سَقَرْمَى
بلدة بالمغرب قرب فاس، كذا ذكره أبو عبيد البكري، وكان على الحاشية بخط بعض المغاربة اسمها اليوم يقرمى، قال: ولما وصل موسى ابن نصير إلى طنجة مال عياض بن عقبة إلى قلعة يقال لها سقرمى على مقربة من فاس ومال معه سليمان بن أبي المهاجر وسألا موسى الرجوع معهما فأبى وقال: هؤلاء قوم في الطاعة، فأغلظا له القول حتى رجعفقاتل أهل سقرمى فكان لهم على العرب ظهور، ثمّ تسوّر عليهم عياض بن عقبة من خلفهم في قلعتهم وانهزم القوم واشتدّ القتل فيهم فبادوا وقلّت أوربة، وهي قبيلة من البربر إلى اليوم، فذكر ابن أبي حسّان أن موسى بن نصير لما افتتح سقرمى كتب إلى الوليد بن عبد الملك: إنّه قد صار إليك يا أمير المؤمنين من سبي سقرمى مائة ألف رأس، فكتب إليه الوليد: ويحك أظنّها من بعض كذباتك فإن كنت صادقا فهذا محشر الأمم.
[معجم البلدان]