البحث

عبارات مقترحة:

المبين

كلمة (المُبِين) في اللغة اسمُ فاعل من الفعل (أبان)، ومعناه:...

الباطن

هو اسمٌ من أسماء الله الحسنى، يدل على صفة (الباطنيَّةِ)؛ أي إنه...

الحي

كلمة (الحَيِّ) في اللغة صفةٌ مشبَّهة للموصوف بالحياة، وهي ضد...


سَبْتَةُ

بلفظ الفعلة الواحدة من الإسبات، أعني التزام اليهود بفريضة السبت المشهور، بفتح أوّله، وضبطه الحازمي بكسر أوّله: وهي بلدة مشهورة من قواعد بلاد المغرب ومرساها أجود مرسى على البحر، وهي على برّ البربر تقابل جزيرة الأندلس على طرف الزقاق الذي هو أقرب ما بين البرّ والجزيرة، وهي مدينة حصينة تشبه المهدية التي بإفريقية على ما قيل لأنّهاضاربة في البحر داخلة كدخول كفّ على زند، وهي ذات أخياف وخمس ثنايا مستقبلة الشمال وبحر الزقاق، ومن جنوبيها بحر ينعطف إليها من بحر الزقاق، وبينها وبين فاس عشرة أيّام، وقد نسب إليها جماعة من أعيان أهل العلم، منهم: ابن مرانة السبتي، كان من أعلم الناس بالحساب والفرائض والهندسة والفقه وله تلامذة وتآليف، ومن تلامذته ابن العربي الفرضي الحاسب، يقولون إنّه من أهل بلده، وكان المعتمد بن عباد يقول: اشتهيت أن يكون عندي من أهل سبتة ثلاثة نفر: ابن غازي الخطيب وابن عطاء الكاتب وابن مرانة الفرضي.

[معجم البلدان]

سبتة

بلدة مشهورة من قواعد بلاد المغرب على ساحل البحر في بر البربر. وهي ضاربة في البحر داخلة فيه. قال أبو حامد الأندلسي: عندها الصخرة التي وصل إليها موسى وفتاه يوشع، عليه السلام، فنسيا الحوت المشوي وكانا قد أكلا نصفه فأحيا الله تعالى النصف الآخر فاتخذ سبيله في البحر عجباً. وله نسل إلى الآن في ذلك الموضع، وهي سمكة طولها أكثر من ذراع وعرضها شبر وأحد جانبيها صحيح، والجانب الآخر شوك وعظام وغشاء رقيق على أحشائها. وعينها واحدة ورأسها نصف رأس، فمن رآها من هذا الجانب استقذرها ويحسب أنها مأكولة ميتة، والناس يتبركون بها ويهدونها إلى المحتشمين، واليهود يقددونها ويحملونها إلى البلاد البعيدة للهدايا.

[آثار البلاد وأخبار العباد]

سبتة

مدينة من بلاد الأندلس على شاطيء مجمع البحرين؛ قال محمد بن عبد الرحيم الغرناطي: مدينة سبتة مدينة عظيمة كثيرة الأهل حصينة مبنية بالحجر وفيها خلق كثير من أهل العلم، وعندها كانت الصخرة التي قال يوشع لموسى، عليه السلام: أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت واتخذ سبيله في البحر عجباً. وهو الحوت الذي أكلا نصفه والنصف الآخر أحياه الله تعالى، فوثب في البحر وارتفعت المياه كالقنطرة، والحوت يمشي تحتها، فلهذا قال: واتخذ سبيله في البحر عجباً. ولها نسل في ذلك الموضع إلى الآن، وهي سمكة أطول من ذراع وعرضها شبر نصفها عظام وشوك، عليها غطاء رقيق يحفظ أحشاءها. ومن رآها من ذلك الجانب يحسب انها ميتة مأكولة، والنصف الآخر صحيح كما يكون السمك الصحيح، والناس يتبركون بها ويهدونها إلى المحتشمين. وأما اليهود فإنهم يشترونها ويقددونها ويهدونها إلى البلاد البعيدة.

