئ كتاب " مزدك " (2) الذي هو مسرح كل أديب، ومخيلة كل كاتب، يتنافسون في اكتتابه، ويديمون مطالعته لما يكتسبون من آدابه، ويحتذون من أمثلته، ولم يزل بزرجمهر في رسم من يدعى رأس الكتاب، بقية (3) دولة أنوشروان إلى أن قتله أبرويز، فكتب إليه أبرويز (4) : جنت لك ثمرة العلم القتل، فقال بزرجمهر: لما كان معي الجد كنت أنتفع بثمرة العلم، وإن فقدت كثيراً من الخير فقد استرحت من كثير من الشر. والرويان مدينة عظيمة جليلة كثيرة الأهل، وأكثرهم شيعة من الزيدية. (1) عن ابن رسته (150) الرويان كورة مفردة عن طبرستان، وقال كانت فيما مضى من بلاد الديلم، وعد كجة مدينة من بلاد الرويان، وانظر ابن الفقيه: 302، وعند ياقوت أن الرويان اسم يطلق على كورة وعلى مدينة، وقد خلط ياقوت بين كلار وكجة فاعتبرهما مدينة واحدة، والصحيح أن كلار والرويان مدن متقاربة أو هي جميعاً أسماء لمدينة واحدة. (2) ص ع: مندوك. (3) ص ع: بينه. (4) انظر مروج الذهب 2: 224، وكان أبرويز حبسه، وكتب إليه ما كتبه وهو محبوس.
[الروض المعطار في خبر الأقطار]
رويان
بضم أوله، وسكون ثانيه، وياء مثناة من تحت، وآخره نون: مدينة كبيرة من جبال طبرستان، وكورة واسعة، أكبر مدينة فى الجبال هناك، وأكبر مدن سهلها آمل. وجبال الرويان متصلة بجبال الرى، وضياعها ومدخلها مما يلى الرىّ. ورويان أيضا: من قرى حلب قرب سبعين. وبالرىّ محلة تسمى رويان.
[مراصد الاطلاع على اسماء الامكنة والبقاع]