سَرْغُ
بفتح أوّله، وسكون ثانيه ثمّ غين معجمة، سروغ الكرم: قضبانه الرطبة، الواحد سرغ، بالغين، والعين لغة فيه: وهو أوّل الحجاز وآخر الشامبين المغيثة وتبوك من منازل حاجّ الشام، وهناك لقي عمر بن الخطّاب،
رضي الله عنه، أمراء الأجناد، بينها وبين المدينة ثلاث عشرة مرحلة، وقال مالك ابن أنس: هي قرية بوادي تبوك، وهي آخر عمل الحجاز الأوّل، وهناك لقي عمر بن الخطّاب من أخبره بطاعون الشام فرجع إلى المدينة، وبها مات ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوّام في سبع أو ثمان وسبعين ومائة، وكان لسان آل الزبير، قال له عبد الملك وقد وفد عليه: أبوك كان أعلم بك حيث كان يشتمك، قال: يا أمير المؤمنين أتدري لم كان يشتمني؟ قال: لا والله، قال: لأني كنت نهيته أن يقاتل بأهل مكّة وأهل المدينة فإن الله
عزّ وجل لا ينصر بهم أحدا، أمّا أهل مكّة فإنّهم أخرجوا رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، وأخافوه ثم جاءوا إلى المدينة فأخرجهم رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، وسيرهم، يعرّض في قوله هذا بالحكم بن أبي العاصي جدّ عبد الملك حيث نفاه رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، وأمّا أهل المدينة فخذلوا عثمان،
رضي الله عنه، حتى قتل بينهم لم يروا أن يدفعوا عنه، فقال له عبد الملك: عليك لعنة الله! قال: يستحقّها الظالمون كما قال الله تعالى: أَلا لَعْنَةُ الله عَلَى الظَّالِمِينَ 11: 18، قال: فأمسك عنه.
[معجم البلدان]
سرغ
بفتح الأول وسكون الثاني وإعجام العين، وقيل: بفتح السين المهملة والراء. عدها بعضهم آخر أعمال المدينة، وعدّها بعضهم آخر الشام وأول الحجاز بوادي تبوك.. قال الدباغ: في «بلادنا فلسطين ج 1» ، هي المدوّرة اليوم، مركز الحدود بين الأردن والسعودية، من طريق حارة عمار.. وهناك لقي عمر من أخبره بطاعون الشام. وروى مالك أن عمر بن الخطاب خرج إلى الشام، حتى إذا كان بسرغ، لقيه أبو عبيدة وأصحابه، فأخبروه أن الوباء وقع بالشام. ..
[المعالم الأثيرة في السنة والسيرة]
باب سرغ وشرع
أما اْلأَوَّلُ -: بالغين -: أول الحجاز وآخر الشام بين المغيثة وتبوك من منازل حاج الشام، وهناك لقي عمر
رضي الله عنه امراء الأجناد. وأما الثَّاني: - أوله شين معجمة وآخره عين مُهْمَلَة: - قَرْيَة على شرقي ذرة فيها مزارع ونخيلٌ على عيون، وواديها يُقَالُ لها رُخيم. قاله أَبُو الأشعث. وقال نابغة بني ذبيان: بانَتْ سُعَادُ وَأَمْسَى حَبْلُهَا انْجّذَمَاوَاحْتَلَّتِ الشَّرْعَ فَالأَجْزاعَ مِنْ إضَمَا 438 -
[الأماكن، ما اتفق لفظه وافترق مسماه للحازمي]
سرغ (1) :
مدينة بالشام، وهي بالراء المسكنة والغين المعجمة، وهي التي جاءها عمر
رضي الله عنه في توجهه إلى الشام وبلغه أن الوباء قد وقع بالشام وأخبر بأن النبي
ﷺ قال: " إذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فراراً منه، وإن وقع بأرض لستم بها فلا تقدموا عليه "، فرجع عمر
رضي الله عنه من سرغ، والخبر مشهور. وافتتح أبو عبيدة بن الجراح
رضي الله عنه سرغ واليرموك والجابية. (1) معجم ما استعجم 2: 735، والطبري 1: 2511، وياقوت (سرغ) وقال: هو بين المغيثة وتبوك من منازل حاج الشام.
[الروض المعطار في خبر الأقطار]