[آثار البلاد وأخبار العباد]

سبتة seuta

مدينة مطلة على مضيق جبل طارق في شمالي المغرب الأقصى وهي عبارة عن شبه جزيرة في المضيق تحيط بها الجبال من ناحية الجنوب وهذا الوضع جعل اتصالها بالأندلس قويا جدا ولهذا نجدها في العصور الوسطى امتازت بطابع أندلسي في مظهرها وثقافتها بل وفي وضعها السياسي إذ خضعت للدولة الأموية في الأندلس ثم سيطر عليها بنو حمود الأدارسة في عصر ملوك الطوائف ثم دخلت في طاعة المرابطين والموحدين بالمغرب. استولى عليها البرتغاليون سنة 1415 م ثم استولى عليها الأسبان 1580 م ولا تزال المدينة في أيديهم إلى الآن. أخرجت عددا من العلماء منهم ابن مرانة السبتي وكان أعلم الناس بالحساب والفرائض والهندسة والفقه ومنهم ابن عطاء الكاتب وابن غازي الخطيب ومنهم أبو الفضل عياض بن عمرو اليحصبي صاحب كتاب (الشفا) وغيرهم.

[تعريف بالأماكن الواردة في البداية والنهاية لابن كثير]

سبتة (1) :

مدينة عظيمة على الخليج الرومي المعروف بالزقاق، وهو أول البحر الشامي المنتهي إلى مدينة صور من أرض الشام، وهي تقابل الجزيرة الخضراء والمعروف أنها مفتوحة السين والنسب إليها بكسرها مثل بصرة وبصري والبحر يحيط بسبتة شرقاً وجوفاً وقبلة، وليس لها إلى البر غير طريق واحدة من ناحية الغرب لو شاء أهلها أن يقطعوه قطعوه، ولها بابان أحدهما محدث، ولها من جهات البحر أبواب كثيرة، وفي آخر المدينة بشرقيها جبل كبير فيه شعراء كثيفة يسمى جبل المينا (2)، وقد كان عبد الملك بن أبي عامر (3) أمر أن تبنى بهذا الجبل مدينة ينقل إليها أهل سبتة، فبنى سورها ومات ولم يتم له المراد، والسور باق إلى الآن كأنه بني بالأمس وهو يظهر من بر الأندلس لبياضه، ومن غرائب ما في ذلك السور أن فيه شقة مستطيلة بأبراجها مبنية بالزيت عوضاً عن الماء، وكان غرضه إتمام عمله على هذا النعت لولا الإنفاق الكثير، فإن البناء بالزيت أصلب وأبقى على مرور الدهر فلم يساعده الأجل. وسبتة (4) سبعة أجبل صغار متصلة بعضها ببعض، معمورة، طولها من المشرق إلى المغرب نحو ميل، ويتصل بها من جهة المغرب وعلى ميلين منها جبل موسى، وهذا الجبل منسوب إلى موسى بن نصير الذي على يديه كان افتتاح الأندلس في صدر الإسلام، وتجاوره جنات وبساتين وأشجار وقرى كثيرة وقصب سكر وأترج يتجهز به إلى ما جاور سبتة من البلاد، وهو الموضع المسمى بليونش وبه مياه جارية وعيون مطردة وخصب زائد، ويلي المدينة من جهة المشرق جبل عال أعلاه بسيط، في أعلاه سور بناه محمد بن أبي عامر حين جاز إليها من الأندلس، وأراد أن ينقل المدينة إلى أعلى هذا الجبل عند فراغه من بناء أسوارها، وعجز أهل سبتة عن الانتقال، فمكثوا في مدينتهم وبقيت المدينة خالية (5) وأسوارها قائمة قد نبت حطب الشعراء فيها، وهذه الأسوار تظهر من عدوة الأندلس