سَرُوجُ
فعول، بفتح أوّله، من السرج، وهو من أبنية المبالغة: وهي بلدة قريبة من حرّان من ديار مضر، قالوا: طول سروج اثنتان وستون درجة ونصف وثلث، وعرضها ست وثلاثون درجة، غلب عياض بن غنم على أرضها ثمّ فتحها صلحا على مثل صلح الرها في سنة 17 في أيام عمر،
رضي الله عنه، وهي التي يعيد الحريريّ في ذكرها ويبدي في مقاماته، وقيل لأبي حية النميري: لم لا تقول شعرا على قافية الجيم؟ فقال: وما الجيم، بأبي أنتم؟ فقيل له: مثل قول عمّك الراعي: ماؤهن يعيج فأنشأ يقول: ولمّا رأى أجبال سنجار أعرضت يمينا وأجبالا بهنّ سروج ذرى عبرة لو لم تفض لتقضقضت حيازيم محزون لهنّ نشيج وقد نسبوا إلى سروج أبا الفوارس إبراهيم بن الحسين ابن إبراهيم بن برية السروجي الخطيب، سمع أبا عبد الله محمد بن أحمد بن حمّاد البصري، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي.
[معجم البلدان]
سروج (1) :
بلد من أرض الجزيرة وبمقربة من ملطية، وهي رستاق كثير القرى والكروم في بطن بين جبال. قال البلاذري (2) : سروج ورأس كيفا وأرض البيضاء أتاها عياض بن غنم بعد صلح الرها سنة تسع عشرة. ومن سروج (3) إلى حصن كيفا ستة فراسخ، ثم إلى سميساط سبعة فراسخ، ثم إلى ملطية عشرة فراسخ، ثم إلى زبطرة خمسة فراسخ. وسروج كثيرة الفواكه، وهي التي نسبها الحريري لأبي زيد تاج الغرباء، وفيها البساتين والمياه المطردة. (1) انظر ابن حوقل: 207، والكرخي: 55، وياقوت (سروج). (2) فتوح البلدان: 208. (3) انظر ابن خرداذبه: 97، وفيه بعض اختلاف.
[الروض المعطار في خبر الأقطار]