لبياضها. وسبتة (6) مدينة قديمة سكنها الأول، وفيها آثار كثيرة وكان لها ماء، مجلوب من نهر على ثلاثة أميال منها، يجري إليها من قناة مع ضفة البحر القبلي فكان يدخل كنيستها التي هي الآن جامع سبتة، وكان يوسف بن عبد المؤمن، سنة ثمانين وخمسمائة، أراد أن يجلب الماء إليها من قرية بليونش (7) على ستة أميال من سبتة في قناة تحت الأرض على حسب ما فعله الأوائل في قناة قرطاجنة، وشرع في عمل ذلك ثم اقتصر عليه، وعلى قرية بليونش جبل عظيم فيه القردة، عبر من تحته موسى بن نصير إلى ساحل طريف، وكان عليه حصن هدمته مصمودة المجاورون له، ثم بناه الناصر عبد الرحمن المرواني فهدموه ثانية، وتحته أرض خصيبة فيها مياه عذبة وعليه قرية تعرف بقصر مصمودة، ولها نهر يصب في البحر عذب. والبحر (8) يحيط بسبتة من جميع جهاتها إلا من جهة الغرب، فإن البحر يكاد يلتقي ولا يبقى بينهما إلا أقل من رمية قوس. وبسبتة مصايد للحوت، ويصاد بها منه نحو مائة نوع، ويصاد بها التن زرقاً بالرماح وفي أسنتها أجنحة تثبت (9) في الحوت ولا تخرج وفي أطراف عصيها شرائط القنب الطوال ولهم في ذلك دربة وحكمة، ويصاد بها أيضاً شجر المرجان الذي لا يعدله مرجان، وبها سوق لتفصيله وحكه وثقبه وتنظيفه. قالوا: وتظهر سبتة عند صفاء البحر من الجزيرة الخضراء، ولذلك قال بعض المتأخرين (10) : لما حططت بسبتة قتب النوى. .. والقلب يرجو أن يحول حاله أبصرت من بلد الجزيرة مكنساً. .. والبحر يمنع أن يصاد غزاله كالشكل في المرآة تبصره وقد. .. قربت مسافته وعز مناله (1) يبدأ بالنقل عن البكري: 102، ثم بعد ثلاثة أسطر يتفق مع الاستبصار: 137، وقد كرر المؤلف بعض الحقائق في هذه المادة، لنقله أكثر ما جاء في المصدرين السابقين ويمزجه بما قاله الإدريسي، وانظر ابن الوردي: 14، وصبح الأعشى 5: 157 - 158. (2) المنية: (عند الإدريسي). (3) هكذا هو هنا، وهو ما ورد في بعض نسخ الاستبصار، وسيرد عند الإدريسي بعد قليل محمد ابن ابي عامر. (4) عن الإدريسي (د /ب) : 67 /107. (5) يريد المدينة الجديدة التي بناها ابن أبي عامر. (6) عاد للنقل عن الاستبصار. (7) راجع مادة ((بليونش)) في ما سبق. (8) عاد إلى النقل عن الإدريسي (د) : 168. (9) الإدريسي: تنشب. (10) هو أبو الحسن سهل بن مالك الغرناطي (- 640)، انظر المغرب 2 105، واختصار القدح: 60 وأبياته في النفح 4: 8.

[الروض المعطار في خبر الأقطار]

سبتة

بلفظ الفعلة المرة الواحدة من السبت، وهو القطع، بالفتح. وقيل بالكسر: بلدة مشهورة، من قواعد بلاد المغرب، مرساها أجود مرسى على البحر، وهو على برّ يقابل جزيرة الأندلس، على طرف الزّقاق: مدينة حصينة تشبه المهديّة التى بإفريقية، لأنها ضاربة فى البحر داخلة كدخول كفّ على زند.

[مراصد الاطلاع على اسماء الامكنة والبقاع]